وجه محمد فؤاد، المتحدث باسم حزب الوفد، وعضو مجلس النواب، التحية للشعب المصرى العظيم بمناسبة ذكرى ثورة 1919، التى توافق اليوم 9 مارس، وضرب فيها المصريون المثال الرائع للوحدة والتكاتف والإصرار والعزيمة، حيث خرج الشعب فى مثل هذا اليوم بكل طوائفه من طلبة الجامعات الحكومية والأزهر، حتى أشتعلت المظاهرات فى كل المحافظات، وشاركت فيها كل طوائف الشعب من عمال وفلاحين وتجار ومهنيين، ولأول مرة تشارك المرأة المصرية أيضا فيها.
وأكد فؤاد، فى بيان اليوم، أن الوفد خرج من رحم ثورة 1919 وبقى شامخا فى 100 عام رغم ما مرت به البلاد من أحداث جسام ثورات وحروب، وسيظل شامخا إلى يوم الدين، لافتا إلى أن حزب الوفد لا يألوا أن يسكن فى قلب كل مصرى فهو لا يعد حزبا سياسيا بقدر ما يعد بيتا لكل المصريين.
وأشاد النائب، بالدور الرائع الذى لعبته المرأة المصرية فى تلك الثورة وما قدمته من تضحيات، قائلا: "خرجت النساء فى مظاهرات لم يشهدها التاريخ المصرى من قبل ولم تكن أقل شجاعه وهى تدافع عن وطنها جنبا إلى جنب مع الرجال.. ولولاها لما كنا حققنا الاستقلال ولما كانت المرأة حققت مطالبها وحقوقها التى كانت تسعى لنيلها على مر العصور"، مضيفا، أن المصريون أذهلوا المستعمر الأنجليزى بتوحدهم والمطالبة بإعادة زعيمهم سعد زغلول من المنفى والسماح له ولصحبه السفر للمشاركة فى مؤتمر الصلح بباريس لعرض قضية مصر فى المطالبة باستقلالها وجلاء المستعمر الإنجليزى عن مصر.
وقال فؤاد، لقد أظهرت ثوره 19 اللحمة الوطنية بين المسلمين والأقباط وتجلى هذا فى الهتاف الذى لن ننساه أبدا وهو « يحيا الهلال مع الصليب »، وحققت العديد من المكاسب ليس عودة سعد زغلول فقط ولكن تبعها إقرار دستور 1923 وإجراء انتخابات كانت حرة ونزيهة، وميلاد الأحزاب السياسية.