- استمرار الفجوة فى استخدام الانترنت والهاتف المحمول بين الجنسين
- توقعات بارتفاع محصول القطن عام 2100 وانخفاض الأرز والذرة والقمح
- ارتفاع حالات الطلاق خاصة خلال الـ5 سنوات الأولى من الزواج
- الزواج السبب الأول فى هجرة المصريين.. وتوقعات بوصول عدد المهاجرين حول العالم لـ250 مليون مهاجر بحلول 2050
بمرور 6 أشهر من كل عام، يصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مجلة إحصائية نصف سنوية مهمة له، تعرف باسم "مجلة بحوث ودراسات السكان"، وترجع أهمية تلك المجلة، فيما تتضمنه من دراسات وأبحاث حول أوضاع المصريين وأحوالهم فى العديد من المجالات، كما تتناول تلك المجلة أبرز القضايا والأزمات التى تواجه الدولة المصرية، وفقًا لأحدث البيانات المتوفرة حول كل قضية ومجال.
وفى عدد المجلة الحالى الصادر بنهاية عام 2023 والذى يحمل رقم 106، تتناول المجلة عدد من القضايا أبرزها، قضية التغيرات المناخية، علاوة على، عدد آخر من البيانات والمعلومات المتعلقة بأحوال المصريين فى مجالات مختلفة، مثل أحوال الطلاق بينهم والصحة الإنجابية لدى السيدات، وأيضًا نسب استخدام الإنترنت والهاتف المحمول بين الجنسين، وغيرها من الموضوعات التى سيتناولها التقرير التالى بالتفصيل، وفقًا للبيانات الواردة فى مجلة "بحوث ودراسات السكان" فى عددها الـ 106.
كما تشير المجلة فى دراساتها إلى بعض التوقعات المستقبلية، سواء فى مصر أو على مستوى العالم، كتوقعات الهجرة عالميًا، وحجم إنتاج بعض المحاصيل الزراعية فى مصر، وإليكم تفاصيل تلك القضايا والموضوعات، بحسب ما وردت فى العدد 106 من مجلة "بحوث ودراسات السكان" الصارة حديثًا عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
أوضحت البيانات، تقدم مصر مركزًا واحدًا فى نتائج مؤشر أداء تغير المناخ خلال عام 2023 بالمقارنة بالعام السابق 2022، كما تلاحظ تقدم مصر فى المؤشرات الفرعية، مثل: "التصدي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واستخدام الطاقة، وسياسة المناخ"، وبصفة عامة يمكن ارجاع تقدم مصر فى مؤشر تغير المناخ إلى العديد من الإنـجازات التي حققتها لتقليل انبعاثاتها من الكربون وتمويل الاستثمارات الخضراء وتشجيع المواطنين على حماية المناخ واستبدال إحلال المركبات وغيرها من المبادرات التي أطلقتها الحكومة المصرية ضمن خططها.
وفى ذات الإطار، أشارت البيانات، أن أعلى متوسطات لدرجات الحرارة، سجلت (42، 43) درجة مئوية على التوالى، كما كان هناك ارتفاع في درجات الرطوبة النسبية على محطة رصد دمياط ورشيد (البحيرة) في شهور يناير، فبراير، يوليو، اغسطس، نوفمبر، حيث سجلت أعلى متوسطات للرطوبة النسبية فى تلك الأشهر، النسب التالية: (75%، 74%، 76%، 73%"، بالترتيب.
ثانيًا: تمكين المرأة وتباينات حصولها على خدمات الصحة الإنـجابية فى مصر
تناولت المجلة ضمن موضوعات عددها الحالى، عدد من مؤشرات تمكين المرأة في مصر، وذلك للتعرف على مفهوم تمكين المرأة بأبعاده المختلفة، كما ألقت الضوء على عدم المساواة في الصحة الإنـجابية في مصر، وكانت أهم النتائج التي تم التوص إليها، كالتالى:
- السيدات في الفئة العمرية (15-49 سنة) في ريف الوجه القبلي هن الأقل تمكينًا والأكثر حرمانًا من خدمات الصحة الإنـجابية والأكثر تعرضًا لعوامل الخطر على الصحة الإنـجابية.
- السيدات في المحافظات الحضرية وإقليم وجه بحري (خصوصا حضر وجه بحري) هن الأكثر تمكينًا.
- النساء بمحافظات الحدود والوجه القبلي هن الأقل حصولًا على رعاية حمل منتظمة.
- من أكثر عوامل الخطر على الصحة الإنـجابية في مصر انتشاراً، هى ختان الإناث وارتفاع معدل الولادات لدى المراهقات.
- المحافظات الحضرية تتحمل عبء بعض تحديات الصحة الإنـجابية، على الرغم من أنه من المتوقع أن تتمتع بالخصائص الأكثر ملاءمة وتغطية أفضل للخدمات، حيث تحتل المرتبة الأولى في انتشار الأنيميا بين النساء.
- استمرار وجود فجوة في استخدام الانترنت والهاتف المحمول بين الجنسين.
ثالثًا: اتجاهات وأنماط الطلاق فى مصر
من ضمن الموضوعات التى تناولتها المجلة فى عددها الحالى، بشأن أحوال المصريين، كانت اتجاهات معدلات الطلاق، ودراسة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية للمطلقين والمطلقات، وذلك بين عامى 2018 و 2022، وجاءت أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ما يلي:
- أن متوسط اشهادات الطلاق، ارتفع من 25.1 حالة طلاق في الساعة خلال عام 2018 إلى 30.8 حالة طلاق فى الساعة لعام 2022.
- أعلى نسبة للمطلقين، سُجلت في الفئة العمرية (30 - 34 سنة) بنسبة 20.4% من إجمالي المطلقين عام 2018، واتسمت تلك النسبة بالثبات حتى عام 2020، ثم انخفضت لتبلغ 18.8% فى عام 2022.
- ترتفع نسبة المطلقات في نفس الفئه العمرية، حيث بلغت 18.2% خلال عام 2018، مقابل 16.8% فى عام 2022.
- أعلى نسبة للمطلقين - وفقًا للحالة العملية - كانت لغير الملتحقين بعمل، وسجلت نسبة 36.2% من إجمالي المطلقين عام 2018، مرتفة إلى 38.3% فى عام 2022.
- وكذلك الحال بالنسبة للمطلقات، حيث بلغت النسبة 89% عام 2022 ولم تتغير كثيرًا عن الأعوام السابقة.
- أعلي نسبة لحالات الطلاق، كانت بين الأزواج خلال الخمس سنوات الأولى من حياتهم الزواجية، حيث بلغت النسبة 27.4% فى عام 2018.
- تذبذبت تلك النسبة بين الانخفاض والارتفاع خلال سنوات الدراسة، لتصل إلى 27.7% عام 2020، مما يستدعي إجراء مسح متخصص للبحث في الأسباب الاقتصادية والاجتماعية وراء حدوث تلك الحالات.
رابعًا: المحاصيل الزراعية فى مصر وتوقعات إنتاجها فى المستقبل
أشارت المجلة ضمن موضوعاتها المتناولة فى عددها 106 أيضًا، إلى زيادة المساحة المنزرعة بصفة عامة فى مصر، حيث زادت أكثر من مليون فدان من عام 2005 حتى عام 2020، وبالتالي فإن الأراضي الجديدة أيضًا في زيادة مستمرة، حيث نجد أنها زادت من حوالي مليون وسبعمائة وثلاثون ألف فدان في عام 2005 إلى ما يقرب من ثلاثة مليون ومائة وستة ألف فدان في عام 2020.
فيما توقعت الدراسات فى هذا الشأن، ارتفاع حاصلات القطن بنحو 30% بحلول عام 2100، وذلك بسبب تأثير درجات الحرارة الآخذة فى الارتفاع مما سيطيل المواسم المناسبة لزراعته، وفي الوقت نفسه ستنخفض حاصلات أخرى مثل، القمح والأرز والذرة، بنسبة تتراوح من 11% إلى 36% على مدار نفس الأفق الزمنى المشار إليه "عام 2100".
تناولت المجلة أيضًا ضمن دراساتها فى العدد الحالى، دراسة إشكاليات رصد بيانات الهجرة في سياق التغيرات المناخية، حيث جاءت أهم النتائج التي توصلت إليها تلك الدراسة متمثلة فى التالى:
- توقعات بوصول عدد المهاجرين حول العالم إلى 250 مليون مهاجر بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخى.
- أعلى نسبة للهجرة فى مصر وفقًا لتعداد السكان عام 2017، كانت بسبب الزواج بنسبة 32.7%، أما فى التعداد السكانى لعام 2006، فكانت أعلى نسبة للهجرة بسبب مرافقة آخرين، بالغة 35.9%، وفى المقابل، جاءت أقل نسبة للهجرة بسبب الطلاق والترمل في كلًا من تعدادي 2017 و2006، حيث بلغت 1.1%، و0.6%، بالترتيب.
