تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، بشأن إنشاء هيئة مستقلة تابعة لمجلس الوزراء، تتولى اكتشاف المواهب الرياضية ورعايتها، ويكون للهيئة فروع في مختلف محافظات الجمهورية وتعمل وفقاً لآلية يتم تحديدها.
وأوضح الهضيبى، أن الفترة الأخيرة شهدت تراجع الفرق المصرية في مختلف الألعاب الرياضية، ومن بينها اللعبة الشعبية الأولى في العالم كرة القدم، خاصة مستوى الفريق المشاركة في كأس الأمم الافريقية حاليا، وحقيقة الأمر أنه خلال الفترة الأخيرة بات جلياً الفروق الكبيرة بين أداء المنتخب المصري وبقية منتخبات الدول الإفريقية على كافة المستويات سواء الفنية أو البدنية أو الخطيطة.
وتابع الهضيبى: "إن كان الأمر يعود بشكل مباشر إلى وجود آليات واضحة في تلك الدول الإفريقية على الرغم أن غالبيتها من الدول النامية لاكتشاف ورعاية المواهب الرياضية والتي ساهمت في وجود عدد كبير من المحترفين في الدوريات الكبرى في صفوف تلك المنتخبات وخلال السنوات الماضية حظى هذا الموضوع باهتمام واضح من القيادة السياسية في مصر في مختلف المناسبات".
واستكمل عضو مجلس الشيوخ: "الرئيس عبد الفتاح السيسي، سبق ووجه بالاستمرار في تطوير آليات اكتشاف وصقل المواهب الرياضية بين الشباب في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، مع التأكيد على أهمية إعداد تصور متكامل يهدف إلى إنشاء وتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية في مصر، ووجه الأجهزة المختصة بتوسيع دائرة الاهتمام بمختلف اللعبات الرياضية الفردية والجماعية".
وأكد الهضيبى، أن هذا التوجه يأتى اتساقاً مع المشروعات التنموية الضخمة التي تقيمها الدولة، مما يؤهل مصر لامتلاك قدرات لوجستية وتنظيمية حديثة لاستضافة كبرى البطولات العالمية في مختلف الألعاب.
وأشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة وقعت بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة شركة "ستار لاب" الهولندية بهدف اكتشاف المواهب في "كرة القدم" كمشروع قومى يأتي تحت مسمي "نجوم مصر"، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بزيادة قاعدة الممارسة الرياضية، واكتشاف الموهبين في جميع المحافظات.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه على الرغم من التوجيهات المباشرة للقيادة السياسية لأجهزة الدولة المختلفة وأهمية اكتشاف المواهب الرياضية خاصة فى الوقت الذى تعتمد الكثير من الدول على الاستثمار الرياضى فى اقتصادها، إلا أنه لم يتم ترجمة كل ذلك فى صورة قرارات على الأرض مما يعنى أن هناك حالة من القصور من قبل أجهزة الدولة في تنفيذ تلك التوجيهات وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة.