اعتبر سياسيون ونواب أن مشاركة منتدى شباب العالم الذي ترعاه الأكاديمية الوطنية للتدريب، في "قمة المستقبل" و التي تُعقد بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، تعد انعكاس مهم لريادة الدولة المصرية في دعم وتمكين الشباب بالمنطقة، بعد نجاح تجربة منتدى شباب العالم وتأثيره في كل أنحاء العالم، حتى تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب، لاسيما في ظل تلاقي أهدافه مع مبادئ الأمم المتحدة من حيث تمكين الشباب وتعزيز دورهم في القضايا الدولية ومشاركتهم في العمل العام واتخاذ القرار، ودعم وتمكين المرأة.
وتأتي تلك المشاركة لتكون شهادة دولية على إنجازات مصر في تمكين الشباب والإيمان بقدراتهم كونهم شركاء الحاضر والمستقبل، وصولا لتعزيز تواجدهم وتواصلهم على المستوى الدولي وضمان تمثيلها أمام مراكز صنع القرار الدولية الكبرى، كما أن القمة شهدت تقديم وزارة التعاون الدولي استراتيجية لها أهمية جادة فيما يخص سبل التمويل وتعزيز الموارد في ظل المتغيرات الاقتصادية المستمرة.
فرصة فريدة للشباب المصري من أجل التفاعل مع قادة العالم وصناع القرار
فيما يشير اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مشاركة مصر في قمة المستقبل بنيويورك تأتي تتويجا لجهودها الحثيثة في تمكين الشباب، مشيرا إلى أن هذا التمثيل البارز يعكس المكانة الريادية التي تحتلها مصر على الساحة الدولية في هذا المجال.
وأوضح فرحات في تصريحات له، أن مشاركة منتدى شباب العالم في هذه القمة العالمية تعد خطوة نوعية في مسيرة تمكين الشباب، حيث تتيح لهم فرصة فريدة للتفاعل مع قادة العالم وصناع القرار، مما يساهم في توسيع آفاقهم واكتساب خبرات جديدة.
وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بالإستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل التي أطلقتها الحكومة المصرية خلال القمة، مؤكدا أنها نقلة نوعية نحو تحقيق رؤية مصر 2030، حيث تساهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة تدعم المشروعات الشبابية وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة والانتقال من آليات التمويل التقليدية إلى آليات تمويل مبتكرة يعزز من قدرة مصر على سد الفجوات التمويلية التي تعوق تقدم المشاريع التنموية الكبرى، ويشجع على زيادة مشاركة القطاع الخاص في مسيرة التنمية.
وأضاف فرحات: ما يميز هذه الاستراتيجية هو تكاملها ومرونتها، فهي لا تقدم فقط حلولا تمويلية قصيرة الأجل، بل تؤسس لهيكل مستدام يمكنه التكيف مع المتغيرات الاقتصادية كما تسعى لتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية، ما يساهم في توفير بيئة استثمارية مشجعة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية حيث يتطلب الوضع الاقتصادي العالمي حلولا مبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة، وتمثل دليلا واضحا على التزام القيادة السياسية في مصر بتقديم الحلول الفعالة لتعزيز الاقتصاد وتحسين مستويات المعيشة مشددا على أهمية مواصلة دعم المبادرات التي تعزز من مشاركة الشباب في صنع القرار، مؤكدا أن الشباب هم الثروة الحقيقية لأي أمة، وأن الاستثمار فيهم هو استثمار في المستقبل.
وأكد فرحات أن منتدى شباب العالم يعد منصة فريدة من نوعها للتواصل وتبادل الأفكار بين الشباب من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في بناء جسور من التعاون والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة لافتا إلى أن مصر ماضية قدما في تمكين الشباب وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لدعم طموحاتهم وتطلعاتهم، مؤكدًا أن الشباب المصري قادر على تحقيق إنجازات كبيرة وقيادة مصر نحو مستقبل زاهر.
النائب حازم الجندي : الاستراتيجية الوطنية للتمويل تساهم في تعظيم الاستفادة من الموارد
وعلى الجانب الآخر أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد ، إن الدولة المصرية لها دور بارز في فاعليات قمة المستقبل التي تُنظم ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والدورة 79 للجمعية بنيويورك، مشيرا إلى أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمويل والتي تُعد ثمرة التعاون بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة، حيث تستهدف تعزيز التنمية المستدامة بما يتسق مع الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مرتكزة على تعبئة التمويل المستدام لسد فجوة التمويل وتقليل المخاطر المالية والديون المستقبلية.
وقال " الجندي" ، إن الإستراتيجية خطوة مهمة علي طريق التمويل الصحيح، وتتسق تماما مع رؤية الدولة المصرية بأهمية الاستثمار في البشر، الأمر الذي يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وتحسين مستويات المعيشة للمواطنين، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، مشددا على ضرورة وجود إصلاحات اقتصادية وهيكلية جادة من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية بتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الاستراتيجية تستهدف 7 قطاعات أساسية هي الحماية الاجتماعية، والصرف الصحي، والصحة والنقل والتعليم، وتغير المناخ، وتمكين المرأة، الأمر الذي يعود بنتائج إيجابية علي المواطنين، خاصة أن هذه القطاعات تمس حياتهم بشكل مباشر ، لافتا إلى إن الإستراتيجية تساهم في ابتكار آليات تمويل جديدة بعيدا عن الآليات التقليدية، والاعتماد على استراتيجيات التمويل الشاملة للتنمية المستدامة.
وشدد النائب حازم الجندي، علي ضرورة توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز النظام المصرفي الأخضر وتدعيم الاقتصاد الرقمي، إلى جانب تكثيف أدوات التمويل لدعم القطاعات ذات الأولوية واستثمارات تغير المناخ، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين الحوافز لتوطين أهداف التنمية المستدامة، مثمنا المرونة التي تمتاز بها الاستراتيجية في التعامل مع التغيرات الاقتصادية حيث تعتمد علي المراجعة المستمرة، مؤكدا أن الاستراتيجية تمهد الطريق لتعاون أقوى و تعبئة أكثر فعالية للموارد.
منتدي شباب العالم نموذج يُحتذى به في تمكين الشباب
ومن جانبه أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة منتدى شباب العالم في فاعليات قمة المستقبل التي تنظمها الجمعية العامة للأمم المتحدة، خطوة مهمة تؤكد تقدير العالم للنموذج المصري في تمكين الشباب، وإتاحة فرص متنوعة أمامهم لتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم مما يساهم في بناء كوادر شبابية قادرة على القيادة في المستقبل، مشيرا إلى أن منتدى الشباب أصبح منصة هامة لتبادل الأفكار والرؤى بين الشباب الدولي خاصة في مجالات السلم والإبداع والتنمية.
وقال «فرج»، إن القيادة السياسية المصرية حريصة على دفع وتمكين الشباب وزيادة فرص مشاركتهم في كافة جهود التنمية، فضلا عن كونه إسهاما مصريا عالميا يعزز الحوار بين الشباب حول العالم، لافتا إلى أن الجهود المصرية المبذولة من أجل دعم الشباب تعكس إيمان القيادة السياسية بأن الشباب هو القوة الدافعة لتحقيق التنمية والارتقاء لأي مجتمع من المجتمعات، وهم رأس المال الحقيقي للمجتمع، حيث يمتلك هؤلاء طاقات كبيرة تمكنهم من القيام بدور فاعل في عملية البناء والتغيير، وهو ما يعزز القدرة على تحقيق الريادة المستقبلية وضمان استدامتها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن منتدى شباب العالم ساهم في صناعة الكوادر الشبابية، ومشاركة الشباب في صنع السياسات، وتقريب وجهات نظرهم في الموضوعات المختلفة، من خلال ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية لدى الشباب، عبر الانخراط في الأحزاب السياسية وتفعيل دورهم، وعضوية الشباب في المجالس النيابية، وإيجاد مساحات حوار مشتركة وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها، وتنفيذ نماذج محاكاة للتدريب على الممارسة السياسية، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي والعمل الجاد على توفير فرص عمل لائقة للشباب، وخفض معدلات البطالة، وتنفيذ مبادرات لتعزيز فرصهم في سوق العمل، فضلا عن تعزيز المشاركة الاجتماعية في الأعمال التطوعية.
وشدد النائب فرج فتحي، علي أن منتدى شباب العالم يُغد نموذجًا يُحتذى به فيما يتعلق بتمكين الشباب المصري، حيث يتيح الفرصة لهم لطرح الرؤى والمبادرات التي تُشكل حلولًا لتلك للقضايا التي يعاني منها العالم، مؤكدا أن المنتدى فرصة مهمة لتعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، فضلا عن كونه رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم.
مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل تأتي في توقيت يتطلب تعزيز العمل الدولي
بينما يقول الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، إن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل، تمثل خطوة حيوية تعكس التزام مصر بدعم قضايا الشباب عالميًا وإبراز دورهم في قيادة المستقبل.
وثمن الربان وليد جودة، اطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر، والتي تقدم إطارًا وطنيًا متكاملًا للتمويل لتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة بما يتسق مع رؤية مصر 2030،و تتضمن هيكلًا مرنًا يعزز قدرتها على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية ويدعم مشاركة القطاع الخاص، تُعزز الانتقال من آليات التمويل التقليدية إلى إطار شامل للتمويل لسد فجوات تمويل التنمية
وأوضح جودة، أن المنتدى الذي انطلق تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبح منصة عالمية تتيح للشباب من جميع أنحاء العالم طرح أفكارهم ومناقشة الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه البشرية.
وأكد أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، أن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل تأتي في وقت حساس يتطلب تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتحولات الاقتصادية، مشيرا إلى أن منتدى شباب العالم يلعب دورًا أساسيًا في توسيع دائرة الحوار بين الشباب وصانعي القرار، مما يساهم في تشكيل رؤية شاملة للمستقبل تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وشدد أمين مساعد حزب المؤتمر، على أهمية استمرارية دعم هذه الفعاليات التي تعزز الحوار الدولي وتفتح آفاقًا جديدة للشباب للمساهمة في بناء مستقبل مشترك أكثر استدامة، مؤكدا أن مصر ترحب دائمًا بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية التي تسهم في بناء جسور التعاون بين الشعوب وتؤكد دور الشباب كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، مشيرا إلى أن منتدى شباب العالم يعزز مكانة مصر على الساحة الدولية كدولة داعمة للتنمية والسلام، ويؤكد على دورها الرائد في دعم الحوار الدولي لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.