قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن النهج الجديد لحركة حماس الفلسطينية فى علاقتها بمصر وتخليها عن ارتباطها بجماعة الإخوان، يؤكد إدراكها لحجم المكاسب التى ستحصل عليها من تصحيح علاقتها بمصر، ولو تطلب ذلك التضحية بعلاقتها بالإخوان ودعم قطر.
وأضاف العرابى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن حماس تفهمت حجم التغيرات الذى تمر بها المنطقة، وأن تركيا وقطر والإخوان فى مأزق، وأن مصر دولة راسخة ومستقرة وقادرة على تقديم الدعم وأسباب الاستقرار الاستراتيجى لحماس وللقضية الفلسطينية الآن ومستقبلا.
وأشار إلى أن حماس آمنت بأن دور مصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية ودعم قضية المقاومة ومواجهة الاحتلال هو الأهم والأقوى والأبقى، ما دفعها لتصحيح مسارها، وإعلان ميثاقها السياسى الجديد، متجاهلا أى ارتباط بين حماس وجماعة الإخوان، التى فقدت ثقلها ووجودها الدولى.
وكانت حركة حماس قد كشفت الستار عن الوثيقة السياسية الخاصة بالحركة، بعد سنوات انهمكت فيها الحركة فى إعدادها وأخضعتها للتدقيق السياسى والقانونى الدولى، وترجمتها لأكثر من لغة.
وتتضمن وثيقة "المبادئ والسياسات العامة" 42 بندًا مقسمة على 11 عنوانًا، تتحدث فيها "حماس" عن تعريف نفسها ومشروعها ورؤيتها لمشروع التحرير والنظام السياسى، وتحمل مبادئ أساسية بالقضية الفلسطينية ووحدة الشعب والأرض والقضية وتعريف النظام السياسي.
ويلاحظ فى الوثيقة المسربة عدم ذكر حركة حماس لكلمة "الإخوان المسلمين"، خلافا لميثاقها التأسيسى الذى أكد ارتباط الحركة بجماعة الإخوان وأنها أحد أفرعه فى فلسطين.