تهتم الدولة المصرية بالموهوبين من أبنائها، فتقيم المسابقات والمبادرات وتقدم لهم الفرص للمشاركة، كما تشجعهم الحكومة على كشف ما بهم من قدرات، ومن ذلك ما قام به الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الذي شهد، أمس، جانبًا من حفل كورال مركز تنمية المواهب التابع لدار الأوبرا، والذي أقيم بالمسرح الروماني بالمدينة التراثية ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان "العلمين الجديدة"، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وأشرف سالمان، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وعمرو الفقي، الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأحمد فايق، رئيس قطاع البرامج بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومسؤولي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومُنظمي المهرجان.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي على المهرجان عن شكره للمسؤولين من الوزراء، وأيضًا قيادات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لما يتم بذله من جهود في مهرجان العلمين.
وقال رئيس الوزراء: اليوم، وفي مناسبة سعيدة جدًا من حيث إطلاق النسخة الثانية من مبادرة 100 يوم صحة، وأيضًا زيارة المسرح الروماني بالمدينة التراثية في مدينة "العلمين الجديدة"، أُعبر عن سعادتي بوجودي الآن بين عدد من شباب الجامعات القادمين من محافظات الوجه القبلي والصعيد.
وأكد أن وجود هؤلاء الشباب اليوم في مدينة "العلمين الجديدة" أمرٌ رائع، فهي واحدة من المدن الجديدة التي تقوم الدولة المصرية ببنائها وتطويرها من أجل شباب مصر. مُشيرًا إلى أن كل المدن الجديدة التي تقيمها الدولة، هى بالأساس تُبنى لشبابها وأبنائها.
ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي حديثه إلى الشباب، قائلًا: أنتم المستفيدون من بناء تلك المدن وتنميتها، ويقع على عاتقكم مسؤولية إعمارها، وأعرب رئيس الوزراء مُجددًا عن سعادته اليوم بكونه وسط هؤلاء الشباب.
من جانبه، وجه الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لحرصه على حضور حفل "كورال مركز تنمية المواهب" وتشجيعه لمواهب المستقبل.
وقال هنو أشارككم اليوم هذه اللحظات السعيدة من مهرجان العلمين الجديدة، هذا الحدث الثقافي الفني المتفرد الذي يزداد إشراقاً يوما بعد يوم ، واليوم، نكتب تاريخاً جديداً، مزدهراً وحافلاً بالإنجازات على أرض العلمين الجديدة فهي ليست مجرد مدينة، بل هي حلم تحول إلى واقع، وهي شهادة على إرادة شعب عظيم، وقيادة حكيمة استطاعت تحويل أرض العلمين لوجهة عالمية متفردة.
وتابع وزير الثقافة : "نحن هنا في قلب المنطقة التراثية، وعلى مسرح يحاكي المعايير العالمية نحتفل بالإبداع المصري الأصيل ونؤكد على رسالة الدولة المصرية التي تحرص على حماية تراثنا وتبني لمستقبلنا".
وأشاد هنو بحفل كورال مركز تنمية المواهب، التابع لدار الأوبرا المصرية، مشيرا إلى أنه ضم مجموعة من المواهب الواعدة من أطفال مصر وهم سفراء ثقافتنا، ويمثلون المستقبل المشرق لوطننا، وهم خير دليل على أن الإبداع المصري لا يزال يزدهر. قائلا: حرصنا أن يكونوا شهود معنا اليوم على ما تشهده أرض العلمين الجديدة من بناء وتنمية.
وفي ختام كلمته وجه وزير الثقافة الشكر لشركاء النجاح، الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على دعمهم المتواصل لوزارة الثقافة، والتعاون الوثيق الذي أثمر عن العديد من الإنجازات وأسهم في نشر الوعي الثقافي، مؤكدًا أن وزارة الثقافة حرصت هذا العام أن تحتفي بتراث مصر الغني من شمال مصر لجنوبها من خلال فرق الفنون الشعبية والاستعراضية التي تنير بعروضها ليالي المهرجان.
أعقب ذلك تقديم كورال "مركز تنمية المواهب" بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبد الستار، باقة مميزة من أشهر الأغاني منها "مصر التي في خاطري" "لولا الملامة"، "طاير يا هوا" ، "على حسب وداد" ، "بتونس بيك" ، "اتفرج ع الحلاوة"، "الأسامي" ، "حبيبي وعنيه" ، "كعب الغزال"، "أكدب عليك" ، "سهر الليالي" ، "بتسال ليه" ، "زي العسل"، "وحشتني"، "توته توته"، و"عيون القلب" وأوبريت "الليلة الكبيرة".
يذكر أن مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا، هو أحد المراكز المتخصصة في اكتشاف ودعم ورعاية المواهب الشابة والناشئة في العديد من التخصصات بوزارة الثقافة.