نجحت الدبلوماسية المصرية للتوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية فى غزة يومين إضافيين، بعد انتهاء سريان الاتفاق الأول، والذى من المقرر أن ينتهى صباح غدٍ الخميس، وأكدت مصادر، أن مسئولين أمنيين مصريين بحثوا مع نظرائهم القطريين سُبل تمديد الهدنة الإنسانية لـ4 أيام إضافية، وهو ما رحب به عدد من أعضاء مجلس النواب مؤكدين أن مد الهدنة يتيح فرصة أمام نجاح المفاوضات المصرية بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة نهائيا.
وكيل "عربية النواب": تمديد الهدنة الإنسانية يساهم فى تخفيف معاناة سكان غزة
وفى هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية الجهود المصرية المبذولة من أجل تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، موضحا أن مد الهدنة يعنى استمرار نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى جميع أنحاء القطاع، وهو ما يساهم فى تخفيف المعاناة الإنسانية التى يتعرضون لها بسبب القصف الإسرائيلى الذى استمر 47 يومًا.
وقال "محسب"، في تصريحات خاصة، إن الدبلوماسية المصرية أكدت قدرتها على التواصل مع جميع أطراف الأزمة، وخبرتها الكبيرة فى مجال التفاوض والوساطة، مؤكدا أن الدولة المصرية حريصة على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، حيث تعمل منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على خلق رأى عام مؤيد لوقف إطلاق النار وإدانة المجازر الوحشية التى يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين العزل داخل قطاع غزة، لاسيما الأطفال والنساء.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية حريصة على دفع مسار المفاوضات من أجل تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وفقا للحدود المقررة فى 4 يونيو 1967، محذرا من استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلى من تنفيذ مخططها بتصفية القضية الفلسطينية وهو ما قد يؤدى لانزلاق قوى إقليمية فى دائرة العنف، مما يؤثر سلبًا على الأمن والسلم العالمي.
رئيس حزب العدل: مد الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة يمهد الطريق لإعلان وقف إطلاق النار نهائيًا
ومن جانبه أكد النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، على أهمية الجهود المصرية - القطرية المبذولة فى ملف تمديد الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن قرار مد الهدنة فى غاية الأهمية لأنه يعطى العالم فرصة لكى يتنفس بعد كم المجازر الدموية التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين العزل فى قطاع غزة.
وقال "إمام"، في تصريحات خاصة، إن قرار مد الهدنة يأتى تمهيدًا للوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار نهائيًا، وبدء مرحلة جديدة من المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى من أجل تنفيذ حل الدولتين وفقا لمحددات الشرعية الدولية ومقررات الأمم المتحدة، مؤكدًا ضرورة إيجاد حل جذرى وعادل للقضية الفلسطينية يحقق للشعب الفلسطينى حلمه فى إقامة دولته المستقلة.
وأضاف النائب عبد المنعم إمام، أن قرار مد الهدنة يتيح فرصة قوية أيضًا لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى جميع أنحاء قطاع غزة، مشيدًا بالدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والإنسانية وإتمام صفقات تبادل الأسرى والرهائن.
محمد رضا البنا: تمديد الهدنة الإنسانية بقطاع غزة بادرة جيدة لوقف إطلاق النار نهائيًا
وبدوره أكد النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الحديث عن وجود مشاورات جديدة تقوم بها الدبلوماسية المصرية من أحل تمديد الهدنة الإنسانية بقطاع غزة 4 أيام إضافية، بادرة جيدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار نهائيا، مشيرا إلى أن مصر تقوم بدور مهم فى حشد موقف عالمى داعم لوقف إطلاق النار نهائيا، فى ظل حالة التدهور الإنسانى التى يعانى منها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى استمر لمدة 47 يوما، فى ظل حصار غير إنساني.
وقال "البنا" في تصريحات خاصة، إن الدولة المصرية تتحمل وحدها مسئولية حماية الشعب الفلسطينى والدفاع عن حقوقه الإنسانية أمام العالم، كذلك التصدى للمخططات الإسرائيلية التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال الإفراط فى استخدام العنف ضد المدنيين العزل، ودفعهم نحو النزوح جنوبًا باتجاه سيناء، وهو ما أعلنت الدولة المصرية رفضه منذ اليوم الأول للعدوان.
وأضاف النائب محمد رضا البنا، أن مصر تسجل موقفا تاريخيا برفض هذا المخطط رغم الضغوط التى تواجهها، لكنها كما كانت دائما وستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تتعامل مع فلسطين باعتيارها جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، وعمق استراتيجى لها، داعيًا العالم إلى تبنى الرؤية المصرية الخاصة بتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
ومن ناحيته، قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حريصة على دعم الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، مؤكدا أن الدولة المصرية تقوم بدور تاريخى من أجل إنهاء الحرب، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطنى فى إقامة دولة مستقلة.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بالنواب، أن الرئيس السيسى يبذل مجهودًا كبيرًا من أجل الحفاظ على الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة فى ظل ما يعانيه قطاع غزة من تدهور فى الأوضاع الإنسانية نتيجة القصف المتواصل من الجانب الإسرائيلى على مدار أكثر من 45 يوما، مشيرا إلى أن الدولة المصرية هى الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية على مر التاريخ، وستظل كذلك، لافتا إلى أن الدور المصرى لا يمكن المزايدة عليه بأى شكل، والقضية الفلسطينية على رأس الأولويات.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسى منذ اللحظة الأولى وهو يعمل على وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته تجاه المجازر الوحشية والممارسات المرفوضة التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى الغاشم، فى ظل حالة صمت دولى باتت غير مقبولة تجاه تلك الممارسات التى تستدعى موقفا دوليا واضحا وحازما للوقف الفورى لإطلاق النار ووقف نزيف الدم على الأراضى الفلسطينية.
