كتب محسن البديوي
تقدمت النائبة فاطمة سليم عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلي المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلي وزير السياحة والآثار، ووزير الأوقاف، بشأن ضرورة ترميم قبر العالم العز بن عبد السلام، باعتباره مزارًا أثريًا ودينيا هامًا.
وقالت النائبة البرلمانية، إنه :"إذا كان هناك فضل فى إن مصر ما تقعش فى إيد المغول اللى كانوا بيستبيحوا الأخضر واليابس، فهو يرجع لاتنين، الأول السلطان قطز، والثاني هو العالم العز بن عبد السلام اللى ما ينفعش يبقى ده منظر قبره أبدا".
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن العز بن عبد السلام، هو واحد من أهم علماء مصر على مدار تاريخها، بالإضافة إلي أعماله الكثيفة والكبيرة، لكنه كان مجاهد بالفطرة، صاحب لسان بليغ وقوي، مطالبة بإنقاذ ثرواتنا المنسية، وذلك في أطار حملتها الخاصة "آثارنا تستغيث"، والتي تهدف إلي التحرك ميدانيا وبرلمانيا.
وأضافت سليم، :"قبر العز بن عبد السلام اللي لما جم المغول واستولوا على مدن الشام، وبعتوا يهددوا مصر اللى كانت وقتها بتمر بفترة اضطراب سياسي كبير بعد موت عز الدين أيبك، وشجرة الدر، وحالة من الإفلاس بسبب فراغ بيت المال، جمع قطز العلماء علشان ياخد رأيهم يعمل إيه، فأفتى العز بن عبد السلام بخلع السلطان الصغير، ثم أفتى لقطز بفرض الضرائب على الأمراء، وكان يفتي فلا أحد يستطيع أن يعترض على فتواه، وبفضل فتوى العز بن عبد السلام، استطاع قطز إنه يكون جيش ضخم، يكون السبب فى الانتصار المبين فى معركة "عين جالوت" وإنهاء تهديد المغول لمصر إلى الأبد".
وأكدت سليم، أن العز بن عبد السلام مات فى عمر 83 سنة، وتحديدا عام 1262 ميلاديا، فى عهد السلطان الظاهر بيبرس، فكان يوم وفاته مشهودا، فحضر جنازته آلاف البشر، وأقيمت على روحه صلاة الغائب فى جميع الديار المصرية، وفى الحرمين الشريفين.
