أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، قدرة الحوار الوطني في صياغة رؤية متكاملة بشأن التحول من الدعم السلعي إلى الدعم النقدي، في ظل توسيع دائرة الحوار المجتمعي بشأن هذا التحول ودعوة الأحزاب للمشاركة برؤيتها، مؤكدا أن تحقيق التوافق حول خطة التحول سيساهم في تجنب أي تداعيات سلبية قد تصاحب عملية التنفيذ، لأنه سيتم صياغة سيناريو للتعامل مع التداعيات المتوقعة حتى لا يتحمل المواطن مزيد من الأعباء الاقتصادية.
وقال "الهضيبي"، إن حوكمة الدعم أصبح ضرورة مُلحة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، حيث يساهم ذلك في وصول الدعم إلى مستحقيه، مما يعزز الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، مشيرا إلى أن قيمة الدعم السلعي في موازنة العام المالي الجديد بـ636 مليار جنيه، يذهب معظمها إلى غير المستحقين، وهو ما يجعل المواطن البسيط يشعر بتحسن ملحوظ في مستواه المعيشي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدعم النقدي أداة مهمة لتعزيز الاستقرار المالي للأسر ذات الدخل المنخفض، حيث أنه يساهم في رفع معدلات الدخل الخاصة بهم، مما يتيح لهم قدر كبير من الحرية والمرونة في الانفاق وتلبية احتياجاتهم الحياتية وفقا للأولوية الخاصة بكل أسرة، فضلا عن تخفيف الضغوط المالية، وتعزيز الاستهلاك المحلى مما يحقق دفعة اقتصادية.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، على ضرورة أن يكون التحول مصحوبا بإجراءات تحمي المواطن من ارتفاع جديد في معدلات التضخم، لذا من الضروري التوافق على ربط بين قيمة الدعم النقدي بالتضخم ومعدل زيادة الأسعار، مؤكدا أن الحوار الوطني عليه مسؤولية كبيرة خلال الفترة المقبلة، بعد أن أصبح شريكا في صياغة سياسات الدولة المصرية باعتباره ممثلا عن الشعب المصري.