الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:57 م

ظاهرة "المستريح" تسيطر على مناقشات تعديلات قانون غسيل الأموال بالنواب

ظاهرة "المستريح" تسيطر على مناقشات تعديلات قانون غسيل الأموال بالنواب مجلس النواب
الأحد، 22 مايو 2022 01:00 م
نور على
سيطرت ظاهرة "المستريح" على مناقشات تعديلات قانون غسل الأموال بالجلسة العامة اليوم برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، حيث أشار النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى ظاهرة المستريحين التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، قائلا: في نفس الوقت نجد الحكومة تتقدم بمشروع قانون لتعديل قانون مكافحة غسل الأموال، لا يتضمن نصوصا تقترب من نشاط ظاهرة المستريحين.
 
 
وتابع عضو البرلمان: للأسف الشديد تأخر القانون فى حظر مثل تلك الانشطة الجديدة، مطالبا بمشروع قانون جديد يتوافق مع كل جميع مجالات النشاط المالي المخالف مثل ظاهرة المستريحين وغسل الأموال عبر التطبيقات الإلكترونية.
 
 
 
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة تقرير بشأن مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة غسل الأموال الصادر بالقانون رقم 80 لسنة 2002.
 
 
وأعلن النائب رفضه لمشروع تعديل قانون مكافحة غسل الأموال، المقدم من الحكومة النائب لأن التعديلات لا تتوافق مع كافة الأنشطة المخالفة التي تشهدها البلاد حاليا، فيما طالب النائب عاطف المغاوري، عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة أن يكون هناك تحركا لمواجهة ظاهرة المستريحين التي انتشرت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة.
 
 
 
وأشار المغاوري أيضا إلى حكم بعض المحاكم الأوروبية في تبرئة بعض المتهمين في نهب أموال الشعب المصري بحجة عدم كفاية الأدلة.
 
 
 
وقال: خرج علينا ما يسمونه في علم السياسة "تدوير نفايات سياسية" ليخاطب الشعب المصري باللغة الإنجليزية مدعيا البراءة، متابعا: أقول للدولة اقطعي كافة صلاتك بكل من تسبب في نهب أموال الشعب المصري.
 
 
وأشار تقرير اللجنة البرلمانية المشتركة من  لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ومكتب لجنة الشئون الاقتصادية إلى أن الدولة تسعى جاهدة إلى تحقيق الالتزام بالمعايير الدولية حتى تتمكن من الانضمام مجموعة العمل المالى "وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب) والتي تضم فى عضويتها عدداً من الدول والمنظمات الدولية، ويحقق هذا الانضمام العديد من الامتيازات للدولة، وأهمها إبراز جهودها فى مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بصورة أكبر وإتاحة الفرصة للمشاركة فى صياغة قرارات وسياسات مجموعة العمل المالي، والمساهمة فى تعزيز وتطوير قدرات وخبرات المختصين لديها من خلال الاطلاع المباشر على تجارب وخبرات الدول المتقدمة، والمشاركة فى المناقشات المطروحة خلال الاجتماعات العامة للمجموعة، والمشاركة فى أعمال وأنشطة فرق العمل، ويتيح حصول الدولة على مقعد بالمجموعة أنها ستشارك أيضاً أبرز الدول المؤثرة على مستوى العالم العضوية، ومنها الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن، وأغلب دول مجموعة العشرين، كما يسهم الانضمام إلى المجموعة فى تحسين جاذبية مصر للاستثمار، فضلاً عن رغبة الدولة في مراعاة الاعتبارات العملية التى كشف عنها تطبيق أحكام قانون غسل الأموال الصادر بالقانون رقم (80) لسنة 2002، وهو ما استوجب تعديل القانون.
 
 
وأكدت اللجنة المشتركة، أن مشروع القانون جاء متفقاً مع أحكام الدستور، خاصة المادتين (27/الفقرتين الأولى والثانية، 237) منه، والأطر والمعايير والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وما أفرزه الواقع العملي من إفلات العديد من مرتكبي تلك الجرائم الخطرة، حيث تعد تلك الجرائم ذات طابع خفي يلجأ المجرمون فيها إلى وسائل الخداع.
 
 
وذكرت اللجنة، أن تلك الجرائم تؤثر على الاقتصاد الوطني للدولة، حيث إن من شأنها إفساد المناخ الاستثماري باعتبار أن الأموال غير ناتجة عن نشاط اقتصادي حقيقي كما أن تلك الجرائم تؤثر على مركز الدولة ومكانتها السياسية والاقتصادية وهناك العديد من الدول قد انتهجت نفس النهج للحد من تلك الجرائم الخطرة.
 
 

الأكثر قراءة



print