يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلى يومه الـ 364 على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والإصابات والمفقودين ودمارا واسعا فى القطاع، واستشهد عدد من الفلسطينيين، فجر الجمعة، جراء قصف طيران الاحتلال مناطق في خان يونس ودير البلح فى قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا لعائلة فلسطينية في مدينة دير البلح وسط غزة.
كما قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي منازل وموقعا يأوي نازحين فلسطينيين في دير البلح وسط غزة، وخان يونس جنوبا، وألقى قنابل حارقة تسببت بحرائق في منازل لفلسطينيين بمخيم النصيرات وسط قصف مدفعي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي عدة مواقع واستهدف منزلا يعود إلى عائلة أبو جزر في منطقة معن شرق المدينة ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات فلسطينية وصل منها للمستشفيات 14 شهيد و 50 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلى إلى 41,802 شهيد و 96,844 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
في رام الله، استشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون، مساء الخميس، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مقهى شعبي في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفت بصاروخ واحد على الأقل مقهى شعبي في حارة الحمام في مخيم طولكرم أثناء تواجد عدد من الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 18 شخصا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أن سيارات الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى المكان، حيث جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم.
وأكد محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة أن مجزرة الاحتلال الاسرائيلي البشعة في مخيم طولكرم باستهداف من طائرة حربية لمقهى شعبي في المخيم، تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وأشار محافظ طولكرم إلى أن هذه الجريمة لن تنال من عزيمة محافظة طولكرم وإرادة الشعب الفلسطيني الحرة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مطالبا المؤسسات الدولية والحقوقية التحرك الفوري والعاجل لوقف جرائم الاحتلال، الذي يضرب عرض الحائط كافة المواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بإصراره على ارتكاب مثل هذه الجرائم.
بدوره، وصف رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة ما حصل في مخيم طولكرم بأنه مسلسل إجرامي ومجازر ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، نفذتها طائرات حربية استهدفت حي سكني وسط المخيم، ما أدى لاستشهاد العشرات وإصابات خطيرة جدا نقلت للمستشفى.
وأشار سلامة إلى أن أعداد الشهداء والمصابين بازدياد، واصفا وضع المخيم بالمأساوي وتعمه حالة من الحزن على شباب وسكان المخيم الذي ارتقوا شهداء.
من جانبه، أدان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، المجازر الإسرائيلية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وحمّل أبو ردينة، حكومة الاحتلال الاسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ، والتي تأتي استمرارا للحرب الشاملة التي تشنها هذه الحكومة اليمينية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، الأمر الذي جر المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وقال أبو ردينة إن الإدارة الأمريكية تتحمل تبعات هذا العدوان المتواصل والمتصاعد ضد الفلسطينيين منذ نحو عام، وعليها التدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي الذي يشجّع الاحتلال على ارتكاب المزيد من مجازره التي تخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد أبو ردينة، أن هذه الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستجر المنطقة للمزيد من دوامة العنف، ولن تنجح بإجبار الشعب الفلسطيني على التنازل عن حقوقه المشروعة وسيبقى صامدا فوق أرضه مهما كان الثمن.
فيما، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف إحدى مقاهي مخيم طولكرم والتي أسفرت عن استشهاد اكثر من 18 فلسطينيا والعديد من الاصابات، مؤكدا أن هذا العدوان الدموي الإجرامي واعدام المدنيين بدم بارد هو جريمة حرب وقتل جماعي وانتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد مجددا تصميم حكومة المتطرفين الإرهابية استهدافه الابرياء وإشباع غريزتها الإجرامية.
وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في بيان له المجتمع الدولي باحترام القانون الدولي الانساني والتدخل فورا لوقف هذا الانفلات لحكومة الإرهاب اليمينية ومحاسبة قادة حكومة الاحتلال الفاشية على جرائمها.