سمر سلامة
اعتبر المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن ما حققته مبادرة حياة كريمة من معدلات إنجاز بقرى الريف المصري، يعكس أثر ذلك المشروع المتكامل على حياة المواطنين والارتقاء بمعيشتهم، إذ أنه الأضخم فى تاريخ مصر من حيث نطاق التنفيذ ومدى التأثير، مؤكدا أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدائم بمتابعة تطورات المشروع وتوجيهه بالاستعداد لبدء المرحلة الثانية يحمل دلالات إيجابية حول حرصه تغيير حياة المصريين للأفضل ومد بوصلة البناء والتعمير للمناطق المحرومة والنائية.
وأكد "العسال"، أن الرئيس حريص على توجيه رسائل طمأنة دائمة لأبناء الريف المصري بأنه لا تراجع عن إتمام مراحل المبادرة الرئاسية والتي ستصل تكلفتها تصل لأكثر من تريليون جنيه لتطوير ما يزيد عن 4 الاف قرية، وهو ما يعكس مراعاة البعد الإنساني والاجتماعي والاقتصادي لأهمية تلك المبادرة في إحداث قفزة نوعية لحياة القاطنين بالمجتمعات الريفية، بما يعود بالنفع على الأهالي بمختلف أعمارهم وتحسين الإمكانات الاقتصادية بتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة ولتساهم بقوة في التنمية الاقتصادية، ما ترجم في إنجاز المرحلة الأولى والتي تشمل 1477 قرية في 20 محافظة بتكلفة أكثر من 350 مليار جنيه.
وأشار إلى أن الرئيس يضع أولوية رغم كافة التحديات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية لتحويل مستهدفات المبادرة إلى واقع،بما يلبي احتياجات المواطنين في القرى الاكثر استحقاقا بترسيخ العدالة المكانية لسد الفجوات التنموية بتدخلات تنموية متنوعة لتوطين أهداف التنمية المستدامة وترتكز على بناء الإنسان وحقه في العيش الكريم، مشددا أنها تعمل على تكريس مجهودات العمل التنموي والخيري، للتصدي للفقر المتعدد الأبعاد واستثمار رأس المال البشري في تحويله لطاقات منتجة.
ولفت "العسال" إلى أن القوافل الطبية تمثل أحد الآليات المهمة لتوافر تطلعات أهالي الريف في الحصول على خدمة صحية مناسبة، مؤكدا أهمية تكثيف آليات التنسيق والتعاون لتوفير الأراضي المطلوبة للمشروعات على مستوى المرحلة الثانية، ومد وتعزيز مشروعات التمكين الاقتصادي والأخص للمرأة، بتوافر أذرعها الثلاث بدءا من دفع المنظومة التعليمية وتكثيف برامج التأهيل والتدريب وصولا لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر واستكمال جهود مد العون للمتعثرة منها.