قدم حزب "الجيل" الديمقراطي رؤيته حول آليات دعم الهوية المصرية والثقافة المصرية، وذلك في جلسات المحور المجتمعي بالحوار الوطني.
وقال الحزب، إن هناك ارتباطا وثيقا بين انهيار الهوية المصرية، وانهيار الثقافة المصرية، حيث إن انحدار الذوق العام المصري، وخاصة لدى الشباب والمراهيقين، وتأثرهم بثقافات خارجية وداخلية، تؤثر سلبا على الأخلاق ومستوى الثقافة العامة للشعب.
وأضافت الحزب في بيان له، أنه من جهة أخرى، يتم رفض فكر وأسلوب الشباب، دون إيجاد بديل أو خلق لغة حوار، مشيرة إلى أن الدولة المصرية، بالتعامل مع الوسائل المرئية المحكمة، لكن هناك مصادر أخرى للثقافة ونشر أفكار ضارة، لا نستطيع السيطرة عليها، ولكن يمكن مجابهتها عن طريق فتح صور أخرى للثقافة ودعمها ودعم الشباب بها.
ورأي الحزب، أن هناك بعض النقاط التي يجب العمل عليها للقيام، لتطوير عمل مؤسسات الدولة الثقافية بما يليق بمكانة مصر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، التوزيع الثقافي الجغرافي والوصول للعمق، وتطوير البنية التحتية الثقافية، مثل قصور الثقافة ومسارح الدولة ودور السينما المملوكة للدولة، وعمل خطة تسويقية، لدعم الأنشطة الثقافية المتاحة، وفتح مسارح قصور الثقافة للجمهور العام وتطويرها، وتفعيل دور مراكز الشباب الثقافي، وعمل شراكات بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة، وذلك من خلال إقامة مكتبات دائمة وقاعات للقراءة ودورات في مختلف المجالات الثقافية والفنية للوصول لأكبر قاعدة جماهيرية ممكنة، ودعم الهواة بتعميم المراكز الراعية على مستوى الجمهورية، وعدم قصره على القاهرة والإسكندرية فقط، مثل مركز الإبداع الفني بالأوبرا، هذا بالإضافة إلى تطوير المنصة الإلكترونية لوزارة الثقافة، والرقابة على المخصصات الخاصة بالوزارة من مباني وإرث ثقافي، وأيضا عمل خطة عامة على مستوى مصر والمتابعة المستمرة لتأكد من تنفيذ خطة التطوير.
ودعا ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل إلى إنشاء منصة ثقافية لذوي الهمم، تهدف لرفع الوعي، وتقديم خدمات ثقافية تعمل على دمج ذوي الهمم في الأنشطة الثقافية، والعمل على استغلال القوى الإبداعبة لذوي الهمم وتعليمهم الحرف التراثية والتسويق لها إلكترونيا وفي معارض الدولة، هذا بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات والتعاملات بين القطاع الثقافي وقطاع الشباب الهواة، وتقديم دعم حقيقي والتخفيف من بيروقراطية الإجراءات.
وأوصى الحزب، بضرورة إنشاء جهة خاصة بالثقافة وتطوير المواهب الشابة، تكون جهة مشتركة بين وزارة الثقافة والتضامن والشباب والرياضة لتسهيل العمل والإجراءات، ودمج زوي الهمم والتوسع في كل ربوع مصر، على أن يكون هناك جهة للتسويق بشكل احترافي للأعمال الثقافية والمواهب الأدبية للوصول لأكبر قاعدة جماهيرية ممكنة لتنمية المجتمع والذوق العام ومدح الشباب، وتوفير أماكن مختلفة للإيجار والاستغلال لعمل مراكز للأنشطة الثقافية، خاصة بأسعار إيجارية مخفضة، مثل أماكن تطوير الكباري والمونوريل، وأعطت آمين مساعد إعلام حزب الجيل مثال قائم على ذلك بساقية الصاوي، مطالبة بتعميمها.