الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:24 ص

رفع جلسة مجلس الشيوخ بعد مناقشة قضية الوعى والدعوة لأخرى 27 مارس الجارى

رفع جلسة مجلس الشيوخ بعد مناقشة قضية الوعى والدعوة لأخرى 27 مارس الجارى مجلس الشيوخ - صورة أرشيفية
الإثنين، 14 مارس 2022 02:58 م
كتبت نورا فخرى

رفع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الجلسة العامة المنعقدة اليوم الاثنين، بعد نظر طلب المناقشة المُقدم من النائب طارق نصير وأكثر من عشرين عضوا بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول استعادة واستدامة الوعى الوطنى فى نطاق عمل كل من وزارتى الشباب والرياضة والأوقاف، بحضور وزيرى الشباب والرياضة أشرف صبحى، والأوقاف محمد مختار جمعة.

 

ودعا رئيس مجلس الشيوخ، لعقد جلسة تالية يوم 27 مارس الجارى، والمُتوقع أن تشهد استكمال مناقشة مواد مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون التأمين الموحد.

 

وقد شهدت الجلسة، إحالة طلب المناقشة إلى لجنة مشتركة من لجنتى الشباب والشئؤن الدينية، وبيان وزيرا الشباب والأوقاف، لبحثه وإعداد تقرير يعرض على المجلس.

 

تجدر الإشارة إلى أن طلب المناقشة المقدم ذكر أن الدولة المصرية تواجه فى الآونة الأخيرة تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة لم تشهدها من قبل على مر تاريخها المعاصر فى ظل عالم يموج بالصراعات السياسية والحروب الاقتصادية والهيمنة التكنولوجية والنزاعات المسلحة.

 

وأشار طلب المناقشة إلى أن أخطر التحديات على الدولة الوطنية هدما ذلك العدو الخفى المتمثل فى الغزو الثقافى ومحاولات طمس الهوية الوطنية، وتغييب الوعى الوطنى، ومحاصرة الدولة بالشائعات والنقد الهدام، ما يسهل من تفكيك قوى التماسك المجتمعى ومؤسسات الدولة الوطنية.

 

وأضاف، أن الحروب بالوكالة لعبت من خلال تصدير الجماعات الإرهابية، وتوجيه العقول عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتغيير نظم الحكم بالثورات والاحتجاجات الشعبية غير السلمية وكانت من أبرز أدوات إسقاط الدولة الوطنية وتدمير مقدرات شعوبها، مما سمح بنهب ثرواتها واستنزاف مواردها الاقتصادية.

 

وأشار عضو المجلس إلى أن مصر خاضت منذ عام 2013 معركة استعادة الهوية الوطنية من أيدى جماعات الفكر المتطرف، وانطلقت مرحلة البناء والتأسيس للجمهورية الجديدة بملحمة أشبه بالمعجزة تبنتها القيادة السياسية حيث أرست قواعدها وتأسست عمائرها، حتى برزت ملامحها وظهرت جلية تسطع أمام العالم أجمع، وغدت مصر نموذجا يحتذى به إقليميا وعالميا نظير ما حققته من إنجازات مشهودة.

 

وأضاف البرلمانى فى طلبه، " لما كانت الدراسات والنظريات الحديثة فى العلوم الاجتماعية تؤكد على أن الوعى الوطنى ليس قضية فلسفية أو اجتماعية فحسب، بل هى صناعة تحتاج للتنمية، فقد باتت صناعة الوعى الوطنى تتطلب وضع خطط قومية واستراتيجيات طموحة لاستدامة الوعى الوطنى، وإذكاء روح المواطنة الإيجابية بالتركيز على خلق أدوات البناء وأجيال قادرة على فهم الواقع بشقيه الحقيقى والافتراضى والتعامل معه بإيجابية، وتحصين الفرد والمجتمع بالقيم والمعرفة والثقافة، ما يسهم فى بناء دولة حديثة قوية، تتسلح بالعلم والأخلاق والحضارة

 

وقال أن ضرورات ومبررات الأمن القومى تتطلب وجود استراتيجية ورؤية قومية ترسم أهمية وأهداف وملامح استدامة الوعى الوطنى، وتحدد بوضوح أدوار مؤسسات الدولة المعنية وأوجه التعاون بينها، وخطط رفع الوعى الإيجابى لدى فئات المواطنين كافة، ما يضمن تنفيذ هذه الرؤية بفاعلية وكفاءة واستدامة.

 

 


print