بناء الإنسان المحور الأساسى للتنمية.. "الاتصالات" تستثمر فى العقول وبناء القدرات الرقمية ومصفوفة مهارات متكاملة.. تأهيل وإعداد الشباب لوظائف المستقبل.. ورفع كفاءة المنظومة الصحية وتوصيل المرافق والبنى التحتية
تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على الاستثمار فى بناء القدرات الرقمية لتأهيل الشباب للمنافسة بفاعلية فى أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية لتمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة، خاصة أن التطورات التكنولوجية أتاحت فرصا واسعة للشباب للعمل عن بُعد عبر منصات رقمية مما أدى الى تزايد تنافسية أسواق العمل.
وفي إطار محور عمل برنامج الحكومة المعنى ببناء الانسان المصرى وتعزيز رفاهيته؛ تعمل من خلال أربعة برامج رئيسية وهى: بناء القدرات واعداد الشباب لوظائف المستقبل، وتشجيع البحث والتطوير والابتكار، ورفع كفاء المنظومة الصحية، وتوصيل المرافق والبنية التحتية لكافة المواطنين.
ووفقا لبيانات وزارة الاتصالات فقد ارتفع عدد المتدربين من 4 آلاف متدرب فى العام المالى 2018/2019 إلى 400 ألف متدرب فى العام المالى 2023/2024 ومستهدف الوصول إلى 500 ألف متدرب خلال العام المالى 2024/2025 ومليون متدرب خلال العام المالى 2029/2030.
وتهدف مبادرات وبرامج الوزارة التدريبية إلى بناء مصفوفة مهارات متكاملة للملتحقين بها تشمل المهارات التقنية فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المطلوبة فى سوق العمل، بالإضافة إلى المهارات الشخصية مثل مهارات العرض والتقديم، والعمل الجمعى، فضلا عن صقل مهاراتهم من خلال التطبيق العملى.
وتعتمد الوزارة على منهجية تستهدف بناء مصفوفة مهارات متكاملة وشاملة لكافة فئات المجتمع وفقا لخمسة محددات رئيسية وهى الشمول بحيث تكون مبادرات التدريب متاحة لكافة فئات المجتمع بكافة أنحاء الجمهورية، والجودة من خلال عقد شراكات مع كبرى الشركات الرائدة المتخصصة والجامعات المرموقة لتوفير تعليم متخصص لأحدث التقنيات بمناهج متميزة ووسائل تعلم متطورة، والتخصص من خلال إتاحة التخصصات الأكثر طلبا فى سوق العمل مثل الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى والأتمتة والروبوتات، بالإضافة إلى الخبرة من خلال إتاحة تدريب عملى بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة، فضلا عن المهنية حيث تقترن كل البرامج بتدريب على المهارات الشخصية واللغوية.
كذلك تستهدف مبادرات الوزارة خلق فرص عمل لكل متدرب فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدة محاور تشمل تمكين الشباب من العمل كمهنين مستقلين من أماكنهم لصالح شركات فى دول أخرى، أو الحصول على فرص للعمل فى مشروعات التحول الرقمى لخدمة متطلبات السوق المحلى، أو العمل فى أحد مراكز التعهيد لتصدير الخدمات الرقمية.
وفي هذا الإطار تم توقيع اتفاقيات خلال العامين الماضيين مع أكثر من 70 شركة لإقامة والتوسع في مراكز التعهيد الخاصة بها مصر.
ولم يعد مقتصرا على التخصصات التكنولوجية فقط ولكنه أصبح يتسع لكافة التخصصات وخريجى مختلف الخلفيات الأكاديمية والمهنيةكافة المواطنين من مختلف المراحل العمرية بدءا من الصف الرابع الابتدائى، عبر مسارات تدريبية متكاملة تؤهلهم للمنافسة فى سوق العمل.