الجمعة، 22 نوفمبر 2024 01:34 م

حدوتة الكارت الأبيض في الملاعب بين التأويل والتطبيق.. تباينت أراء حوله الأول للتعبير عن اللعب النظيف.. الثانى استخدامه كعقوبة بين عقوبتى الكارت الأصفر والأحمر.. والطرد من المعلب لدقائق ثم العودة

حدوتة الكارت الأبيض في الملاعب بين التأويل والتطبيق.. تباينت أراء حوله الأول للتعبير عن اللعب النظيف.. الثانى استخدامه كعقوبة بين عقوبتى الكارت الأصفر والأحمر.. والطرد من المعلب لدقائق ثم العودة البطاقات الملونة في المعب
الأربعاء، 17 أبريل 2024 09:00 ص
كتب علاء رضوان

مع ظهور الرياضة الكروية، وبالأخص كرم القدم في عالم الرياضة، كان لابد من وجود قوانين ولوائح لحماية الممارسين لتلك اللعبة، ولأجل ذلك تم ابتكار البطاقات الصفراء أو الحمراء في الملاعب حيث يعاقب بها الحكام أي لاعب يتجاوز القوانين والأخلاقيات، فقد تم تقديمها ضمن كرة القدم منذ أكثر من 50 عاماً في الستينيات لمحاولة تقليل عدد الأخطاء وتعطيل اللعبةن وهو ما اعتادت عليه الجماهير مع مرور الوقت، ولكن أن يتم إعادة طرح اقتراح بضرورة وجود الكارت الأبيض للاعبين، فهو أمر يستحق النقاش والتطرق له.  

 

وعلى مدار تاريخ كرة القدم هناك العديد من القوانين يتم تطبيقها من أجل الارتقاء بمستوى اللعبة، لتتواكب مع العصر الحديث، وهو الأمر الذي بدأ بإذاعة مباريات كرة القدم والحضور الجماهيري واستحداث البطولات المختلفة على مدار السنوات الأخيرة، وتعتبر البطاقات الصفراء والحمراء من أساسيات كرة القدم، وبالرغم من أن فكرتها بدأت في كأس العالم 1966 وتم تفعيلها بشكل تجريبي في 1968 إلا أن العمل عليها جاء بناءً على الثقافات المختلفة بين اللاعبين والمنتخبات المشاركة في البطولات الخارجية، وكان يصعب على الحكام واللاعبين فهم ما يتم التلفظ به.  

 

طططس

 

اقتراح الكارت الأبيض للاعبين بين التأويل والتطبيق 

 

في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على اقتراح الكارت الأبيض للاعبين، والعودة للوراء إلى تاريخ البطاقات الملونة في ملاعب كرة القدم، حيث بدأت فكرة استخدام البطاقات الصفراء والحمراء من إنجلترا مهد كرة القدم، وكان ذلك في عام 1966 خلال استضافة كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، هي البطولة التاريخية الذي تمكن الانجليز الفوز بها، فقد قام الحكم الإنجليزي "كين أستون" باقتراح الاعتماد على البطاقات الصفراء والحمراء، وهي فكرة مستوحاه من إشارات المرور، وكان يتجول في أحد الأيام في شوارع المدينة، لتأتي له الفكرة ليتم عرضها ومحاولة تطبيقها لأول مرة في بطولة كأس العالم 1966 وتحديدا في 24 يوليو – بحسب المحامى بالنقض، ورئيس رابطة المحامين الرياضيين صالح حسب الله.

 

في البداية - خلال دورة الألعاب الأولمبية بالمكسيك 1968 تم بداية الاعتماد على البطاقات الصفراء والحمراء بشكل تجريبي، وكانت الفكرة الجيدة من جانب كين أستون ووافق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على تطبيقها في 1969 وتحديدا في20 سبتمبر، وبدأ التنفيذ الفعلي للكروت الصفراء والحمراء في كأس العالم 1970 بالمكسيك والذي فازت به البرازيل، لتكتب رقم تاريخي لها بأنها أول دولة فازت بلقب تم تفعيل فيه البطاقات الملونة، ولكن في الحقيقة  اقتراح وجود الكارت الأبيض للاعبين، وربط أمر سلبي كرفع البطاقات في أوجه عناصر اللعبة بأمر إيجابي مثل اللعب النظيف أو المواقف التي تستحق التقدير هو أم لم تعتد عليه الجماهير – وفقا لـ"حسب الله". 

 

1

 

سبب الاعتماد للبطاقات الملونة في ملاعب كرة القدم

 

وتعود الأحداث في مباراة الدور ربع النهائي بكأس العالم 1966 والتي جمعت بين إنجلترا والأرجنتين والتي كان يديرها الحكم "رودولف كريليتين"، وكانت قرارات الحكم انفعالية ولا يوجد أي تشاور أو تحذير أحد اللاعبين، ليتدخل السير "ألف رامسي"، مدرب إنجلترا بعد المباراة وخاطب فيفا من أجل معرفة أسباب القرارات التي اتخذها "رودولف"، وجاء تفكير "كين أستون"، هو الاعتماد على نفس ألوان إشارات المرور بحيث تكون البطاقة الصفراء تحذيرية والحمراء للطرد، وتساهم في عدم حدوث أي أزمات بين اللاعبين والحكام – الكلام لـ"حسب الله".

 

أول حالة لإستخدام البطاقات الملونة في ملاعب كرة القدم

 

وتم تسجيل أول حالة بطاقة صفراء في تاريخ كرة القدم عن طريق الحكم الألماني "كورت تشينشر"، وكان ذلك خلال مسابقة كأس العالم 1970، وحصل لاعب الاتحاد السوفيتي "كاخي اساتياني"، على أول بطاقة صفراء في تاريخ كرة القدم، وتم إشهار 4 بطاقات أخرى خلال المباراة ليصل العدد إلى 5 بطاقات صفراء، ولكن يرى العديد من الرياضيين أنه لن تستطيع الجماهير أن تعتاد على بطاقة بلون ثالث بنفس الشكل التي هي معتادة به على البطاقتين الشهيرتين، بالأخص لو كان تأثير تلك البطاقة مغايرًا تمامًا لتأثيرهما، وهو الأمر المتعلق باقتراح بضرورة وجود الكارت الأبيض للاعبين – طبقا لخبير القانون الرياضى. 

 

ددي

 

أما عن البطاقة البيضاء فقصتها تعود حينما أثناء مباراة الدوري بين سيدات "بنفيكا" و"سبورتينج"، لشبونة حيث قامت حكم "حكمة المباراة" بشهر بطاقة بيضاء في أوجه أطباء الفريقين، فوجدت الجماهير البرتغالية نفسها في حالة من الارتباك لبعض اللحظات عندما شاهدت هذه البطاقة، بينما كانت سيدات "بنفيكا" تتقدمن في النتيجة بثلاثة أهداف نظيفة سقط أحد الجماهير في المدرجات مغشيًا عليه وعانى من حالة طبية طائرة، وبشكل فوري تدخل الطاقم الطبي لكلا الفريقين للمساعدة في منح ذلك المشجع بعض الإسعافات الأولية، وبعد أن نجحوا في ذلك أشهر الحكم لهم البطاقة البيضاء، وقامت الجماهير بعد ذلك بالتصفيق للحكمة وللأطقم الطبية على التصرف الرائع الذي جاء بشكل سريع وأنقذ حياة إنسان أراد مشاهدة فريقه المفضل من المدرجات – هكذا يقول "حسب الله".

 

 

هل يتم تعميم التجربة قريبا؟ 

 

 

البطاقة البيضاء ظهرت كمقترح وقانون جديد يسمح بطرد لاعب لمدة محددة من وقت اللقاء ثم يعود بعدها إلى أرض الملعب ليكمل المواجهة تفاديًا للحالات التي يجد الحكم فيها نفسه محتارًا بين طرد اللاعب أو منحه بطاقة صفراء، عندما يكون فعله في الملعب لا يرقى لفداحة الطرد ولكنه ليس هينًا لدرجة حصوله على إنذار فقط، وأول مرة تم اقتراح البطاقة البيضاء فيها كان ذلك في 2004 وكان ولا يزال هناك نقاشات عديدة حولها في الأروقة الخاصة بصناع اللعبة، وحتى الآن لا يوجد أي حديث عن إمكانية تعميم التجربة البرتغالية في المستقبل القريب، في ظل أن فكرة البطاقة البيضاء كانت مختلفة تمامًا عما تم تطبيقه في البرتغال، وحتى أن فكرة إشهار بطاقة من أجل اللعب النظيف أو عمل يستحق الإشادة لم تنجح من قبل عندما تم تقديمها في 2016 في دوري الدرجة الثانية الإيطالي.  

 

22
 

 

833754-وووس
 

المحامى بالنقض، ورئيس رابطة المحامين الرياضيين صالح حسب الله

 

موضوعات متعلقة :

بالتزامن مع مباراة الأهلى والزمالك.. القانون فى مواجهة التعصب الكروى.. المشرّع وضع 3 تشريعات تحاصر ظاهرة شغب الملاعب لخطورتها على المجتمع.. الأبرز قانون تقنية المعلومات للتصدى للجريمة على مواقع التواصل

للورثة.. هل يُعاقب الشخص على الشهادة الزور في المواريث؟.. المشرع وضع عقوبة تصل للحبس سنتين والغرامة.. والجريمة الشهادة الزور في إعلام وراثة تنقضى بمضي 3 سنوات ..والنقض تتصدى للأزمة

دولة التلاوة.. الحماية القانونية لقراء القرآن والمنشدين.. المشرع أفرد لهم تعريفا في قانون حقوق الملكية الفكرية.. وأطلق عليه "فنانو الأداء".. واعتبرهم "مبتكرين".. وأجاز منع تسجيل التلاوة.. والنقض تتصدى للأزمة

فتح الكاميرات بين الشباب والتحريض على الفسق والفجور.. كيف تصدى القانون لأفراد وشركات البث؟.. المشرع وضع جريمة التعدى على القيم الأسرية ضمن جرائم تقنية المعلومات.. وقانون العقوبات تصدى للاصطياد عبر شبكات التواصل

لـ"هاكرز" شبكات الجيران.. هل تُبطل سرقة "واى فاى" الصيام؟.. يجوز الدخول عليه فى حالة وحيدة.. والمشرع عاقب "الهاكرز" بالحبس 3 أشهر و50 ألف جنيه غرامة.. الإفتاء تتصدى للأزمة.. وخبير يُجيب عن الأسئلة الشائكة


الأكثر قراءة



print