كتب: هاشم الفخرانى
قال نوزاد صواش، المحلل السياسى التركى وأحد قيادات حركة الخدمة التابعة لفتح الله جولن، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحقد على مصر وعلى الرئيس عبد الفتح السيسي، لإفشال مخططه لجعل مصر دولة تابعة لتركيا خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسى.
وأضاف "صواش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أردوغان كان يوهم نفسه بأنه يستطيع أن يكون أتاتورك الإسلامى أو محمد الفاتح الثانى أو السلطان عبد الحميد، لكن لكى يحقق ذلك فعليه السيطرة على الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، مستغلا الربيع العربى وضعف الدول، وحكم الإخوان بفكرهم الضيق لكى يحقق أهدافه.
وأوضح "صواش" أنه كان ينظر لـ"مرسى" على أنه تابع له وكأنه والى نصبه على حكم مصر، لكن فراسة الشعب المصرى أدركت هذا المخطط فى 30 يونيو، وبمساندة الجيش المصرى العظيم تمكن من التخلص من حكم الإخوان ومن مخطط أردوغان الذى تم افشاله عن طريق الجيش المصرى ووزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسى.
وأشار" صواش" إلى أن الأتراك بعيدا عن سياسة أردوغان ينظرون نظرة احترام للرئيس عبد الفتاح السيسى لكونه رجل وقور حيث، لم يشير من قريب ولا من بعيد فى أى خطاب أو حديث تليفزيونى للرئيس السيسى لأردوغان الذى دائما ما يتحدث عن "السيسى"، كما أنه يشهد للرئيس المصرى أنه لا يتدخل فى الشئون الداخلية للدول عكس أردوغان المتلطخة يده بدماء السوريين والعراقيين والأكراد.
وأشار "صواش" إلى أن مصر التى فطنت لمخطط أردوغان لن يكون صعب عليها أن تصبح دولة رائدة فى المنطقة، فى حين أن الأوضاع فى تركيا تشير إلى حالة من السخط تجاه "أردوغان"، الذى ظن أنه عقب تحرك الجيش التركى فى 15 يوليو الماضى أن الأمور أصبحت فى قبضة يده.
وتابع أن "تركيا" أمامها ما لا يقل عن ربع قرن على الأقل لكى يتم إعادة الثقة بين الجيش التركى والشعب عقب تحرك الجيش فى يوليو الماضى ضد اردوغان.
وكشف المحلل السياسى التركى النقاب عن أن رئيس الأركان التركى وقت تحرك الجيش خلوصى أكار اصدر تعليمات للجنود بإطلاق القنابل واستخدام الذخيرة الحية، فى حين قيل بواسطة وسائل الإعلام التركية أنه تم احتجاز "أكار" فى مكان ناء خلال تحرك الجيش.
ووصف "صواش" الرئيس التركى بأنه رجل "برمجتى" لا يفكر إلا فى مصلحته الشخصية فقط ن فعلى سبيل المثال ظل أردوغان يرفع شعارات رنانة بأنه مع القضية الفلسطينية وأنه يدعم الشعب الفلسطينى فى حين عندما وجد أن مصلحته مع الإسرائيليين أعلن سفيرة فى تل أبيب أن نقل السفارة الأمريكية للقدس لا يضر بالسلام.