اعتبرت النائبة هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، أن زيارة الرئيس الفيتنامى الحالية هامه فى التوقيت الحالى فى الأهمية وتأتى كرد للزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس السيسى لفيتنام فى عام 2017، وشهدت توقيع عدة اتفاقيات وفيتنام من شأنها الاهتمام بتقوية استثماراتها فى مصر بخاصة محور قناة السويس التى يمر منه صادرتها.
وأوضحت هالة أبو السعد، فى بيان صادر عنها أن أهمية الزيارة تأتى فى ضوء تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، بخاصة وأن فيتنام حققت تقدما كبيرا فى الصناعة نافست بها كبرى الدولة المتقدمة، وتحولت من دولة مدمرة بعد الحروب إلى دولة ذات اقتصاد قوى ويمكن لمصر الاستفادة من التجربة الفيتنامية فى هذا المجال.
وأضافت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، أنه على مستوى العلاقات السياسية بين البلدين من المتوقع مناقشة العديد من الأزمات الواقعة فى منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على الاستثمار والتجارة فى المنطقة إلى جانب موقف فيتنام الداعم للقضية الفلسطينية وغيرها من الأزمات التى تهم البلدين.
كما أن هذه الزيارة هامة لبحث تطوير التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فضلًا على بحث فرص التعاون فى مجالات الزراعة والثقافة والسياحة، حيث تعد مصر أكبر شريك تجارى لفيتنام فى إفريقيا، لاسيما وأن دولة فيتنام لها تجربة اقتصادية كبيرة جديرة بالدراسة، حيث أن اقتصادها دائمًا صاعد، فقد عادت من الدول الاقتصادية الكبيرة المتصاعدة بعدما هدمت بالكامل، ولديها رغبة حقيقية فى التعاون الاقتصادى مع مصر فى العديد من المجالات، خصوصًا فى مجال الزراعة.
وكان الرئيس السيسى قد قام فى سبتمبر من العام الماضى بأول زيارة لرئيس مصرى إلى فيتنام واتفق خلال تلك الزيارة على الاحتفال هذا العام بذكرى مرور 55 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
يذكر أن فيتنام ومصر لديهما علاقات صداقة وتعاون قديمة تعود لعام 1958، حيث أنشأت فيتنام مكتبا تمثيليا تجاريا فى مصر ثم فى عام 1963 أقامت فيتنام ومصر علاقات دبلوماسية بشكل رسمى، حيث فتحت فيتنام سفارة لها فى القاهرة وفى العام التالى فتحت مصر سفارتها فى هانوى عاصمة فيتنام.