ندى سليم
قال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر،إن مشاركة المرأة والشباب في المجالس المحلية أمر هام جدا ومفيد للحياة السياسية ،وسبق وأن حصلت في آخر مجلس محلي تم انتخابه في عام 2008 علي نسبة 5% من المجالس المحلية ،ولديها الآن نسبة 25% طبقاً للمادة 180 من دستور 2014، أي أنها تنافس على ربع المقاعد ،حوالي 15000 مقعد من المجالس المحلية إذا ما أجريت خلال العام القادم .
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر ،خلال ندوة "غياب المجالس المحلية وتأثيرها على دور المرأة والشباب" التي نظمها حزب المؤتمر أمس، أنه من حق المرأة أن تنافس على باقي المقاعد، وتملك فرصة أكبر في المشاركة في الإدارة المحلية ،ولها دور مهم جدا في ظل إرتفاع الوعي السياسي، والوعي العام لدى المجتمع ،واستشعار المجتمع أهميه المرأة، خاصة وأنها تملك القدرة على الحشد، و مخاطبة الجماهير والتعبير عن مصالحهم، و أثبتت ذلك من خلال دورها في مجلس النواب خلال الفترة الماضية.
وأوضح فرحات: هناك إشكاليات في المجالس المحلية، بعد أن غابت عن الساحة منذ عام 2011، وتحتاج إلى مزيد من التدريب وتثقيف الكوادر السياسية، بالإضافة إلى زيادة الثقافة السياسية لدى الناخبين، لوجود نسبة كبيرة من الأمية، والفقر ونقص الوعي، مشيرا إلى أن السيدات يمكن أن يكن مدافعات نشيطات، عن حقوق المرأة، وعن حقوق المجتمع بصفة عامة، و إشراك المرأة في الإدارة المحلية عنصر أساسي في إيجاد سياسات وخدمات تراعي البعد الاجتماعي.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الإشكالية في المجالس المحلية هي أنها هل يتم إجرائها بقانون منفصل أم يتم الجمع بينها وبين قانون المجالس المحلية لافتا إلي أنه يقترح أن يكون هناك جمعا بين قانون الإدارة المحلية و بداخله نظام انتخاب المجالس المحلية، وأن يتم التريث في إصدار هذا القانون ؛ حتى لا يأتي متعجلا مع الوضع في الاعتبار ضرورة إجراء الإنتخابات في العام المقبل، عقب الإنتخابات الرئاسية،لافتا إلي أنه يجب أن نراعي ونحن بصدد إعادة المجالس المحلية للحياة السياسية أن الأمانات الفنية والموظفين، الذين كانوا لديهم الخبرة في تولي شؤون المجالس في المحافظات هل ما زالوا موجودين ، بالإضافة إلي المقرات الخاصة بالمجالس المحلية، هل مازالت قائمة أم تم التصرف فيها بشكل او بآخر خلال الفترة الماضية ، وكلها أمور لوجستية، يجب أن تراعى بالإضافة إلى مدى جاهزية الأحزاب، للتقدم بكوادر تتجاوز 53 ألف مقعد على مستوى الجمهورية ، وهل الاحزاب لديها القدرة حاليا أم تحتاج لبعض الوقت لإعداد كوادرها الشابة والدفع بها في الإنتخابات المقبله وأن تراعي النسب المكررة و المنصوص عليها في المادة 180 من الدستور.