محمد السيد
أكدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مشروع كابيتانو مصر الذى أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، هو أكبر مشروع لاكتشاف المواهب الشابة في كرة القدم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
وقالت الدراسة، إن المشروع يستهدف إجراء اختبارات لمواليد 2008 بهدف الارتقاء بالكرة المصرية واكتشاف المواهب غير المعروفة في كل أنحاء الجمهورية ومد يد الرعاية لهم، وتوفير التدريب الشامل لهم، وفق أسس ومعايير علمية، والعمل على صقل مهاراتهم، وإعدادهم لمختلف المنافسات، والمساهمة في احترافهم في مختلف الأندية الرياضية، من أجل أن يكونوا نواة لقوام المنتخبات الوطنية مستقبلًا.
وتابعت: "انطلقت اختبارات مشروع كابيتانو مصر داخل محافظات الجمهورية المختلفة في أغسطس الماضي، واستهدفت الناشئين في عمر 14 عامًا من جميع أنحاء الجمهورية مواليد 2008، وتضمنت الشروط ألا يكون المتقدم مقيدًا في أي هيئة رياضية، ووفقا للهيئة العامة للاستعلامات، تنوعت المحافظات التي استضافت المبادرة الأضخم حتى يتسنى للقائمين على المشروع اكتشاف المواهب المدفونة في أقاليم مصر، حيث استضاف مركز شباب الشيخ زايد بمحافظة الإسماعيلية المحطة الأولى لمشروع «كابيتانو مصر»، يومي 28 و29 أغسطس الماضي، ثم انطلق إلى الدقهلية، حيث أُقيمت الاختبارات في إستاد المنصورة في الأول من سبتمبر، ومنها إلى محافظة أسيوط داخل إستاد الجامعة، يوم 4 سبتمبر، وكانت المحطة الرابعة للمشروع في إستاد محافظة الإسكندرية، يومي 11 و12 سبتمبر، وصولًا إلى نادي اتحاد بسيون بمحافظة الغربية، يوم 14 سبتمبر، ومنه إلى مركز شباب الجزيرة في القاهرة، لينطلق بعدها إلى مركز شباب أبو حماد في الشرقية".
ولفتت إلى أنه تقدم أكثر من 50 ألف موهبة من مختلف المحافظات تتم التصفية بينهم، كما رصدت الدراسة إنجازات القطاع الرياضي في مصر، حيث تمكنت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من بناء مؤسساتها الرياضية لتعود قوية بعد أعوام من الفراغ، إذ عزز الرئيس السيسي منذ توليه سُدة الرئاسة أهمية بناء جيل قادر على صون هوية الوطن من خلال الأنشطة الرياضية والشبابية، بدلًا من الانغراس في براثن التطرف وذلك من خلال استراتيجية متكاملة اتبعتها القيادة السياسية لمساندة مؤسسات الدولة واحترام أحكام الدستور، وقدمت الدولة المصرية كافة أوجه الدعم اللازم للجهات والهيئات الرياضية من اتحادات وأندية، بما يعينهم على تحقيق الهدف المنشود من تلك القوى الناعمة في رسالتها المهمة التي يضطلع بها قطاع الشباب والرياضة.
