لم تقتصر طوابير الناخبين الذى امتدت أمام اللجان الانتخابية على مدار الثلاثة أيام للتصويت، على محافظات القاهرة الجيزة والإسكندرية فقط، بل حرص الناخبون بكافة المحافظات على المشاركة الإيجابية ،إيمانًا منهم بدورهم في التعبير عن حقهم السياسي والدستوري في هذا الاستحقاق التاريخي، وكان للمحافظات الحدودية دورًا كبير حيث حرص أهالي شيمال سيناء ومطروح من أبناء الشيخ زويد ورفح والعريش على الإدلاء بصوتهم واصطفوا أمام اللجان منذ الساعات الأولى في مشهد عظيم يعكش عن ترابط المجتمع المصري الذى وقف على قلب رجل واحد.
ويرى الدكتور محسن داوود، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية لشئون الأحزاب السياسية، أن المشاركة الكبيرة من قبل المصريين التي شهدها العالم أجمع خلال الانتخابات الرئاسية، والتي كشفت عن رغبة حقيقة داخل كل مصري باستكمال مسيرة التنمية التي انطلقت منذ سنوات وتمضى الدولة في طريقها لاستكمالها في كافة القطاعات التي تصب في مصلحة المواطن المصري.
وأوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية لشئون الأحزاب السياسية، أن المشاركة الإيجابية للناخبين تعكس وعي وعى المصريين وحرصهم على رسم مستقبل أفضل للوطن، وأظهرت عن رغبة الناخبين في ممارسة الديمقراطية وحقهم الدستوري بكل حرية ونزاهة، لافتا أن هناك العديد من المخاطر المحيطة بوطننا الحبيب، لذا فإن مشاركة الناخبين بهذا المشهد يؤكد على وعيهم بهذه المخاطر ويعكس إرادتهم في الوقوف بجانب وطنهم للعبور من هذه المخاطر بأمان.
في حين قال النائب جمال الشورى، عضو مجلس النواب، إن مشاركة المواطنين فى العملية الانتخابية بهذا الشكل يؤكد أن الشعب يقف خلف الدولة المصرية، ورسالة للعالم بأن الجميع صفا واحدا يدعم رؤية الدولة في بناء الجمهورية الجديدة.
وأكد الشورى أن هذه المشاركة غير المسبوقة تعكس وعى المصريين، وأن الجميع يعلم أن الفترة الحالية التى تمر بها المنطقة حرجة تتطلب تكاتف من قبل الجميع، وكالعادة كان المصريون على العهد على قدر كبير من المسئولية الوطنية لدعم وطنهم، مشيدا بالتيسيرات التي قدمتها الدولة والهيئة الوطنية للانتخابات لتسهيل عملية الانتخاب وفي مقدمتها تفعيل لجان المغتربين.
وأضاف عضو مجلس النواب أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة المستقلة المنوط بها إدارة العملية الانتخابية، حيث تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وهو ما بعث برسائل طمأنة للمواطنين أن الانتخابات تجري في مناخ من الديمقراطية والنزاهة والشفافية، وانعكس ذلك على الحشد الانتخابى.
كما قال خير عياد، أمين العضوية بمركز الحمام محافظة مطروح بحزب مستقبل وطن، إن مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية 2024، بأعداد كبيرة أمر متوقع رغم كل التقديرات النظرية التى توقعت عكس ذلك.
وتابع أمين العضوية بمركز الحمام محافظة مطروح بحزب مستقبل وطن: "المشاركة بمثابة رسالة قوية من الشعب المصرى إلى العالم بقدرة المصريين على مواجهة التحديات والعبور إلى الجمهورية الجديدة، وأن الشعب المصرى العظيم أثبت أن معدنه الأصيل وعشقه لتراب الوطن يظهر وقت المحن والأزمات، ليعلن للعالم أجمع أن مستقبل بلاده لا يرسمه إلا المصريون".
وأشاد عياد، بالدور الكبير للهيئة الوطنية للانتخابات ورجال القضاء والشرطة المصرية ويتقدم لهم بخالص الشكر على جهودهم الكبيرة فى تأمين المقار الانتخابية والناخبين وتقديم كافة التسهيلات إلى ذوى الهمم وكبار السن، الذين حرصوا على المشاركة فى العرس الديمقراطى، مؤكدا على على ضرورة استثمار ما تحقق من إنجاز للنهوض بالدولة المصرية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وهو ما يستدعى المزيد من الجهود لكافة مكونات المجتمع بكل فئاته وطبقاته المختلفة.
وفى هذا الصدد، أكد النائب جازى سعد، عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، أن المصريين بمختلف أطيافهم وفئاتهم العمرية والفكرية والاجتماعية شاركوا في ملحمة ومشهد انتخابي لم ينساها التاريخ، من خلال المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية، ذلك الاستحقاق الهام الذى يأتي في مرحلة دقيقة وهامة تحيط بوطننا الحبيب.
وأوضح عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، أن طوابير الناخبين لم تقتصر على القاهرة والجيزة والإسكندرية فقط، بل أن مختلف محافظات الجمهورية حرصت على النزول لتعبر عن رأيها السياسي وتمارس حقها الدستوري الأصيل في اختيار من يعبر بها السنوات القادمة، فقد شاركت المحافظات الحدودية بقوة في هذه الانتخابات، وقد حرص أبناء القبائل بمحافظة مرسى مطروح وشمال سيناء على النزول والتعبير عن حقهم.
وأكد أن مشهد الناخبين أمام اللجان الانتخابية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، والذى برهن عن رسالة قوية للعالم بمشاركة كل مواطن مصري من أطراف مصر إلى داخلها فى الانتخابات الرئاسية.
وتنافس فى الانتخابات الرئاسية 2024 أربعة مرشحين، وهم: المرشح عبدالفتاح السيسى، رمز النجمة، والمرشح فريد زهران، رمز الشمس، والمرشح عبد السند يمامة، رمز النخلة، والمرشح حازم عمر، رمز السلم.
وأجريت انتخابات الرئاسة 2024 تحت إشراف قضائى كامل، وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات من خلال الاستعانة بـ 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، قد أشرفوا على الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، ما بين رؤساء لجان فرعية أو لجان حفظ، وقد بلغ عدد المقار الانتخابية 9376 مركزًا انتخابيًا يضم عدد 11 ألفا و631 لجنة اقتراع.