أكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن نسب التصويت المعلنة من قبل عدد من اللجان العامة في مختلف محافظات الجمهورية والتي تم رفع محاضر الفرز الخاصة بها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، تشير إلى أن معدلات المشاركة والتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 تجاوزت نظيرتها في الاستحقاقات الدستورية السابقة، سواء انتخابات رئاسية أو نيابية أو استفتاءات وطنية؛ وفاقت نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية كل التوقعات التي توقفت عند مستوى 45 : 50% في أفضل الظروف لعدة أسباب.
ومن بينها كانت تصدر الشباب صفوف طوابير الناخبين، لتتمثل في ارتفاع معدلات الوعي السياسي لدى المواطنين خاصةً بين فئة الشباب، حيث بلغ عدد الذين يحق لهم التصويت لأول مرة منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة حوالي 5 ملايين شاب وفتاة، وغالباً ما تكون هذه الفئة أكثر وعياً بحقها الدستوري في الإدلاء بأصواتهم، وأكثر دافعية للتصويت، تطور المستوى التعليمي والثقافي للأجيال الجديدة.
وذكرت الدراسة أنه قد ساهم في زيادة وعي الشباب بالحقوق السياسية وضرورة المشاركة بإيجابية عدد من العوامل، أبرزها:
- اهتمام القيادة السياسية بفئة الشباب وتمكينهم سياسياً واجتماعياً خلال السنوات التسع الماضية.
- زيادة عدد البرامج الموجهة للشباب سواء من قبل مؤسسة رئاسة الجمهورية أو وزارة التخطيط أو الشباب والرياضة أو التعليم العالي والتربية والتعليم.
- فتح باب التطوع على مصراعيه خلال الفترة الأخيرة من خلال مؤسسة حياة كريمة أو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بما انعكس إيجاباً على مشاركة الشباب في الحياة العامة وتنمية مجتمعاتهم المحلية.