وأضاف الجمال، لـ"برلمانى"، أن ما تشهده إيران حاليا من ثورة الفقراء انتفاضة شعب ينادى بحقه فى أنه يعيش ويجد أمواله التى تخرج من ثروات بلده الطبيعية تنفق بالداخل وليس بالخارج والانتفاضة تدل على أن هناك حراك فى المجتمع الإيرانى وعدم رضاء عن السياسة التى يتبعها النظام الإيرانى، متابعا نرصد المشهد فى إيران على اعتبار أنها دولة إسلامية وكان المفروض أن يسلم الجوار من تصرفاتها ولكن يبدو أن الشعب الإيرانى هو الذى استشعر هذا.
وحول انعكاس الثورة الإيرانية عن الأمن القومى العربى ،قال رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إنه إذا استجاب النظام الإيرانى لشعبه وتحول مسار إنفاقه للشعب بدلا من إنفاقه على جماعات يدعمها خارج إيران وحولها للشعب فهذا سيؤدى إلى تراجع هذا الدور الداعم لتأجيج الصراع وعدم الاستقرار فى الدول الجوار والتدخل فى شئون دولة مثل اليمن ومناصرة من انقلبوا على الشرعية فى بلدهم وكل هذه أمور جعلت من الشعب ينتفض هذه الانتفاضة.
وتجاوز سقف الاحتجاجات الشعبية فى إيران مطالب الفقر والغلاء والبطالة إلى إطلاق هتافات سياسية ضد الديكتاتور الأكبر المرشد الإيرانى "على خامنئى" والرئيس الصورى حسن روحانى، رافعين شعارات "تسقط ولاية الفقيه" التى تسيطر على مقاليد حكم البلاد منذ عام 1979.
ووصلت الثورة الشعبية الجارفة ضد النظام الإيرانى والتى انتشرت كالنار فى الهشيم فى جميع المحافظات والمدن الإيرانية، إلى مرحلة اقتحام مراكز الشرطة وقواعد "الحرس الثورى الإيرانى "، حيث أعلن التلفزيون الرسمى الإيرانى، اليوم الإثنين، أن قوات الأمن تواجه محتجين أمام مراكز للشرطة وقواعد عسكرية، دون تفاصيل إضافية.