الثلاثاء، 18 مارس 2025 11:33 م

نتنياهو ينفذ أوامر ترامب..إسرائيل تفتح "أبواب الجحيم"..مجزرة 17 رمضان تحصد أكثر من 400 شهيد.. البيت الأبيض يؤكد علمه المسبق بالمجزرة ..وحماس تتهم ترامب بالتواطؤ في الإبادة.. ومصر تحذر: تصعيد ينذر بعواقب وخيمة

نتنياهو ينفذ أوامر ترامب..إسرائيل تفتح "أبواب الجحيم"..مجزرة 17 رمضان تحصد أكثر من 400 شهيد.. البيت الأبيض يؤكد علمه المسبق بالمجزرة ..وحماس تتهم ترامب بالتواطؤ في الإبادة.. ومصر تحذر: تصعيد ينذر بعواقب وخيمة غزة
الثلاثاء، 18 مارس 2025 08:00 م
كتبت آمال رسلان
قبل انقضاء يوم السابع عشر من رمضان انطلقت غارات الغدر نحو المدنيين وهم يتأهبون لصوم يوم جديد، فقادت اسرائيل في ذلك الوقت مجازر دامية خلفت حتى الآن 413 شهيدا فبعد أن تنصلت من تعهداتها واتفاق وقف إطلاق النار، فاستيقظ العالم من جديد على مشاهد الشهداء من الأطفال والنساء، والأشلاء المنثورة بين الحطام والركام .
 
وقال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: "لقد تم إبلاغ إدارة ترامب والبيت الأبيض من قبل إسرائيل بشأن الهجمات التي وقعت اليوم في غزة. وقد أوضح الرئيس ترامب بشكل قاطع أن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لنشر الإرهاب، ليس فقط ضد إسرائيل، ولكن أيضًا ضد الولايات المتحدة، سيدفعون ثمن أفعالهم".
واعتبرت حركة حماس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب شريكا في حرب الإبادة الإسرائيلية ضد غزة، وقالت حماس، في بيان، عبر حسابها على منصة تيلجرام إن إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أُبلغت مسبقًا بالعدوان الإسرائيلي، يؤكد شراكتها وتواطئها المباشرة في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة لتنصل الاحتلال لتعهداته، فيما نددت وزارة الخارجية بالقاهرة بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".
وأكدت الوزارة في البيان رفض مصر "لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار"، مطالبة المجتمع الدولي "بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسة متجددة من العنف والعنف المضاد".
كما طالبت "الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار".
فيما أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن صدمته إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة والتي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين، وأكد غوتيريش في بيان عاجل أصدره فرحان حق نائب المتحدث باسمه فجر اليوم بتوقيت نيويورك ضرورة احترام وقف إطلاق النار، وإعادة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن الرهائن المتبقين دون قيد أو شرط.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، الثلاثاء، أن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة "هي حرب على الإنسانية"، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن حسان قوله خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت اليوم، إن "كل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير، وطرد الشعب الثابت على أرضه".
 
وأكد حسان مجدداً على "ثوابت الأردن القوية والراسخة تجاه القضيَّة الفلسطينية،" التي يعبر عنها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دائماً بكل وضوح في "لاءات الأردن الثلاثة لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الجهود التي يقودها الملك الأردني مكرسة من أجل دعم وتثبيت صمود الفلسطينيين على ترابهم الوطني، وهذا هو الضمان الوحيد لاستعادة حقوقهم الكاملة وفي مقدِّمتها حقَّهم في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة، على خطوط 4 يونيو لعام 1967، وعلى أساس حل الدَّولتين".
ونددت تركيا بالضربات الإسرائيلية القاتلة في غزة معتبرة أنها تشكل "مرحلة جديدة من سياسة إبادة" تنتهجها الدولة العبرية في القطاع الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "قتل مئات الفلسطينيين في هجمات إسرائيل على غزة... يظهر أن سياسة الإبادة التي تنهجها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخلت مرحلة جديدة" في انتهاك للقانون الدولي.
كما قال الكرملين إنه يشعر بقلق إزاء ما وصفه بسقوط عدد كبير من المدنيين بعد غارات جوية شنتها إسرائيل على غزة، وعبر عن أمله في العودة إلى السلام.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "لا شك أنه تدهور جديد للوضع (في غزة) ودوامة تصعيد أخرى تثير قلقنا"، وتابع يقول "التقارير عن سقوط أعداد كبيرة من السكان المدنيين تثير القلق بشكل خاص"، وأضاف "نراقب الوضع عن كثب، وننتظر بالطبع عودته إلى مسار سلمي".
 
 

الأكثر قراءة



print