خسارة جديدة في قطاع الرياضة الفلسطينية الذى ينزف منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد أن أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بشكل رسمي استشهاد محمد نعيم الباز لاعب أهلي غزة، والذى لم يكن الأول فى قائمة شهداء الرياضة نتيجة الهجمات الإسرائيلية والقصف العنيف بحق المدنيين، بل إن قائمة شهداء الرياضة تطول.
ونشر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمحمد نعيم الباز لاعب فريق أهلي غزة، مؤكدا أنه استشهد بسبب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولحق محمد نعيم الباز بعدد من زملائه اللاعبين الذين استشهدوا نتيجة تلك هجمات الاحتلال ، أمثال حازم الغلبان لاعب فريق اتحاد خان يونس، وشادي أبو العراج حارس مرمى مركز شباب خان يونس، وكذلك طه كلاب المدير الفني السابق للفريق ومدير قطاع الناشئين في النادي ، ومحمد بركات كابتن النادي وأحد لاعبيه الكبار.
وفى أخر إحصائية أصدرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لتوثق الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت الرياضة الفلسطينية، كشفت الأرقام إن عدد الشهداء بلغ منذ بداية الحرب 40.476 شهيد، من بينهم 410 من الشهداء الرياضيين والكشفيين، ومن بين الشهداء الرياضيين، تم تسجيل 297 شهيدا من لاعبي كرة القدم، من ضمنهم 84 طفلاً و213 شابا. كما وثقت الإحصائية استشهاد 34 فرداً من الحركة الكشفية، بالإضافة إلى 79 شهيداً من أعضاء الاتحادات الرياضية المختلفة.
وفي ما يتعلق بالمعتقلين من لاعبي كرة القدم، فقد تم تسجيل اعتقال 15 لاعباً من الضفة الغربية، في حين لم يتم الإبلاغ عن اعتقالات في صفوف لاعبي قطاع غزة حتى الآن، كما أشارت الإحصائية إلى تدمير 54 منشأة رياضية، إذ تعرضت 46 منها للقصف بالطائرات وثمانٍ أخرى للتدمير بواسطة القصف المباشر.
وأكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن هذه الأرقام لا تعكس الحصيلة النهائية، نظراً لوجود عدد من المفقودين، وقلة المصادر المتاحة لتوثيق كافة الانتهاكات، فيما يشار إلى أن هذه الإحصائيات تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الرياضة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة والمستمرة، ما يؤثر سلباً على تطوير المواهب الرياضية والبنية التحتية الرياضية في فلسطين.
ومن جانبه قال جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني لبرلمانى أن قائمة الانتهاكات الاسرائلية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين تطول، حيث قامت عن عمد بمخالفة القوانين واللوائح الرياضية الدولية ومبادىء واحكام الميثاق الأولمبي، مشددا على أن تل أبيب تعمدت حرمان ومنع الرياضيين الفلسطينيين من حقهم القانوني والانساني في ممارسة الرياضة وحرية التنقل والحركة وتطوير الامكانات وخاصة بالقدس، كما شدد على أنها تعمدت قتل واعتقال الرياضيين الفلسطينيين، وتدمير المنشآت والمرافق الرياضية على وجه العموم ومنع إقامتها وتطويرها.
وأوضح الرجوب أن إسرائيل تمارس التضيق والمنع لحرية الحركة والوصول للوفود والمنتخبات وكوادر التطوير من والى فلسطين، مشيرا إلى أن اشراك اندية وفرق المستوطنات المقامة على الارض الفلسطينية في الانشطة والفعاليات الرسمية وهو ما يعد مخالفة صارخة من قبل المنظومة الرياضية الرسمية الاسرائيلية لكل القوانين.
وقال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضى :"علاوة على ان المنظومة الرياضية الرسمية الاسرائيلية وبكل مكوناتها لا ولم يصدر عنها أي موقف يعبر عن ادنى احترام بالتزامات عضويتها في المنظومة الدولية ومستنكر ومعارض لتلك الجرائم والسياسات الاحتلالية ولو إعلاميا".
ولفت إلى أن إسرائيل منعت واوقفت قهرا دورة الحياة الطبيعية للرياضة الفلسطينية وتوقف كافة الانشطة والدوريات الرسمية وبمختلف الالعاب، وفي ظل منع حرية الحركة والتجمع والتواصل اللازم والحصار الشامل والقتل والاعتقال للاعبين والاداريين وتدمير المنشآت لم نتمكن سوى من المشاركات الرسمية الخارجية الالزامية وضمن الممكن والمتاح وبأدنى مستوى، ويترافق ذلك ايضا بصعوبة وقسوة الواقع الاقتصادي.
وحول شهداء الرياضة قال الرجوب أن عدد الشهداء من الحركة الرياضية الفلسطينية تجاوز حتى الان ونتيجة الحرب الدائرة أكثر من 400 شهيدا بما فيهم لاعبين وفنيين واعضاء ورؤساء اتحادات واندية، علاوة على مئات الجرحى ومبتوري الاطراف، ومثلهم من المعتقلين.