قال النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن القمة الأمريكية- الأفريقية التي تنطلق اليوم من العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة جميع زعماء القارة الأفريقية، تأتي بعد ثماني سنوات من انعقاد أول قمة أمريكية أفريقية، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مشيرا إلى تراجع الدور الأمريكي في القارة السمراء مع وصول دونالد ترامب إلى الحكم.
وأضاف "البنا"، أن القمة الأمريكية – الأفريقية تأتي في ظل ظروف استثنائية، حيث يواجه العالم عدد من التحديات أهمها التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى أزمة الغذاء التي تهدد العالم، مشددا على أن هذه القمة اعتراف واضح من الجانب الأمريكي أن أفريقيا لاعب رئيسي في مواجهة هذه التحديات وأحد أدوات تشكيل حاضر ومستقبل هذا العالم.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعميق وتوسيع الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وأفريقيا، وتعزيز الأولويات المشتركة، وتوجيه الدعم إلى القارة الأفريقية من خلال إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص والمجتمع المدني الأمريكي، لرفع وتمكين المؤسسات والمواطنين والدول الأفريقية، وهو ما يفسر بأنه رغبة أمريكية لمواجهة النفوذ الصيني الكبير في القارة.
يذكر أن فاعليات قمة "الولايات المتحدة أفريقيا 2022" التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن، في واشنطن لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 49 من القادة الأفارقة، تنطلق اليوم الثلاثاء، وتتضمن أعمال اليوم الأول، منتدى شباب القادة الأفارقة في أفريقيا والمهجر، حيث يعيش في الولايات المتحدة نحو مليوني مهاجر أفريقي يحتفظون بروابط عائلية واجتماعية واقتصادية مع القارة الأفريقية، ويشدد المنتدى على الالتزام بتعزيز الحوار بين المسئولين الأمريكيين والأفارقة في المهجر وتوفير منصة لشباب القادة الأفارقة وفي المهجر من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة للتحديات الراهنة، ويتضمن المنتدى عدة جلسات حول التعليم العالي وتطوير القوى العاملة والصناعات المبتكرة وتحقيق العدالة البيئية.