"الكشكي": على الأحزاب تجديد برامجها وضخ دماء جديدة لعناصرها
يستعد الحوار الوطني لانطلاق المرحلة الثانية منه، والتي يبدو أنها ستكون أكثر حيوية وفاعلية، بعد نجاح الحوار في مرحلته الأولى على إحداث حالة من الزخم السياسي، وخلق مساحات مشتركة بين جمع الأحزاب والقوى السياسية المتباينة في الإيدولوجيات والبرامج، وفي هذا السياق أكد الكاتب جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن الحوار الوطنى سيدخل في مرحلة أكثر حيوية خلال الفترة المقبلة، من خلال توسيع دوائر النقاشات حول القضايا التي تم إرجائها في النسخة الأولى من الحوار، مشيرا إلى أن الحوار سيتطرق أيضا لعدد من الملفات الداخلية والخارجية وكل القضايا التي تهم المواطن المصري خلال الفترة المقبلة، من أجل الخروج بمقترحات مناسبة يتم رفعها لرئيس الجمهورية.
وقال "الكشكي" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إن الحوار الوطني أصبح منصة لكل المصريين لمناقشة قضاياهم ومشاركتهم فى كل القرارات، مشددا على أن المرحلة المقبلة من الحوار تتطلب مزيد من الانفتاح من أجل استغلال حالة الزخم السياسي الذي صاحب الانتخابات الرئاسية، مطالبا الأحزاب بأن تكون على مستوى التغيرات التي تحديث من خلال تجديد برامجها وضخ دماء جديدة لعناصرها، وأن تكون أكثر تفاعلا مع الشعب الشارع المصري بما يعزز قواعدها.
وأضاف عضو مجلس الأمناء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريصا في خطابه الأول بعد إعلان نتيجة السباق الرئاسي على الدعوة لاستكمال الحوار بشكل أكثر فاعلية وعملية، وهو ما يؤكد جدية الحوار، قائلا:" الرئيس هو الضمانة الكبرى لاستمرار الحوار"، لافتا إلى أن الحوار الوطني ترك بصمة على كل المشاركين فيه، الأمر يضع على عاتقهم مسئولية تحقيق مزيد من النجاح والتقدم، وأن تكون هناك إسهامات حقيقية للحوار في التعامل مع القضايا الوطنية، لافتا إلى أن الحوار تضمن قرابة 70 قضية في مختلف المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تلقي خلالها أكثر من 1500 مقترح ، تم مناقشتها في 90 جلسة.
ومن جانبه قال الدكتور طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن جلسات الحوار الوطني ناقشت 112 موضوعًا ضمن 19 قضية أساسية بالمحاور الثلاثة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تم إنجاز 75% منها هذه الموضوعات، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع القضايا المتبقية.
وأضاف "عبد القوى"، نسعى لإنهاء جلسات الحوار من أجل إحالة التوصيات إلى اللجان المتخصصة لبلورة المخرجات تمهيدا لإرسالها إلى رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الحوار الوطني أحدث حالة من الزخم السياسي غير المسبوق والذي يجب استغلاله لتنمية الحياة السياسية.
وبدوره، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن الحوار الوطني علي أعتاب مرحلة جديدة أكثر فاعلية وعملية، مشيرا إلي أنه بعد استئناف جلسات الحوار سيتم استكمال مناقشة القضايا التي لم يتم الانتهاء منها بسبب تعليق الجلسات خلال الانتخابات الرئاسية.
وقال "محسب"، إن التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية تتطلب سرعة الانتهاء من توصيات الحوار الخاصة المحور الاقتصادي، مؤكدا علي ضرورة أن تراعي المناقشات الأزمات الإقليمية الراهنة والتي تُشكل تهديد كبير للاقتصاد الوطني، الأمر الذي يتطلب وضعها في الاعتبار عند المناقشات، كذلك وضع توقعات بشأنها وسيناريوهات لما مدي تأثيرها علي مصر وآليات التعامل معها.
وأضاف مقرر لجنة أولويات الاستثمار، أن الحوار الوطني نجح في أن يصبح مظلة وطنية جامعة لكل القوي السياسية والاجتماعية بالإضافة إلي عدد كبير من الشخصيات العامة، والخبراء في جميع المجالات، الأمر الذي أثري المناقشات التي انتهي الكثير منها إلى توصيات بالغة الأهمية، انتهت إلى استخدام رئيس الجمهورية سلطاته الدستورية بالاستجابة لبعضها، فيما أحال باقي التوصيات إلى الجهات المعنية لدراستها، الأمر الذي أضفي مزيد من الجدية علي مجريات الحوار الوطني.
وشدد النائب أيمن محسب، علي وجود إرادة سياسية حقيقة لاستكمال، وهو ما أكدته دعوة الرئيس في أول خطاب له بعد إعلان فوزه بالسباق الرئاسي، حيث دعا لاستكمال الحوار مؤكدا أنه سيدخل مرحلة أكثر فاعلية، متوقعا أم تشهد الفترة المقبلة عودة قوية لجلسات الحوار تتميز بالحماس والزخم، من جميع الأطراف المشاركة، متمنيا أن يتمكن المشاركون من صياغة مخرجات تساهم في تخفيف الضغوط عن كاهل المواطن البسيط، وتُحدث إنفراجة علي الصعيد الاقتصادي.