الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:15 ص

"هلال الهدنة .. متعثر".. رمضان يداهم مفاوضات القاهرة للتوصل لهدنة بغزة.. وشرط حماس بانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وعودة النازحين للشمال نقطة خلاف.. وواشنطن تطرح قرار بمجلس الأمن بهدنة 6 أسابيع لتجاوز الخلافات

"هلال الهدنة .. متعثر".. رمضان يداهم مفاوضات القاهرة للتوصل لهدنة بغزة.. وشرط حماس بانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وعودة النازحين للشمال نقطة خلاف.. وواشنطن تطرح قرار بمجلس الأمن بهدنة 6 أسابيع لتجاوز الخلافات قطاع غزة
الأربعاء، 06 مارس 2024 08:00 م
كتبت آمال رسلان

يداهم شهر رمضان الوسطاء في محادثات الهدنة دون إحراز تقدم حقيقى يُنبئ بقرب الاتفاق بين إسرائيل وحماس، ورغم دخول "مفاوضات القاهرة" يومها الرابع إلا أنه لا يلوح في الأفق قرب إتمام الصفقة، وفيما يتحدث الطرفان إسرائيل وحماس عن نقاط خلاف تٌعرقل التوصل لإتفاق إلا أن المجتمع الدولى لازال يحاول الضغط لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان.

وأعلنت حركة حماس إبدائها المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعب فلسطين، موضحه أن الاحتلال الاسرائيلى لازال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا.

وأضافت حماس، فى بيان، أن الحركة ستواصل التفاوض عبر الإخوة الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب الشعب ومصالحه، وجددت حماس مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتقديم المساعدات لأهالي غزة، متهمة الاحتلال الإسرائيلي بالتهرب من "التزامات الاتفاق" الذي تتم مناقشته، وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان من بيروت "لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضد شعبنا".

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، لشبكة CNN في وقت سابق، إن المفاوضين توصلوا إلى "تفاهم" بشأن الخطوط العريضة لصفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.

في حين قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن حماس "تحاول الوصول إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، يسمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم شمالي القطاع، بجانب الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار بعد هدنة الأسابيع الستة المقترحة، وذلك في مقابل إطلاق سراح الرهائن الأحياء المحتجزين لديها"، وترفض إسرائيل هذه المطالب حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن المفاوضين العرب والأمريكيين قدموا مقترحا بهدنة قصيرة الأمد في قطاع غزة، وذلك "لشراء الوقت" بهدف الوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في وقت تتعقد فيه المفاوضات الرامية للوصول إلى اتفاق قبل شهر رمضان الذى يبدأ الأثنين المقبل.

وقال المفاوضون، بحسب الصحيفة، إن "الدفع نحو وقف إطلاق نار أقصر زمنيا، ربما يستمر لبضعة أيام، قد يثبت لكل جانب أن الطرف الآخر جاد بشأن اتفاق طويل الأمد".

ودخلت المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة في الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يومها الرابع في القاهرة وسط ضغوط لا سيما أمريكية، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان، ويأمل الوسطاء في إقناع إسرائيل بقبول إتمام هدنة إنسانية تسمح بتدفق المساعدات، في ظل شح الإمدادات في القطاع وخصوصا في الشمال، حيث حذرت منظمات الأمم المتحدة من أن القطاع أصبح على أعتاب المجاعة فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة استمرار تلك الحرب المدمرة لأكثر من 150 يوما راح ضحيتها مايزيد عن 30 ألف مواطن أغلبهم من الأطفال والنساء.

وأكد الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس الثلاثاء "الأمر بيد حماس حاليا"، معربا عن خشيته من وضع "خطير للغاية" في إسرائيل والقدس إذا لم تتوصل إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق نار في غزة قبل حلول شهر رمضان.

وبالتزامن مع المفاوضات المستمرة في القاهرة عدلت الولايات المتحدة صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لدعم الوقف الفوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا في غزة، مع إطلاق سراح جميع الرهائن.

ووفقا لقناة الحرة، فإن واشنطن كانت قد استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد 3 مشاريع قرارات لمجلس الأمن، اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار، وبررت الولايات المتحدة حق النقض، قائلة إن مثل هذا الإجراء في المجلس قد يعرض للخطر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن.

وصرح الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أمس الثلاثاء، بأن المحادثات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة "في أيدي حماس الآن"، وأضاف وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الإسرائيليين "كانوا يتعاونون" في المفاوضات غير المباشرة، التي تتوسط فيها قطر ومصر، وأنه تم تقديم "عرض عقلاني".

وأكدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خلال زيارة لولاية (ألاباما) الأمريكية، في وقت سابق، المضي قدما في محادثات تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحثت هاريس، حركة "حماس" على الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مشيرة إلى أن إسرائيل يجب عليها أن تفعل المزيد للسماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة، حيث أن الظروف "غير إنسانية"، على حد قولها.

على جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أمس الثلاثاء، إن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة ما زالت مستمرة، آملا في التوصل إلى اتفاق.

وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل شهر بداية شهر رمضان، الذي يشهد في كثير من الأحيان تصاعدا للتوترات الإسرائيلية- الفلسطينية المرتبطة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس.

 

 


print