دموع وصراخ فى وداع سيارات جثامين شهداء الكنيسة "البطرسية" "صور"
حزن اهالى شهداء الكنيسة
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 03:53 م
كتبت ريهام عبد الله
استيقظ المصريون صباح أمس الأحد، على فاجعة هزت ضمائر ووجدان المصريين جميعهم، سماع دوى انفجار بالقرب من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، حالة من الرعب والهلع من صوت الانفجار لتزداد حالة الهلع بعد اكتشاف وقوع تفجير فى ناحية السيدات بالكنيسة البطرسية بالعباسية.
أصوات صراخ تتعالى أمهات يبحثن عن أطفالهن، ورجال يبحثن عن زوجاتهم وذويهم، رائحة الدم تزكم الأنوف والموت يحلق فى محيط الكنيسة البطرسية، رجال فقدن زوجاتهم وبناتهم، صلوات القداس تتحول لصلوات جنائزية لزف الشهداء لمقر راحتهم.
تقبع جثامين الشهداء فى هدوء داخل سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، بلونها الذى لا يخطئه مصرى، تحمل كل سيارة فى مقدمتها رقم واسم للشهيدة الزوجة والأم والأخت، التى فقدها أحبائها فى تفجير الغدر متجهة لمثواها الأخير بعد انتهاء مراسم الجنازة العسكرية التى حضرها كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسى والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولفيف من الشخصيات العامة.
أهالى مكلومين وأقباط غاضبين ومسلمين يشاركون جيرانهم وأحبائهم أحزانهم يحيطون بالسيارات التى تحمل شهداء الغدر والخسة، اصطفاف السيارات خلف بعضهم مغادرين مشهد يثير الأحزان كأن الشهداء يودعون أحبائهم .
دموع وصراخ وهتافات كانت المشهد السائد أمام سيارات الإسعاف، دموع الحزن والقهر والوجع للرجال قبل النساء والصلبان ترتفع عالياً بين المتجمهرين، والأمن يؤمن سيارات الشهداء.