الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:16 م

ماذا بعد تخطى الذهب 2300 دولار للأوقية؟.. المعدن النفيس يحقق 7 جلسات متتالية من الارتفاع ويصل نقطة تاريخية جديدة.. الأسعار العالمية ترتفع 2.7% منذ بداية الأسبوع.. والسوق يترقب بيانات القطاع غير الزراعى الأمريكى

ماذا بعد تخطى الذهب 2300 دولار للأوقية؟.. المعدن النفيس يحقق 7 جلسات متتالية من الارتفاع ويصل نقطة تاريخية جديدة.. الأسعار العالمية ترتفع 2.7% منذ بداية الأسبوع.. والسوق يترقب بيانات القطاع غير الزراعى الأمريكى الذهب
الخميس، 04 أبريل 2024 04:00 م
كتب إسلام سعيد
وصلت أسعار أونصة الذهب العالمي إلى مستويات قياسية جديدة بعد 7 جلسات متتالية من الارتفاع، وذلك في ظل ضعف مستويات الدولار وتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام، إلى جانب الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية.
 
انخفض سعر الذهب الفوري خلال جلسة اليوم الخميس، بنسبة 0.3% بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي عند 2304 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2293 دولار للأونصة وقد سجل أدنى مستوى اليوم عند 2290 دولار للأونصة، بحسب تحليل جولد بيليون.
 
وارتفع سعر الذهب لـ7 جلسات متتالية، ومنذ بداية الأسبوع سجل ارتفاع بنسبة 2.7% ليمثل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، والآن وبعد وصول السعر إلى المستهدف عند 2300 دولار للأونصة، هناك عدم وضوح بشأن الحركة القادمة للذهب وهل سيستكمل الصعود أم سيبدأ حركة تصحيح سلبية تنتظرها الأسواق من فترة كبيرة.
 
أدت التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط وبين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب الزلزال المدمر في تايوان، إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن على الذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
 
كما استفاد الذهب من ضعف الدولار الأمريكي في ظل حالة عدم اليقين بشأن مستقبل تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية، فقد أكد أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي في تصريحاتهم ومن ضمنهم رئيس البنك جيروم باول، أنه من المرجح أن يخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة في عام 2024، على الرغم من أنهم لم يقدموا إشارات تذكر بشأن التوقيت المحتمل لهذه الخطوة.
 
وتأتي تعليقات أعضاء الفيدرالي بعد أن حذر العديد من مسؤولي البنك الآخرين خلال الأسبوع الماضي من أن التضخم الثابت من المرجح أن يؤخر أي تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة.
 
من المرجح أن تحدد المزيد من الإشارات حول أسعار الفائدة الأمريكية مدى ارتفاع الذهب، بالنظر إلى أن المعدن النفيس تحرك بشكل عكسي عندما ارتفع الدولار وارتفع عوائد سندات الخزانة على مدى العامين الماضيين. ما يدفع سعر الذهب لهذه المستويات القياسية هو انخفاض قيمة العملات عالميًا مقابل الدولار الأمريكي لأسباب مختلفة. الأمر الذي دفع الناس إلى شراء الذهب كوسيلة للحماية من انخفاض قيمة العملة المحلية.
 
وتستفيد أسعار الذهب من ضعف الدولار في ظل العلاقة العكسية بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار، واستمرار عدم اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة زاد من الضغط السلبي على الدولار الأمريكي ليصب في النهاية لصالح الذهب.
 
وانخفض مؤشر الدولار بنحو 4.6٪ من أعلى مستوى له في 6 أسابيع الذي سجله هذا الأسبوع وحتى تسجيله أدنى مستوى خلال جلسة اليوم.
 
الحدث الرئيسي هذا الأسبوع سيكون تقرير الوظائف الحكومي للقطاع غير الزراعي لشهر مارس، حيث يعد التضخم الثابت وقوة سوق العمل من أكبر الاعتبارات بالنسبة للبنك الاحتياطي الفيدرالي عند تغيير أسعار الفائدة هذا العام.
 
ويكشف تحليل جولد بيليون أنه إذا جاءت بيانات الوظائف مساوية للتوقعات أو أسوأ من التوقعات ستزيد التوقعات بضعف سوق العمل، وسيكون هذا إيجابيًا لاحتمال خفض أسعار الفائدة وهو ما سيكون إيجابيًا للذهب.
 
جدير بالذكر أن بنك أوف أمريكا نشر مذكرة هذا الأسبوع أشار خلالها إلى توقع وصول سعر الذهب إلى المستوى 2400 دولار للأونصة في ديسمبر، وأنهم متمسكين بهذه التوقعات لهذا العام حتى لو جاءت تخفيضات أسعار الفائدة في وقت لاحق.
 
حيث يرى بنك أوف أمريكا أن أحد الأسباب الرئيسية وراء دعم أسعار الذهب هي عمليات المشتريات الفعلية للذهب من قبل البنوك المركزية العالمية وعلى رأسهم البنك المركزي الصيني، بالإضافة إلى توقعهم بعودة الاستثمارات في صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب بعد أن يبدأ الفيدرالي في خفض الفائدة بشكل فعلي.
 
توقعات أسعار الذهب
سعر أونصة الذهب العالمي ترتفع وتسجل مستوى تاريخي جديد في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي، وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بسبب التوترات الجيوسياسية التي دفعت المستثمرين إلى التخلي عن أسواق الأسهم.
 
سجل سعر أونصة الذهب العالمي مستوى تاريخي جديد عند 2304 دولار للأونصة، قبل أن يعود إلى التراجع لاختبار القناة السعرية الأخيرة التي اخترقها، وحتى الآن تظهر مؤشرات الزخم تشبع في الشراء دون أن تعطي علامات واضحة على البيع.
 
حتى الآن لم يعط  إشارة واضحة على بدء تصحيح سلبي، الأمر الذي يبقي استكمال الصعود أمر وارد ويتأكد بمجرد اختراق السعر لقمته الأخيرة، ليستهدف بعدها المستوى 2320 دولار للأونصة ثم 2350 دولار للأونصة.

 


الأكثر قراءة



print