قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، إن السلام هو اسم مقدس من أسماء الله الحسنى، الذى قال فى وصف ذاته سبحانه وتعالى «هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن» صدق الله العظيم، موضحا أن السلام نعمة من النعم الكبرى التي منّ الله بها علينا، وعظم بها من قدر ليلة القدر أعظم ليلة فى العام وختمها بقوله الحق "سلام هى حتى مطلع الفجر"
وأضاف الجمال فى بيان له منذ قليل تعليقا على مؤتمر السلام ومشاركة بابا الفاتيكان فى حضوره وإلقاء كلمة، أن السلام هو تحية الإسلام والمسلمين، والسلام هو دعوة المسيح عليه «السلام»، وهو القائل «الله محبة وعلى الأرض السلام، وأن السلام العادل هو السلام الحقيقى والوحيد الذى تقبله شعوب العالم والذى بدوره يمكن أن ينزع فتيل الصراعات والحروب والدمار".
وتابع الجمال، أن العالم اليوم فى ظل الصراعات الدامية التى تأكل بنى البشر وتجعلهم يخربون فى الأرض بدلاً من إعمارها، فى أشد الحاجة للسلام العادل والدائم الذى يحفظ للبشرية حياتها، وأن السلام الحقيقى هو مدخل أى تنمية اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، فبدون استقرار أو سلام تحل الفوضى والفقر والمرض ويعم الجهل والحقد والخراب.
واستطرد رئيس لجنة الشئون العربية، أن الدعوة للسلام لابد أن تتسلح بالمنطق والحكمة والعلم والاعتدال، وأن الأزهر يمثل كل ذلك، وهو المؤهل لقيادة هذه الدعوة، ولا حديث عن حقوق الإنسان كما شرعها الله وأكدت عليها الأديان السماوية إلا في ظل سلام عادل يضمن هذه الحقوق ويصونها.