كتب نورا فخرى
قال ياسر محمود، مدير أمن المعلومات بوزارة التربية والتعليم، إنه تم عقد سلسلة من الاجتماعات لوضع خطة لإعادة شكل تداول الامتحانات ومحتواه للحد من ظاهره الغش امتحانات الثانوية العامة، بناءً على تعليمات مؤسسة الرئاسة جمعت وزارة التربية والتعليم والعدل والاتصالات بجانب ممثلى الأمن القومى، وتتمثل المقترحات "طويلة المدى" تغيير شكل الامتحان إلى النمط الإلكترونى، الأمر الذى يستلزم "شبكات مغلقة"، بجانب مقترحات "قصيرة المدى" يتم المفاضلة بينها وجميعها تأتى فى إطار إجراءات للحد من ظاهرة الغش، مضيفًا: "طالما الامتحان ورقى لا يمكن ردع الغش بنسبة 100%.
وأضاف محمود خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب اليوم الأحد، لمناقشة توصيات التقرير السنوى للمجلس القومى لحقوق الإنسان حول مجال التعليم، أنه لم يحدث أى تسريب فى امتحانات الثانوية العامة بالدور الثانى، لاسيما بعد طباعة أوراق الامتحانات فى مطابع الأجهزة السيادية، مضيفًا: "للأسف البعض لا يفرق بين مصطلح الغش أو التسريب".
وتابع محمود، أن الطلاب انتهجوا أساليب واستخدموا وسائل حديثة فى الغش لم نستطع مجارتها، فالأمر لم يتوقف على الموبايلات إنما الولاعات والنظارات التى تستخدم الإنترنت، ومنها سماعة البلوتوث التى انفجرت فى أذن أحد الطلاب، وتم التعرف على الطبيب الذى زرعها فى أذنه وهو بالشرقية، قائلا: "هما سابقينا فى الغش، وبالمناسبة هى ظاهرة موجودة بالعالم أجمع".
ولفت محمود، إلى أن الوزارة تعلم جيدًا مدى تأثير عملية تسريب الامتحانات على سمعة مصر واعتماد شهادتنا بالخارج، مشيرًا إلى التشديدات التى تتم لمنع التسريب حتى أن القائمين على طباعة امتحانات الثانوية العامة يكون عددهم محدود، ويصدر عنهم تقارير سنوية لكن للأسف نحن أمام نفوس بشرية، قائلا: "نحن أول من اكتشفنا التسريب منذ الساعة الثامنة ".
واستطرد محمود: "هناك تعقيدات متراكمة فى التربية والتعليم ولا يمكن لنا إنكار ذلك وإيجاد حلول لها أمر صعب، لأن التغيير المفاجئ قد يكون له آثار عكسية، مع ذلك فإن الوزارة تحاول جاهدة تحسين المناخ التعليمى، مشيرًا إلى أنه كان هناك تجاوزات فى المدارس الخاصة والدولية وتمكنت لأول مرة يكون لنا سلطة الضبطية القضائية فيها".