القى المستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول مجلس النواب، كلمة مؤثرة اليوم خلال ترأسه الجلسة العامة أثناء إعلانه خلو مقعد النائب أحمد زيدان عضو تنسيقية شباب الأحزاب، قائلا: "يعز علينا جميعاً أن ننعى زميلاً فاضلاً، هادئاً، متواضعاً، دمث الخلق النائب أحمد زيدان، والذى وافته المنية بعد فترة طويلة من العطاء، تاركاً خلفه سيرة عطرة، وذكرى طيبة، وميراثاً طويلاً من الدفاع عن قضايا وطنه، والسعى نحو تحقيق آمال أبناء دائرته منذ اليوم الأول الذى حمل فيه أمانة تمثيلهم فى مجلس النواب".
وأضاف أحمد سعد الدين: "فقد كان رحمه الله ــ وبحق ــ مثالاً فريداً للبرلمانى الشاب، المثقف، الواعى، وكان يتمتع بخصال عظيمة، ومزايا حميدة، وقد ألفناه متفانياً فى أداء دوره التشريعى والرقابى، ساعياً بكل ما يملك من جهد فى سبيل تحقيق آمال وطموحات كل من تعامل معه أو إلتقى به، وقد شهد على ذلك الآلاف من المواطنين الذين ساروا خلف جنازته من أبناء دائرته، وهكذا هم الطيبون (الأعزاء علينا) يرحلون سريعاً، تاركين خلفهم ذكريات لا ترحل أبداً، بل تظل باقية تحكى عنهم، وتسطر أسماءهم بحروف من نور فى سجل الخالدين بأعمالهم".
وتابع :"ونحن فى جميع الأحوال، لا نملك إلا الامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى، ولا نقول إلا ما يرضيه "إنا لله وإنا إليه راجعون" ونتوجه إليه بالدعاء بقلوبنا أن يسكنه الفردوس الأعلى، وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان"، داعيا الجميع للوقوف وقراءة الفاتحة ترحما على روح الراحل العزيز.