أكد عدد من السياسيين أن الانتخابات الرئاسية 2024 كانت فرصة تاريخية للأحزاب لتخلق قنوات تواصل مباشرة مع الشارع المصري، ما يساهم في تعزيز التعددية الحزبية، وفي هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن نجاح مصر في عبور الاستحقاق الرئاسي خطوة مهمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية التي بدأت منذ سنوات، مشيرا إلى أن السباق الانتخابي الذي ضم 4 مرشحين رئاسيين تنافسوا جميعا على حب مصر، شهد إقبالا غير مسبوقا من جانب الشعب المصري، ربما فاق توقعات أشد المتفائلين، فكانت مصر هى الفائز الأول، وعندما تفوز مصر لا يمكن أن يكون هناك خاسر، فالجميع يجتمع على المصلحة الوطنية للبلاد باعتبارها أولوية تعلوا المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.
وقال "محسب"، إن مشاركة الأحزاب بفاعلية في السباق الانتخابي سواء من خلال الدفع بمرشح، أو دعم أحد امرشحين الأربعة، ساهم في وجود زخم سياسي كبير في الشارع المصري، فعلى مدار شهور تمكنت الأحزاب وقيادتها من التواصل مع الشعب المصري إعلاميا ومن خلال المؤتمرات الجماهيرية في جميع محافظات مصر، للتعبير عن برامجهم الانتخابية وأرائهم وأفكارهم، وهو ما ساهم في دعم القاعدة الجماهيرية لهذه الأحزاب في الشارع، من خلال اجتذاب عدد كبير من الأنصار المؤيدين والمؤمنين بهذه الأفكار، وهو ما سيتم حصد نتائجه ربما خلال السنوات اقادمة، في حال حافظت الأحزاب على استثمار هذه الفرصة والبناء عليها.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن جميع الجهات المعنية بتنظيم العملية الانتخابية أو المشاركة فيها بالإضافة إلى الشعب المصري الذي هو حجر الأساس نجحوا في تسطير ملحمة وطنية خالصة خلال أيام التصويت الثلاثة، ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ لأنها تأتي في توقيت شديد الحساسية تحتاج فيه مصر إلى إلتفاف واصطفاف أبنائها في مواجهة التحديات الإقليمية التى تهدد أمنها القومي، وهذا ما يعكس وعى الشعب المصري بأهمية صوتهم في الاستحقاق الدستوري الانتخابي في حماية أمن واستقرار مصر في مواجهة مخططات خارجية تستهدف المساس بالأراضي المصرية.
وقدم النائب أيمن محسب، الشكر والتقدير للشعب المصري العظيم على مشاركته المبهرة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الشعب المصري بعث رسالة للعالم أن الشعب المصري بكل انتماءته وأطيافه يقف خلف الدولة المصرية، وأن المصري مهما كانت الظروف وما يتعرض له من ضغوط في أوقات الخطر لا ينحاز إلا مصر.
وبدورها أشادت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بمشاركة جميع أطياف الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية 2024 والتي تعد أهم استحقاق دستوري في تاريخ البلاد، قائلة: "ملايين المصريين خرجوا للمشاركة في الماراثون الانتخابي إيمانا منهم بأهمية مشاركتهم لانتخاب رئيس مصر القادم".
وأضافت مديح أن المصريين سطروا ملحمة وطنية خالصة خلال أيام الانتخابات، وذلك يعكس وعيهم بأهمية صوتهم في الاستحقاق الدستوري الهام، مشيرة إلى أن الإقبال الكثيف من الناخبين على صناديق الاقتراع كان حالة استنثائية فريدة.
وقدمت رئيس حزب مصر أكتوبر، الشكر والتقدير للشعب المصري العظيم على مشاركته الكبيرة في الانتخابات الرئاسية التي عقد على الثلاثة أيام الماضية، مؤكدة أن الشعب المصري أعطى درسا حقيقيا وأرسل رسائل عدة للعالم بأنه يقف صفا واحدا خلف وطنه للحفاظ على مقدراته ومن أجل استكمال مسيرة التنمية والبناء وللانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.
وأشارت مديح، إلى أنه على مدار أيام الانتخابات شهدت مقار اللجان الانتخابية إقبالا غير مسبوق من كافة فئات الشعب لاسيما الشباب والنساء، فضلا عن ذوي الهمم الذين كانت مشاركتهم كبيرة وشاهدنا ذلك في مختلف محافظات الجمهورية.
وثمنت رئيس حزب مصر أكتوبر، الدور الكبير الذي قامت به الهيئة الوطنية للانتخابات خلال أيام العملية الانتخابية، فلأول مرة نكون أمام انتخاب بطريقة برايل، بالإضافة إلى توفيرها كافة عمليات الدعم اللوجيستي للناخبين، وغيرها من الإجراءات التي سهلت على الناخبين العملية الانتخابية.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر عن المصريين بالخارج، إن ارتفاع نسبة مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية ومشاهد احتشاد المواطنين أمام اللجان الانتخابية على مدار ثلاثة أيام انعكاس لدور الأحزاب القوي ووجود ثلاثة مرشحين عن الأحزاب السياسية.
وأكد منصور الأحزاب السياسية لها دور كبير في الشارع المصري ودعم الدولة المصرية وظهر ذلك في مشاهد الانتخابات، والسبب في ذلك هو الحوار الوطني الذي أعطى للأحزاب المساحة الكافية للتحرك ودعم الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر أن الشعب المصري أثبت للعالم قدرته على حماية وطنه والحفاظ على مقدرات بلاده، وذلك من خلال المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس مصر 2024.
وأشار الدكتور أحمد منصور، إلى أن نسب مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية 2024، تعكس وعي المواطن المصري بأهمية المشاركة في صناعة مستقبل هذا الوطن، لاسيما في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة العربية والعالم.
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن مشاهد طوابير المصريين أمام مراكز الاقتراع لمدة ثلاثة أيام تدعو للفخر والاعتزاز وتأكيد أنها ملحمة وطنية متكاملة تعبر عن وحدة الصف المصري وتأكيد الإرادة الحرة في اختيار رئيس مصر القادم والرغبة في المشاركة بفعالية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.
وأكد الدكتور أحمد منصور، أن خوض ثلاثة مرشحين عن الأحزاب السياسية في الانتخابات الرئاسية يعكس ثقل الأحزاب السياسية ودورها في بناء الدولة، وسيكون لذلك أثر كبير خلال الفترة القادمة من خلال المساهمة الفعالة في دعم الدولة.
ومن ناحيته أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن جميع الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات الرئاسية، تمكنت من تحقيق عدد من المكاسب، سواء الأحزاب التي دفت بمرشحين فس اليباق الانتخابي، أو تلك التي أعلنت دعمها لأحد المرشحين، حيث أتاحت الانتخابات الفرصة أمام تلك الأحزاب لتقديم نفسها وبرامجها وهو ما نقلها من حالة الركود إلي التفاعل مع الشارع وسط الجماهير هو ما يثرى الحياة الحزبية في مصر.
وأشار "فهمي" إلى ضرورة استثمار الفرصة من جانب الأحزاب، والعمل على تعزيز تواجدها في الشارع، والاستفادة من حالة الحراك السياسي الذي بدأ مع انطلاق دعوة الحوار الوطنى، وهو ما يعزز فرصها في الاستحقاقات القادمة ومنها الاستحقاق النيابي (الشيوخ- النواب) وأيضا المجالس المحلية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنّ هذه الانتخابات الرئاسية تمت في ظل ظروف استثنائية وهو ما دفع المصريين للنزول بكثافة غير مسبوقة وهو ما يعكس ذكاء المصريين، لافتًا إلى أن المشاركة شملت المنظومة الاجتماعية المصرية كاملة، حيث شاركت جميع فئات وأطياف المجتمع المصري.