لا شك أن قيادة جامعة القاهرة، تمثل حملا كبيرا على من نال ثقة القيادة السياسية فى تولى رئاسة الجامعة ، نظرا لوجود العديد من الملفات الهامة التى ترتبط بالجامعة سواء على مستوى النهوض باللوائح الدراسية بالكليات أو تقدم الجامعة فى التنصيفات الدولية للجامعة أو دور الجامعة فى ملف خدمة المجتمع وتنمية البيئة لتقديم الخدمات للمجتمع الخارجي والمواطنين ضمن استراتيجية الجامعات.
ومن المفترض أن يضع الدكتور محمد سامى عبد الصادق عددا من الأولويات التى يجب العمل عليها خلال الفترة المقبلة، واتخاذ قرارات حاسمة بشأنها لضمان استمرار تقدم جامعة القاهرة على كل المستويات.
ويأتى فى مقدمة الأولويات ملف تطوير مستشفيات قصر العينى كونها الملاذ الآمن لملايين المصريين ووجه الحصول على الخدمات الطبية حتى تواكب الأكواد العالمية سواء فى البنية التحتية أو توسيع دائرة الطاقة الاستيعابية لاستقبال أكبر عدد من المترددين على مستشفيات قصر العينى، خاصة فى ظل توجيهات الرئيس بالعمل على اعتماد مخطط تطوير قصر العينى وحتى يكون جاهزا لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.
ومن بين الأولويات التى يجب العمل عليها أيضاً استكمال مشروع مستشفى 500 500 لعلاج الأورام حتى تكون جاهزة للافتتاح خلال الفترة المقبلة بما يضمن تقديم الخدمات الطبية للمواطنين مرضى الأورام بالتوازى مع المعهد القومى للأورام.
وفى نفس السياق، يأتى استكمال مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بمدينة السادس من أكتوبر من خلال استكمال البنية التحتية وإدخال شبكات الكهرباء والمياه لتكون جاهزة لاستقبال الحاجزين وشغل الوحدات السكنية.
ومن بين الأولويات أيضا ملف استكمال مشروع جامعة القاهرة الأهلية وذلك فى ظل موافقة مجلس الجامعة بتخصيص قاعات فى الفرع الدولى لصالح الجامعة الأهلية، وذلك حتى يتم تشغيل الجامعة الأهلية واستقبال الطلاب الجدد مع الفصل الدراسى الثانى.
وفى ظل ما يشهده سوق العمل من تغييرات سريعة نجد أن من ضمن الأولويات ملف تحديث اللوائح الدراسية بالكليات لتواكب متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى حتى يكون خريج جامعة القاهرة قادر على المنافسة فى سوق العمل، بالإضافة إلى العمل على تحقيق استراتيجية 2030 وأيضاً الحفاظ على تقدم الجامعة فى التنصيفات الدولية المرموقة عالمياً.
وفى نفس السياق، تبقى الأولوية القصوى أمام رئيس جامعة القاهرة، تعيين نائب لرئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة نظرا لأهمية هذا المنصب فى التنسيق مع المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الانسان وتنظيم القوافل الطبية والإرشادية.