طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بضمانات لتحقيق جودة التعليم قبل الجامعي، وأن تكون هناك استراتيجية وطنية للتعليم تصلح للتطبيق لمدة لا تقل عن 30 سنة لعودة ريادة التعليم في مصر.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة 3 طلبات مناقشة عامة موجهة لوزير التربية والتعليم، حول آليات تحديد المناهج التعليمية وأسس استبعاد بعض المقررات من المجموع ومن بينها اللغة الأجنبية الثانية، وبشأن آليات تحقيق الانضباط في المدارس والقرارات الخاصة بالمرحلة الثانوية من التعليم قبل الجامعي، وبشأن سياسة الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حول بيان الآليات التي اتخذتها الوزارة لضمان جودة العملية التعليمية، وذلك بحضور محمد عبد اللطيف، بحضور وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف.
وأكد اللواء أيمن عبد المحسن، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن جوهر الاستراتيجية الوطنية للتعليم في مصر، هو تحسين الجودة من خلال أنشطة تربوية رياضية وغير رياضية، وشدد على ضرورة أن يكون هناك معلم فعال لكل فصل، وقيادة فعالة لكل مدرسة، مشيرا إلى أهمية توفير فرص التربية المهنية للمعلم والمدرس.
وتساءل عضو مجلس الشيوخ: كيف تحقق وزارة التربية والتعليم في غرس القيم والانتماء الوطني ليكون أسلوب حياة في العملية التعليمية قبل الجامعة؟، وطالب بكشف جهود وزارة التربية والتعليم في التركيز على أن تكون الأسرة وتماسكها ودورها في تعزيز ثقة الطالب في نفسه واحترامه للآخرين وآداب الاستماع والحوار.
ودعا رئيس برلمانية حماة الوطن بمجلس الشيوخ، بضرورة ضمان توفير الأعداد الكافية والمناسبة في المنظومة التعليمية للاحتفاظ بالخبرات وتوظيفها، مشددا على ضرورة العمل على تطوير معايير الجودة في العملية التعليمية لتحقق احتياجات المجتمع المحلي.
من جانبه، طالب النائب طارق عبد العزيز، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ ، بخروج دراسة استراتيجية من مجلس الشيوخ عن النهوض بمنظومة التعليم يشارك فيها وزير التربية والتعليم ووزير الزراعة ووزير الإسكان وهيئة الأبنية التعليمة تضع حلول تستمر لمدة 30 عاما تضمن عودة الريادة للتعليم المصري الذي غزى العالم وحقق نجاحات غير مسبوقة.
وتابع: "إننا منذ 50 عاما كنا حقل تجارب بخصوص العملية التعليمة، مرة شيل الصف السادس الابتدائي لا رجع سادسة ابتدائي، الثانوية العامة سنتين لا الثانوية العامة سنة واحدة، حط البابل شيت لا رجع المقالي والتابلت، هل يستقيم ذلك؟، والآن لا حديث في الدوائر إلا عن خطة الوزير الجديد الذي حقق الانضباط وقضى علي ظاهرة الكثافة في الفصول، والتي وصلت في دائرتي في دكرنس بالدقهلية من 72 إلى 48 طالبا، وأصبح الحضور بنسبة 80% وهذا شيء عظيم".
وشدد عبد العزيز، على أن الوزير الجديد قدم بطريقة غير جيدة في الإعلام ولكنه تفوق وحقق نجاحات تشهد له، ولكنه أثبت أنه بشرة خير وقدم مصوغات نجاحه أمام الجميع.
وتابع رئيس برلمانية الوفد: "طول عمرنا بلدنا بتصدر مدرسين، ولدينا خريجين كثر من الآداب والتربية ولا بد من دعم هذا التوجه بعودة تصدير التعليم وتصدير المدرسين سفراء للتعليم خارج مصر".