لازال الحديث مستمرا حول البيان الرسمى لنادى الزمالك بعدم خوض مباراة القمة، التي كان مقرر إقامتها مساء اليوم الثلاثاء، أمام النادى الأهلى، على استاد القاهرة الدولى، وجاء نص البيان كالتالى: "تؤكد إدارة النادي أنها تعلم جيداً أن جماهير الزمالك العظيمة دوماً تعشق اللحظات التي يلعب فيها فريق كرة القدم، كما تعلم أن المنافسة الشريفة كانت باستمرار شعارها على مدى أكثر من قرن من الزمان، إلا أن ظروفاً قهرية تمنعها من فعل ذلك في مباراة الدوري، المقرر إقامتها غداً، نظراً لغياب مبدأ تكافؤ الفرص الذي ترسيه قواعد ومبادئ كرة القدم.
وتابع البيان: "وتتعهد الإدارة بأن تعود في القريب العاجل للمنافسات الكروية الشريفة في دورينا، الذي نُجِلّه ونحترمه، ونثمّن مجهودات كافة الجهات التي تدعم صناعة كرة القدم في مصر، وفعلاً كنا نتمنى ألا نغيب عن الملاعب أبداً، فعذراً لأننا لا نملك سوى هذا القرار، وشكراً لتفهّم الجماهير ودعمهم الذي لا يتوقف"، وذلك ضمن منافسات الجولة 27 من الدوري المصري الممتاز .
بيان رابطة الأندية المحترفة
وفور صدور بيان نادى الزمالك أمس، بقرار عدم خوض المباراة، خرجت رابطة الأندية المحترفة هي الأخرى ببيان رسمي، لإتحاد الكرة يفيد بعدم إقامة مباراة القمة واعتبار فريق الأهلي فائزًا بالمباراة 2- صفر، وذلك نظرا لظروف قهرية وهى إعتذار نادي الزمالك عن أداء وخوض المباراة، ولكن بعيدا عن الأزمة من عدمها، السؤال الذى يطرح نفسه، ما هي السيناريوهات والعقوبات المحتملة حال بعد قرار إدارة نادى الزمالك بعدم خوض المباراة؟
الزمالك بين سندان "المادة 45" والمادة "51" من لائحة العقوبات
الخيار الأول أمام رابطة الأندية
وللإجابة على هذا السؤال – يقول الخبير القانوني المحامى بالنقض، ورئيس رابطة المحامين الرياضيين صالح حسب الله، الخيار الأول أمام رابطة الأندية أن يستند لنص المادة 45 من لائحة العقوبات التي تنص على الآتي: يجوز لمجلس إدارة الرابطة بناءً على اعتبارات الصالح العام والظروف القهرية استبعاد نادي أو أكثر عن المشاركة في المسابقات على أن يعود في الموسم التالي لذات المسابقة، وهنا قد تعتمد رابطة الأندية على هذه المادة من أجل استبعاد نادي الزمالك من المشاركة في بطولة الدوري في الموسم الحالي، ومن ثم عودته للمشاركة في الموسم المقبل بشكل طبيعي.
وبحسب "حسب الله" في تصريح لـ"برلماني": وبالتالي قد يكون المخرج لهذه الأزمة التي قد تستمر بسبب مطالب نادي الزمالك، ويبقى السؤال الأهم، هل تعتمد رابطة الأندية على المادة 54 التي تتيح له استبعاد الزمالك من الموسم الحالي فقط وعودته في الموسم المقبل بالأخص وأنه ضمن المشاركة في بطولة كأس الكونفدرالية في نسختها الجديدة، أم سيلجأ للمدة 51 التي تمكنه من اتخاذ قرار بهبوط الزمالك إلى الدرجة الأدنى؟ وهو الخيار الثانى.
الخيار الثانى وفقا لنص المادة 52 (انسحب من المسابقة كلها)
ويضيف "حسب الله": الخيار الثانى وفقا لنص المادة 52 (انسحب من المسابقة كلها) حيث تنص المادة 52 من لائحة العقوبات، أنه في حال اعتبار أي فريق منسحبًا ولم يستكمل المسابقة يطبق عليه الآتي: توقع عليه غرامة مالية طبقا لفئات المسابقة التي يحددها مجلس الإدارة قبل بداية كل موسم كالتالى:
1- إذا كان انسحابه في الدور الأول: تلغى نتائج مبارياته السابقة ويعتبر كأنه لم يشارك في المباريات.
2- إذا كان انسحابه في الدور الثاني:
أ- تبقى نتائج مبارياته كما هي في الدور الأول بالنسبة للفرق الأخرى.
ب- تلغى نتائج مبارياته التي شارك فيها في الدور الثاني، وكأنه لم يشارك في الدور الثاني.
3- إذا كان الانسحاب في أخر مباراة في المسابقات:
أ- يعتبر مهزوما في المباراة.
ب - توقيع غرامة مالية تحددها إدارة المسابقات.ج - هبوطه للدرجة الأدنى.
4- تخصيص لجنة شئون اللاعبين بالنظر في قيد لاعبي النادي المنسحب، والنادي الذي توقف عن الاستمرار في المسابقة.
ويؤكد "حسب الله": تطبيق المادة 51 (انسحب من مباراة وعاد للمسابقة) إذا اعتبر فريق منسحبًا ومن ثم استكمل المسابقة تطبق عليه الجزاءات التالية:
1- توقع عليه الغرامات المالية طبقا لفئات المسابقات التي يحددها مجلس إدارة رابطة الأندية قبل بداية كل موسم.
أ- اعتبار نتيجة المباراة المنسحب فيها مهزومًا بنتيجة 2-0.
ب- خصم عدد 3 نقاط من رصيده بخلاف المباراة التي اعتبر فيها مهزوما ويعاد ترتيب الفريق ضمن جدول المسابقة.
2- معاقبة كل من له صلة بقرار الانسحاب طبقا لتقرير الحكم والمراقبين ولإدارة المسابقات الحق في الاستعانة بما تراه في هذا الشأن لاستيضاح وأخذ القرار طبقا للائحة.
وبالتالي فإذا وضع فى الاعتبار أن الزمالك منسحبًا من الدور الأول، وسيكون الإجراء المتخذ في هذه الحالة إلغاء جميع نتائجه في الدوري من بدايته، وإذا تم اعتباره منسحبًا من الدور الثاني، وهنا سيتم إلغاء نتائجه في الدور الثاني فقط.
وتؤكد المادة رقم 52 أنه في حالة عدم استكمال المسابقة من الدور الأول أو الدور الثاني تلغى نتائج هذا الدور الآخير.
تنص المادة 50، على أنه يعتبر الفريق منسحبًا في الحالات التالية:
1- ترك الفريق خط الملعب كظاهرة احتجاج وامتناعه عن العودة لتكملة المباراة وللحكم أن يعطي المهلة القانونية للفريق الممتنع عن تكملة المباراة فإذا لم يعد لاستئناف اللعب ينهي الحكم المباراة ويعتبر الفريق في هذه الحالة منسحبًا وتحتسب النتيجة ( 2-صفر ) لصالح الفريق الآخر ما لم تكن نتيجة المباراة الفعلية أكبر من ذلك.
2-عدم التوجه إلى أرض الملعب المحدد لتأدية إحدى مبارياته الرسمية المعلنة بجداول المسابقات.
3- إذا أعلن النادي انسحابه بعد إجراء القرعة ووضع الجدول ولم يشارك في أي مباراة.
4- إعلانه الانسحاب من المسابقة بعد الاشتراك الفعلي في أي عدد من المباريات ولم يستكمل المسابقة.
المادة (53): يعاقب كل من له صلة بقرار الانسحاب طبقاً لتقرير الحكم والمراقبين ولإدارة المسابقات الحق في الاستعانة بمن تراه في هذا الشأن للاستيضاح وأخذ القرار طبقاً للائحة.
الخبير القانوني المحامى بالنقض، صالح حسب الله، ورئيس رابطة المحامين الرياضيين