يشهد سعر الذهب في مصر تراجعا كبيرا خلال الساعات الماضية بما قيمته 400 جنيه في الجرام، في حين هبط سعر الجنيه الذهب 3200 جنيها، في وقت قياسي، وذلك بسبب انخفاض كبير في سعر الدولار في السوق السوداء وكذلك حدوث عمليات بيع كبيرة في سوق الصاغة لجني الأرباح.
وتراجع سعر الجنيه الذهب في مصر خلال 24 ساعة بحوالي 3200 جنيه، حيث كان يسجل 31680 جنيها ثم انخفض إلي 28480 عقب تغير أسعار جميع الأعيرة الموجودة في سوق الصاغة بمصر، وهبوط الذهب حوالي 400 جنيه في الجرام وسجل سعر الجنيه الذهب في مصر اليوم، بدون إضافة مصنعية 28480 جنيها وقت صياغة هذه السطور وسط تغيرات مستمرة في سعر الذهب بالسوق المصري.
ويعد الجنيه الذهب في مصر أحد أهم أدوات الاستثمار في السوق المصري، ويتكون من 8 جرامات من عيار 21 ويبلغ سعر مصنعية الجنيه الذهب في مصر 250 إلى 432 جنيها.
وكشف تقرير جولد بيليون أسباب هبوط أسعار الذهب في مصر خلال تداولات أمس باكثر من 400 جنيها والذي أشار إلي أن هبوط الدولار في السوق السوداء ساهم بشكل كبير في انخفاض الذهب في مصر إلي مستويات 3550 جنيها لعيار 21 حيث يعتبر دولار السوق الموازي هو المحرك الرئيس لحركة الذهب في مصر مؤخراً بجانب عوامل العرض والطلب.
وذكر التقرير، أن أسعار الذهب محليا يوم أمس، هبطت بقوة بسبب تراجع سعر الدولار بالسوق الموازى وكذلك الختام السلبي لسعر الاونصة عالميا الجمعة الماضية ما أدي إلي خلق حاله من الخوف لمزيد من التراجع إلي مستويات أدنى.
وأشار التقرير إلي حدوث عمليات بيع حذره من المواطنين في سوق الذهب بمصر مما ساعد فى تراجع كبير لأسعار الذهب في يوم واحد فقط لأكثر من 400 جنيها بعد تسجيل مستويات فوق 4 آلاف جنيه للعيار 21.
وأوضح التقرير أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة للضرب بيد من حديد على عمليات الدولره حتي مع تراجع السعر الان لما يقارب 60 جنيها مقارنة بسعر 71 جنيها وهو ما قد يساهم في مزيد من تراجع الأسعار.
وشدد التقرير على أن السعر الحالي للدولار في السوق السوداء لا يزال أعلى من السعر العادل والحقيقي لسعر الصرف فلا يوجد مبرر حقيقي لزياده وهميه في سعر الصرف يوميا بما يتراوح بين 2 و3 جنيهات .
وأكد أن الحديث عن سيولة دولارية قد تدخل مصر قريبا من مشروعات استثمارية جديدة بجانب اقتراب اتفاق مصر مع صندوق النقد على زيادة قيمة القرض فوق 7 مليارات دولار كلها عوامل ساعدت على تهدئة السوق السوداء ومن ثم هبوط أسعار الذهب في مصر
هبوط عقود الذهب
أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 30 يناير، حيث انخفضت عقود شراء الذهب بمقدار 35264 عقد مقارنة مع التقرير السابق، كما انخفضت عقود بيع الذهب بمقدار 35156 عقد مقارنة مع التقرير السابق وهو ما دعم تراجع الأونصة إلي 2039 في نهاية تداولات الأسبوع.
البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر انخفاض في عقود شراء وبيع الذهب مما يعني عدم يقين الأسواق في أوضاع الاستثمار في الذهب حالياً، يأتي هذا بسبب عدم الاستقرار في توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية وهو ما ينعكس على الطلب الغير واضح على الذهب.
من جهة أخرى، أعلن مجلس الذهب العالمي إن الطلب العالمي على الذهب باستثناء التداول خارج البورصة، انخفض بنسبة 5% إلى 4448.4 طن ذهب في عام 2023، لكنه ظل قوياً مقارنة بمتوسط عشر سنوات بسبب عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وقال مجلس الذهب العالمي في تقريره أن الطلب على الذهب متضمن التداولات خارج البورصة والمصادر الأخرى، ارتفع بنسبة 3٪ إلى مستوى قياسي سنوي جديد عند 4898.8 طن ودعم نمو متوسط سعر الذهب لعام 2023 إلى مستوى قياسي بلغ 1940.54 دولار.
كما استمرت سلسلة مشتريات البنوك المركزية من الذهب على مستوى كبير بداية من عام 2022، لتصل مشتريات البنوك المركزية إلى 1037.4 طن في عام 2023، بانخفاض 4٪ عن المستوى القياسي لعام 2022.