لازال الحديث مستمرا حول الدفوع التي تقدم بها المحامى الدكتور محمد حمودة، في مرافعته أمس، أثناء محاكمة مطرب المهرجانات عصام صاصا، الصادر ضده حكم من محكمة جنايات الجيزة، بالحبس 6 أشهر مع الشغل بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر، وانقضاء الدعوى بالتصالح في واقعة القتل الخطأ، لاتهامه بالتسبب في القتل بالقيادة تحت تأثير مخدر، إلا أن مرافعة "حمودة" تضمنت العديد من الدفوع حول مُدد بقاء المخدر في الدم والبول بحسب كل نوع من أنواع المخدرات، وتضاربت الأقاويل حول هذه المُدد.
ويتساءل البعض عن مدة بقاء المخدرات في الجسم، خاصةً من هم على موعد مع إجراء اختبار المخدرات سواء في العمل أو غيرها من الأماكن، وأيضا إشكالية إجراء التحليل العشوائي للمخدرات ومدة بقاء المخدرات في الدم والبول فلكل نوع خواصه التي تميزه عن الأنواع الأخرى، وهل لها علاقة بالأعراض الانسحابية للمخدرات بشكل عام، وترتبط مدة بقاء المخدرات في الدم والبول بنوع المخدر نفسه، ويُعتبر إدمان المخدرات هو فيروس يفتك بالعالم وينتقل من إنسان إلى آخر، وينتشر بسرعة هائلة ولا محدودة.
مدة بقاء كل نوع من أنواع المخدرات في الدم والبول
في التقرير التالى، يلقى "برلماني"، الضوء على مُدد بقاء كل نوع من أنواع المخدرات في الدم والبول، خاصة وأن إدمان المخدرات فيروس غير بيولوجي، بل هو اقتصادي وأمني وصحي، فالحكومات بكل أنحاء العالم تحاول إيقافه، ولكن بالنسبة للثروات التي يمكن تحقيقها بجانب المكاسب السياسية والأضرار الأمنية والصحية فالأمر يصبح مستحيلًا، حيث أن المخدرات قد تقتل ليس بالضغط على الزناد أو الطعن بالسكين، ولكن بطريقتها الخاصة، وحتى إن بقي من يدمنونها أحياء فهم أموات بمقاييس العمل والإنتاج والمستقبل المشرق – بحسب الخبير القانوني والمحامى بالنقض ياسر سيد أحمد.
في البداية - يحدث إدمان المخدرات نتيجة لتكرار استخدام العقاقير التي تسبب الاعتمادية الجسدية والنفسية، للدرجة التي يجد معها المستخدم صعوبة في أن يقلع عنها، وتنقسم المخدرات لثلاثة أنواع رئيسية وفقًا لمصدرها، وهي المخدرات الطبيعية، والنصف مصنعة، والمخدرات المصنعة أو التخليقية، فالمخدرات بالأساس هي نبات طبيعية تنمو بالبرية، ولكن يعاد تصنيعها وتحويلها معمليًا وكيميائيًا، وإن ظلت بعض الأنواع يجري تعاطيها على حالتها الأصلية المأخوذة من النبات، ولكل نوع مخدرات تأثيره الفريد الخاص به – وفقا لـ"أحمد".
و6 عوامل تساهم بتحديد مدة بقاء المخدرات في الدم والبول
فهناك منها ما يبعث على السعادة، وبعضها الآخر يدخل عبر مستقبلات الألم بالمخ، فلا يشعر مستخدميها بأعراض التعب الجسدي، وفي جميع الأحوال فتفاعل العقاقير المخدرة بجسم الإنسان يترك أثرًا تكون له مدة بقاء المخدرات في الدم والبول، ويمكن الاستدلال عليها بإجراء تحاليل المخدرات بالمعامل الطبية المتخصصة، وتطول أو تقصر هذه الفترات باختلاف الأنواع، وتوجد عدد من العوامل التي تساهم بتحديد مدة بقاء المخدرات في الدم والبول بحيث يمكن اكتشافها بواسطة تحليل إدمان المخدرات تعاطيها، وتشمل هذه العوامل – الكلام لـ"أحمد":
1-الطبيعة الفسيولوجية لجسم الإنسان.
2-وزن جسمه وكمية الدهون، فكلما ارتفعت نسبة الدهون بالجسم زادت فترة احتفاظه بالمخدر.
3-العمر، فالشباب تكون أجسامهم أسهل وأسرع في التخلص مما يدخل إليها من مخدرات.
4-الحالة الصحية للمتعاطي.
5-ممارسة الرياضة من عدمها، فالجسم الذي يمارس صاحبه الرياضة يطرد السموم بسرعة ويعيد بناء الخلايا التي فقدها نتيجة تعاطي المخدرات.
6-مدة تعاطي المخدرات وكمية الجرعات، فإذا كانت الفترات متلاحقة والمدة بين الجرعة والأخرى قصيرة فإن ذلك يشكل عبئًا على أجهزة الجسم ومنها الكبد ولا يستطيع التخلص من السموم بشكل أسرع.
أنواع المخدرات
فيما يلي مدة بقاء المخدرات في الدم والبول بحسب نوع كل مخدر وفقا لعلوم مسرح الجريمة – طبقا لـ"أحمد":
أولًا: المخدرات الطبيعية
يستخدم البشر المخدرات الطبيعية بمختلف أصنافها منذ آلاف السنين، حيث وجدت عند الشعوب القديمة كالفراعنة والصينيين والهنود وسكان أمريكا اللاتينية، وتنوعت استخدامات تلك الأصناف ما بين تسكين الآلام الناتجة عن الجروح، والحصول على البهجة وجلب السعادة، وهذه النوعية من المخدرات تستخدم بفطرتها الأصلية دون تدخل كيميائي في تركيبها يُعدل خواصها، ومن ضمن أصنافها:
الأفيون الخام:
الأفيون الخام هو أحد أقدم أنواع المخدرات التي استخدمها بني البشر، ومن أجله اندلعت الحروب ولا تزال، كما تبذل جميع دول العالم بلا استثناء جهودًا غير محدودة لمكافحة انتشاره وتعاطيه، ومن أقصى آسيا وأواسطها إلى أوروبا تترابط شبكات المهربين وتتقاتل حتى يصل الأفيون المزروع لمستخدميه ومتعاطيه، ويصنع من الأفيون الخام وهو المنتج الرئيسي لنبات الخشخاش بعض الأدوية المسكنة والمخدرة عالية التأثير والفعالية، وهي التي يطلق عليها العقاقير الأفيونية، ولذلك تزرعه بعض الدول وتصدره بشكل قانوني مثل تركيا.
ملحوظة: يستمر تأثير جرعة الأفيون المخدرة بالجسم لفترات تتراوح بين 4 - 6 ساعات، وتختفي آثار الأفيون الخام بالدم بعد مرور يوم واحد على تعاطيه، بالبول بعد مرور 3 أيام على الأكثر.
الكوكايين الطبيعي:
الكوكايين هو مسحوق مجفف من سحق أوراق نبات الكوكا المخدر والذي ينتشر بأمريكا اللاتينية، فيما يستخدم البعض أوراق النبات نفسها مباشرة عن طريق مضغها قبل أن تجف، أو تجفيفها وتدخينها، كما تطحن الأوراق لتأخذ شكل المسحوق والذي يستخدم بعدة طرق منها الحقن والتدخين، والبلع بالماء، وهو شديد الإدمان نتيجة ظهور أعراضه الانسحابية بشكل سريع بعد تراجع تأثير الجرعات بالجسم.
ملحوظة: يمكن لآثار المخدر أن تظهر بالبول أو الدم خلال 2 - 4 أيام من تاريخ آخر جرعة تعاطي، فيما قد تظهر لدى حالات الإدمان القاسية والمزمنة لفترات أطول تصل لنحو أسبوعٍ كامل.
الماريجوانا:
الماريجوانا هي أوراق وزهور نبات القنّب الهندي والتي لم يكتمل نموها، حيث تحتوي تلك المكونات على أكثر من 500 مادة كيميائية ذات تأثير فعال على مخ الإنسان، ومادة تتراهيدروكانابينول تعد الأبرز من بين هذه المواد الكيميائية، وإليها تعود حالة اختلال الإدراك التي تسببها الماريجوانا، حيث تؤثر على المخ بشكل مباشر فتضطرب وظائفه، وتستخدم الماريجوانا عن طريق تدخينها واستنشاق أبخرتها، وإن وجدت الدراسات بعضًا من الناس يطهونها مع الطعام.
ملحوظة: يكتشف تعاطي الماريجوانا بالبول خلال فترات طويلة تصل لـ 4 أسابيع بعد التعاطي، ولفترات تتراوح ما بين 3 - 5 أيام بالدم، وبالنسبة لحالات التعاطي المنتظم والإدمان فيحتمل أن تصل مدة بقاء آثار المخدر بالجسم لفترة تصل لأكثر من شهر وأقل من 100 يوم.
ثانيًا ــ المخدرات نصف الطبيعية "نصف المصنعة – المُخلقة":
المخدرات نصف الطبيعية هي مواد مصنعة بالأساس من نباتات طبيعية، حيث تعتبر المادة الطبيعية هي المكون الرئيسي فيما تصنع باقي مكونات العقاقير الأخرى بشكل كيميائي معملي، وكلما تدخل التصنيع بالمخدرات أصبحت خطورتها إذا أسيء استعمالها أكبر، وفيما يلي أشهر أنواع المخدرات نصف الطبيعية التي تنتشر حول العالم ويُسيء استخدامها شرائح كبيرة من الناس:
الهيروين:
مخدر الهيروين هو منتج زهرة نبات الخشاش "النبات الأصلي للأفيون"، حيث يجري تجفيف السائل الموجود ببراعم زهور النبات بطريقة بدائية "الطهي على النار"، وذلك المخدر سريع المفعول وطويل الأثر لسهولة امتصاصه بواسطة مستقبلات المواد الأفيونية بالمخ، وقد أكتشف الهيروين بطريق الصدفة عام 1874 خلال محاولة أحد العلماء الإنجليز تصنيع مادة المورفين، ومن حينها ذاع صيته وانتشر الإدمان عليه حول العالم، وأصبح اسمه مقترن بالسعادة والتعاسة معًا، فهو بالبداية يجلب السعادة، ثم يرسخ التعاسة بنفس الإنسان.
في مراحل لاحقة بعد ذلك أضاف البعض للهيروين العديد من المستحضرات الكيميائية التي غيرت خواصه وضاعفت أضراره، ولا يوجد للهيروين أية استخدامات طبية، فهو عقار يتعاطاه الناس فقط لأجل تحقيق النشوة والسعادة، وبلوغ حد معين من المتعة عند ممارسة العلاقات الجنسية.
ملحوظة: آثار مخدر الهيروين سريعة الزوال بجسم الإنسان، وهذا هو أحد أسباب خطورته الإدمانية المرتفعة، حيث يختفي من الجسم في غضون يومين لثلاثة أيام، فيما قد تكتشفه التحاليل الطبية المعتمدة على عينات البول أو الدم بحد أقصى خلال أسبوع "7 أيام"، وبالرغم من ذلك يمكن لتحليل عينات الشعر المتطور أن يثبت وجوده بعد فترات تصل لنحو 3 شهور.
الحشيش:
مخدر الحشيش هو أبرز ظواهر إدمان المخدرات نصف الطبيعية وأكثرها انتشارًا وشهرة، والحشيش هو المادة السائلة الموجودة بثمار نبات القنّب الهندي بعد اكتمال نموها، حيث يستخرج منها ويجري إضافته لأوراق النبات بعد تجفيفها أو يضاف السائل لمكونات أخرى كيميائية، ليخرج بصورته النهائية في شكل مادة صلبة.
ملحوظة: تعاطي الحشيش يتم بعدد من الوسائل يأتي في مقدمتها التدخين ثم طبخ المخدر مع المشروبات الساخنة كالشاي أو القهوة، ويتعاطاه البعض بخلطه بالشكولاتة وأكلها، وبصرف النظر عن المواد الكيميائية التي تضاف لزهور نبات القنّب خلال تحويلها لمادة الحشيش الصلبة، فإن المادة المخدرة الفعالة الرئيسية تبقى بالبول لوقت يصل إلى 20 ــ 30 يومًا، فيما تظل آثار الحشيش بدم المتعاطي ويمكن كشفها بإجراء تحليل المخدرات لنحو 3 أيام، وتقلل طول فترة صمود آثار المخدر بالجسم من قابليته للإدمان، ولا يعني ذلك بالطبع عدم خطورته.
الكوكايين المُصنع:
عقار الكوكايين المُصنع هو مزيج من المادة الخام الموجودة بشجرة نبات الكوكا مضافًا إليها بعض المركبات الأخرى التي تزيد فعاليتها وتأثيرها، ويحضر العقار معمليًا وبطريقة كيميائية معينة ليخرج في شكل مسحوق أبيض بالنهاية، وأضرار الكوكايين المصنع تفوق ما يخلفه نظيره الطبيعي بمراحل، نظرًا للسمية الشديدة بالمكونات المضافة للمادة الخام.
ملحوظة: وتظل بقايا تعاطي الكوكايين المُصنع بالبول لمدة تصل لنحو يومين فقط، وعلى أقصى تقدير 3 أيام، بينما تزول آثاره من الدم خلال 18 ساعة فقط.
ثالثًا: المخدرات المُصنعة "المُخَلَّقة":
تنتج المخدرات المُصنعة أو المُخلقة من مواد كيميائية بالكامل يصنعها ويبتكرها الإنسان ولا تضاف إليها مواد طبيعية إطلاقًا، وهي تعد أخطر الأنواع الرئيسية للمخدرات، وتتنوع العقاقير المنتمية لهذا النوع ما بين منشطات ومهبطات ومهلوسات، ومن ضمنها:
الكحوليات:
الكحوليات هي مشروبات تصنع من أنواع مختلفة لثمار النباتات، ويضاف إليها الكحول إيثانول بنسب معينة، ويؤثر الكحول إيثانول على مستوى الوعي والإدراك، كما يسبب استخدامه المتكرر الاعتماد الجسدي والنفسي عليه، ويعني ذلك الإدمان، وفى الحقيقة الإدمان على الكحوليات يصنف ضمن أخطر أنواع الإدمان، لصعوبة علاجه من ناحية، ولآثاره الانسحابية الجسدية والنفسية وهي ربما قد تستمر لفترات تصل لأكثر أو لنحو سنة ميلادية كاملة من ناحية ثانية.
ملحوظة: يلحق إدمان الكحوليات بأجهزة جسم الإنسان ضررًا بالغًا، وأكثر الأعضاء التي تتأثر بهذا الإدمان الجهاز الهضمي والكبد، والمخ، ويستمر أثر الكحوليات بالبول لمدة تتراوح بين 5 - 7 أيام، وبالحالات المزمنة ربما لـ 12 يومًا، فيما يظل الأثر بالدم ويمكن اكتشافه خلال يوم إلى يومين.
الترامادول:
عقار الترامادول هو مسكن للآلام المتوسطة والشديدة، يعمل على مستقبلات الألم بالمخ فيقلل من الإشارات العصبية الناقلة للأوجاع من أعضاء الجسم المصابة لمراكز الإحساس، واستخدامه المستمر يتطور بعد فترة للاعتمادية والإدمان، فيما شاع انتشار العقار خلال الفترة الأخيرة وأدمن عليه الملايين لأسباب مختلفة، مثل استخدامه للعمل لفترات أطول، واستغلال القدرات التي يمنحها بتقليله للشعور بالألم في إطالة فترة الاتصال الجنسي، ولكن بلا شك فكل ذلك يكون على حساب خزان الطاقة بالجسم.
ملحوظة: خطورة الترامادول تتمثل بآثاره السلبية على صحة الإنسان وبشدة درجته الإدمانية، وتأثير الجرعة المخدرة التي تتألف من 100 - 200 ملي جرام تتراوح ما بين 3 - 6 ساعات، ومدة اكتشاف وجود هذا العقار بالجسم تبلغ يومين بالبول، ونحو يوم واحد فقط بالدم، ويعتبر ذلك دليلًا دامغًا على مخاطر إدمانه المرتفعة.
الكبتاجون:
عقار الكبتاجون هو دواء منشط يصنع من مادة الأمفيتامين، ويستخدم لعلاج بعض مشكلات قصور الانتباه والتركيز، كما يعالج بعض الأعراض الأخرى باعتباره محفزًا للجهاز العصبي المركزي، وبعد سنوات من تصنيعه باليابان عام 1919، استخدام الكبتاجون على نطاق أوسع لعلاج بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فعقار الكبتاجون من المواد المحظور تداولها دون ضوابط طبية وقانونية.
ملحوظة: وتظل أثر آخر جرعة للعقار المخدر ظاهرة بالبول عند إجراء تحليل مخدرات لفترات تتراوح بين 3 - 5 أيام، وأما إذا تعلق الأمر بالحالات المزمنة فمن الممكن أن تتعدى ذلك وتصل لنحو 8 - 10 أيام، ونفس هذه الجرعة تزول من الدم بعد مرور يومين على تعاطيها، وقد تبقي لـ 3 أيام في الحالات المزمنة.
الكريستال ميث:
يتكون عقار الكريستال ميث من الميثامفيتامين وهي أخطر وأقوى أنواع المخدرات المخلقة، وكلمة كريستال ترمز لشكل المخدر والذي يشبه قطع الزجاج الصغيرة، بينما ميث لأصله المشتق من الميثامفيتامين، يستخدم الكريستال ميث عن طريق طحنه واستنشاق مسحوقه، أو عن طريق تدخينه، أو حقنه، وأيضًا خلطه بالمياه أو المشروبات الباردة وبلعه معها.
ملحوظة: الدرجة الإدمانية للكريستال ميث عالية جدًا وشديدة الخطورة، وهذا العقار يمنح متعاطيه شعورًا بالنشوة والسعادة التي لا مثيل لهما، كما يمنحهم الطاقة والثقة بالنفس، ويستمر تأثير الجرعة الواحدة لفترات تصل لما يقارب الـ 8 ساعات، فيما قد يصل تأثير الجرعات المرتفعة لـ 16 - 18 ساعة، وتحليل الدم يمكنه اكتشاف آثار المخدر في خلال يوم واحد إلى 3 أيام، بينما تحليل البول يمكنه إثبات تعاطي المخدر لفترات تتراوح ما بين 3 - 6 أيام.
الاستروكس:
الاستروكس هو عبارة عن أعشاب مجففة مضاف إليها مركب الهيوسيامين، ومركب الهيوسيامين هو عقار دوائي يؤثر على حالة الوعي، ويعالج بعض مشكلات الجهاز الهضمي، كما يوصف لبعض مرضى اضطرابات المزاج، بالإضافة للهيوسيامين رصدت بعض مصحات علاج الإدمان دخول متعاطي المخدر الاستروكس إليها ثبت من فحصهم وجود آثار لمادة الأتروبين ضمن المخدرات التي كانوا يتعاطونها مما يدل على أن بعض مصنعي هذا العقار يضيفونها إليه، والاتروبين هو عقار يساعد على زيادة نبضات القلب وتحفيز الشعيرات الدموية بالرئتين، وعادة ما يستخدم قبل العمليات الجراحية أو لإنعاش مرضى ضعف عضلة القلب.
ملحوظة: تتراوح فترة بقاء آثار مخدر الاستروكس بالبول ما بين 5 - 20 يومًا، فيما تبقى هذه الآثار بالدم لنحو 2 - 3 أيام.
الكيميكال:
يصنع مخدر الكيميكال من التبغ كمادة أساسية ثم يضاف لها العديد من المركبات الكيميائية المخدرة، ويطلق على هذا المخدر بالدول الأجنبية اسم الماريجوانا الصناعية، لتشابه شكله مع شكلها، ويجري استخدام مخدر الكيميكال وتعاطيه عن طريق التدخين، وتختلف المواد التي تضاف للتبغ من مُصَنِعٍ لآخر، فالبعض يضيفون إليه الأمونيا والليثيوم، فيما يضيف غيرهم الفسفور الأحمر وحمض الكبريتيك، وهي كلها مواد فتاكة بالخلايا العصبية.
ملحوظة: ويبقى الكيميكال واضحًا بعينات البول خلال فترة تتراوح بين 3 ـ-7 أيام، فيما يظل بعينات الدم لنحو يومين اثنين.
حبوب ليريكا:
ليريكا هي الأسم التجاري لعقار البريجابلين، وهو دواء مخصص لعلاج الصرع والحالات العصبية، وتؤثر ليريكا على نشاط الناقلات العصبية ولذلك تؤدي للشعور بالاسترخاء والراحة، ولكنها تسبب الإدمان مع استخدامها لفترات طويلة.
محلوظة: تعتبر خطورة إدمان حبوب ليريكا مرتفعة، حيث تزول آثارها سريعًا من الجسم، فهي لا تظهر بالبول إلا في خلال 3 - 4 أيام، كما لا تظهر بالدم بمجرد مرور 24 ساعة على تعاطي الجرعة الأخيرة.
حبوب ليرولين:
تستخدم حبوب ليرولين في علاج التهابات الأعصاب الناتجة عن الإصابة بمرض السكر، وخلال الفترة الماضية أنتشر الإدمان عليها، بالشكل الذي جعلها تمثل مشكلة وأزمة إدمانية جديدة.
ملحوظة: يستمر أثر جرعات ليرولين ظاهرًا بالبول خلال 3 - 5 أيام، بينما يزول من الدم بعد مرور يومين على الأكثر.
الجوكر:
حل مخدر الجوكر مؤخرًا كأحد أحدث الأنواع المنضمة لعائلة المخدرات المصنعة، وهو عبارة عن أعشاب تضاف إليها تركيبة كيميائية لتعطي الأثر المخدر، ويتم استخدامه وتعاطيه عن طريق التدخين.
ملحوظة: يمكن لأثر جرعات مخدر الجوكر أن تظل بالبول لفترة تتراوح بين 7 - 18 يومًا، وبالدم لمدة تصل لـ 5 أيام، وترتبط مدة بقاء المخدرات في الدم والبول بنوعية المخدر نفسه، وبخواصه التي تميزه عن الأنواع الأخرى.