النائب أحمد حتة
أكد النائب أحمد حتة، عضو مجلس النواب، أهمية الجهود التي بذلتها الدولة المصرية من أجل الوصول إلى حل سياسى فاعل في دولة السودان الشقيق، من خلال دفع القوى والمكونات الوطنية السودانية للمشاركة في الحوار السوداني – السوداني بالقاهرة، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وعدم إقصاء الآخر، حيث شارك في الورشة 85 شخصية يمثلون 35 حزباً وحركة تمثل طيف عريض من القوى السياسية والمجتمعية وقوى النضال المسلح في السودان.
وقال النائب، إن الخلاف بين مكونات المجتمع السوداني كانت سببا في تعطيل العملية الانتقالية، خاصة مع خروج المكون العسكري من العملية السياسية تماما، من أجل تكوين سلطة مدنية بالكامل وصولا إلى حكومة منتخبة، مشيرا إلى أن القوى المشاركة أكدت إلتزامها باتفاق سلام جوبا الموقع في أكتوبر 2020، مع العمل على مواجهة الظروف التي أنتجت الحروب الأهلية المختلفة بما يؤدى إلى منع نشوب النزاعات المسلحة مستقبلاً.
وتوقع النائب أحمد حتة، أن يكون هذا الحوار بداية لتهيئة الظروف للسلام من خلال تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمناطق المهمشة التى عانت على مدار السنوات الأخيرة، مشيرا إلى عمق العلاقات المصرية السودانية، باعتبارها علاقات استراتيجية بالغة الأهمية لكلا البلدين على كافة المستويات.
وشدد "حتة" على أن الحفاظ على أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، لذلك عملت السياسة المصرية على إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع السودان وتُعد الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين دليلاً على عمق العلاقات المصرية السودانية، ما يفسر حجم علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التي تجمع بين شعبي وادي النيل، وإدراكهما لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة.
