تابعنا أخبار مصادرة الكتب المتطرفة فى البحيرة ثم فى دمياط، والقارىء المتعجل سيقول: هى خطوات متأخرة كالعادة لمواجهة خزعبلات الفكر المتطرف، لكن "كويس إنهم بيتخلصوا من هذه الكتب"، أما القارىء المدقق سيكتشف شأنا آخر.
فمن دمياط على سبيل المثال، جاءنا خبر اليوم يقول، إن الشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، أكد أن مديرية الأوقاف بدمياط، شكلت لجنة من مختلف إدارات المديرية، لفحص الكتب الموجودة بالمساجد، وبالفحص انتهت اللجنة إلى مصادرة أكثر من 127 كتابا وتسليمها للوزارة.
وأشار سلامة، إلى أن تلك الكتب استلمتها المديرية من الوزارة فى فترة حكم الإخوان، مؤكدا أنه تم تنقية جميع المكتبات بالمحافظة والبالغ عددها 14 مكتبة أكبرهم مكتبتى مسجد 77 برأس البر ومسجد عمرو بن العاص بدمياط.
ولكننا بالبحث والتنقيب اكتشفنا خبرا مشابها عام 2015 يقول:
قال الشيخ بكر عبد الهادى صالح وكيل وزارة الأوقاف بدمياط لـ"برلمانى"، إنه تمت مصادرة ١٦٠ كتابا متطرفا لمؤلفين ينتمون إلى فكر جماعة الإخوان بينها كتب لسيد قطب والقرضاوى، متابعا: "أصبحت الآن كافة مكتبات المساجد بالمحافظة خالية من أى كتب أو مطبوعات تحمل الفكر التكفيرى".
لاحظ أنه فى كلا التصريحين، أكد المسئول بوزارة الأوقاف خلو مساجد المحافظة من الكتب المتطرفة، وقد عادت الكتب المتطرفة بعد التصريح الأول فى 2015، ليصادرها المسئولون مرة أخرى عام 2017.
والسؤال الذى يطرح نفسه على أعضاء اللجنة الدينية بالبرلمان: من الذى يدخل الكتب المتطرفة إلى المساجد بعد مصادرتها؟