وجرت الانتخابات التشريعية التركية فى 24 يونيو بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها أردوغان بولاية رئاسية ثانية، ليمدد بذلك هيمنته المستمرة على السياسة التركية منذ 15 عاما بموجب نظام سياسى جديد يمنحه سلطات موسعة.
لكن سيطرة حزب العدالة والتنمية على البرلمان تراجعت في الانتخابات التشريعية الاخيرة بفوزه بـ295 مقعدا، ما يجعله يحتاج الى دعم ستة نواب لضمان الغالبية المطلقة في المجلس المؤلف من 600 مقعد.
وسيتعين على حزب أردوغان الاعتماد على حليفه "الحزب القومى" الذي حصل على 49 مقعدا فى أداء تخطى التوقعات.
ويقول محللون إن الحزب القومي قد يدفع بحزب العدالة والتنمية إلى نهج أكثر تشددا في القضية الكردية والسياسة الخارجية.
وسيقود حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد المعارضة التركية بعدما حصد 67 مقعدا وحل ثانيا فى الانتخابات اثر اعتقال عدد من قادته.
ويدخل حزب "الخير" اليميني بزعامة ميرال اكسينير الندوة البرلمانية للمرة الأولى أثر فوزه بـ43 مقعدا بعد تأسيسه فى أكتوبر من العام الماضي.
- أقل من الغالبية المطلقة -
وفي خطاب امام نواب حزب العدالة والتنمية قبيل جلسة اداء اليمين الدستورية، قال اردوغان ان الحزب حصد اكبر كتلة في البرلمان "الا انه "لم يحقق الهدف" وهو يحتاج الى اجراء "تقييم صحيح" للنتائج.
وبدأ النواب الجدد تباعا اداء اليمين في جلسة تعقد برئاسة النائب في صفوف حزب "الخير" دورموش يلماز يتوقع أن تستمر حتى وقت متأخر من ليل السبت.
ومن المتوقع ان يختار حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء المنتهية ولايته بن علي يلديريم، الذي الغي منصبه بموجب النظام الرئاسى الجديد، رئيسا لمجلس النواب إلا أن ذلك لم يتم تأكيده بعد.
ويضم البرلمان شخصيات جديدة بعد ان سعى الحزب الحاكم الى ادخال وجوه من خارج الاطار السياسي على غرار لاعب كرة القدم الدولي السابق الباي اوزالان، وكينان سوفوجلو بطل سباقات الدراجات النارية ببطولة العالم للسوبرسبورت.
كذلك يضم البرلمان نائبا شهيرا عن حزب الشعوب الديموقراطي هو الصحفى أحمد سيك الذي حكم عليه فى أبريل بالحبس لسبع سنوات ونصف سنة مع آخرين عاملين في صحيفة جمهورييت، واطلق سراحه بانتظار صدور حكم الاستئناف.
وسيؤدى أردوغان اليمين الدستورية الاثنين، وسيلي ذلك حفل ضخم في قصره للاحتفال بالانتقال الى النظام الرئاسي الجديد. واعلن اردوغان ان 22 رئيسا و17 رئيس وزراء سيحضرون الاحتفال.