السبت، 23 نوفمبر 2024 11:02 ص

نائب يطالب بمنح المواطنين 25 قرشا عن كل رغيف عيش.. وإلغاء "منظومة الخبز"

نائب يطالب بمنح المواطنين 25 قرشا عن كل رغيف عيش.. وإلغاء "منظومة الخبز" نائب يطالب بإلغاء منظومة الخبز
الأربعاء، 13 يوليو 2016 02:42 م
كتب هشام عبد الجليل
قال أشرف شوقى، عضو مجلس النواب، إنه يثمن مجهود لجنة تقصى حقائق توريد القمح، التى شكلها مجلس النواب برئاسة النائب مجدى ملك مكسيموس، على خلفية ضبط وقائع فساد فى صوامع وشون تخزين القمح، ممتدحًا ما بذلته اللجنة وأعضاؤها من مجهود كبير، تمكنت بسببه من الوقوف على حقائق غاية فى الأهمية، وكشفت عن جزء كبير من الفساد فى صوامع التخزين، وهو الأمر الذى لم يلتفت له كثيرون ممن انشغلوا لسنوات طويلة فى مطاردة بيع الدقيق والخبز المدعم دون اهتمام بفساد الصوامع، الذى قدرته اللجنه بملايين الجنيهات.

وأوضح "شوقى" - فى بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء - أن منظومة القمح فى مصر تحتاج لإعادة هيكلة ورؤية جديدة، بداية من استيراد القمح، وعدم وجود سياسات لدى الدولة لزراعته وتحقيق اكتفاء ذاتى منه، وإهمال استنباط أنواع جديدة للزراعة، مرورًا بتخزينه ومدى ملاءمة الصوامع لهذا، ووصولا إلى رغيف الخبز وعدم وصول الدعم لمستحقيه، ما يكلف الدولة مليارات الجنيهات.

وتابع النائب أشرف شوقى بيانه، قائلاً: "لكى يتم القضاء على مافيا فساد القمح، والاستفادة من مليارات الدعم، يجب حل المشكلة من جذورها، وفى البداية يجب تحفيز المستثمرين لإنشاء صوامع، ومن ثم تأجيرها للحكومة، لأن الشون الترابية الموجودة فى عدد كبير من المحافظات والمناطق، تخالف أسس ومعايير السلامة، على أن يبدأ طرح هذه الصوامع للاستثمار من الآن، كى يكون لدينا فى الموسم الزراعى الجديد شون مطابقة للمعايير، توفر كثيرًا من فاقد القمح المخزن، والذى يتلف بفعل عوامل الجو".

وأوضح "شوقى"، أن الفلاح ما زال يأخذ الخبز المدعم ليقدمه كعلف للطيور والماشية، بسبب عدم جودته ورخص ثمنه متابعًا: "المخبز الذى يبيع حصته كاملة من الخبز يـأخذ عن كل رغيف 25 قرشًا، وفق ما يسمى نقاط الخبز، والمواطن يحصل باستخدام بطاقة التموين على مستحقات تموينية من الخبز تقدر بـ5 أرغفة للشخص الواحد عند استخدام البطاقة، وما يتبقى من رصيد الخبز شهريًّا، أو ما يسمى فارق نقاط الخبز، يستطيع المواطن الحصول استبداله بسلع تموينية أخرى، وتسمح وزارة التموين باستخدام نقاط الخبز بمقدار 10 قروش عن كل رغيف، وهى طريقة تزيد من الفساد وإهدار المال العام وعدم الاستفادة من أموال الدعم، فالمواطنون يشترون الخبز لرخص ثمنه كعلف، لأن العشرة قروش "بدل العيش" لا تكفى لشىء، فيمكن إعطاء المواطن 25 قرشًا دعمًا نقديًّا، وتركه على حريته يشترى ما يشاء، أفضل من أن يشترى خبزًا يستخدمه فى علف المواشى، فضلاً عن أن بيانات وزارة التموين تشير إلى ملايين الجنيهات المصروفة كل يوم كنقاط خبز.

وتهكم النائب أشرف شوقى على منظومة الخبز قائلا: "الأسهل إطعام الدواجن القمح كاملاً بدلاً من إطعامهم الخبز بعد كل ما تتحمله مراحل إنتاجه من تكلفة، خاصة أن فاتورة دعم الخبز، وطبقًا للموازنة العامة للدولة، وصلت لـ38 مليار جنيه فى العام الواحد، بتكلفة 31 قرشًا للرغيف الواحد، وبزيادة واضحة عن العام الماضى، بسبب زيادة سعر القمح المستورد".


print