محافظة بني سويف، لؤلؤة الصعيد، واحدة من محافظات إقليم شمال الصعيد التي عانت لعقود من خفوت تنموي كغيرها من محافظات الصعيد، إلا أن الأمر تغير كليًا خلال العقد الأخير؛ فباتت المحافظة تسابق الزمن لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمحافظة، وتحسين جودة حياة المواطنين الذين عانوا لعقود من التهميش.
وأكد تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه حتى تستطيع الدولة تحقيق رؤيتها لعام 2030، كان من الضروري أن تحدد وضع كل محافظة في مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، ومستهدفات المؤشرات لكل محافظة في 2030، كاشفا أن محافظة بني سويف بعيدة بأغلب المؤشرات الفرعية للأهداف التنموية السبعة عشر؛ نظرًا لحالة التراجع التنموي التي عانت منها المحافظات لعقود كغيرها من محافظات الصعيد، لافتا إلى أنه قد ساعد، تميز المحافظة تنفيذ عدد من المشروعات القومية والخدمية بتكلفة تزيد على 87 مليار جنيه.
وقد ساعد على تميز المحافظة تنفيذ عدد من المشروعات القومية والخدمية بتكلفة تزيد على 87 مليار جنيه ومنها:
-محطة كهرباء بني سويف: التي تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة بتكلفة ملياري يورو، وذلك ضمن عدد من المشروعات في القطاع أهمها أكبر 3 محطات كهرباء في الشرق الأوسط وأفريقيا لتوليد الكهرباء والتي نفذتها شركة “سيمينز” بالتعاون مع الشركاء الوطنيين بقدرة 14 ألفا و400 ميجا وات، وتشمل محطات كهرباء بني سويف، والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، وبلغت تكلفة محطة بني سويف مليارين و500 ألف يورو، أي ما يعادل 38 مليار و950 مليون جنيه مصري.
-تنمية صناعية: ضخت الحكومة 4 مليارات و435 مليون جنيه لتنفيذ أعمال البنية الأساسية بالمناطق الصناعية: بياض العرب، وكوم أبو راضي، ومنطقة الصناعات الثقيلة. وأُنشئ أكبر مجمع مصانع للرخام والجرانيت والإسمنت، بلغت تكلفته 282 مليون جنيه مصري و28 و700 ألف دولار، وبلغت تكلفة مجمع مصانع الإسمنت 1053 مليون دولار.
-المنطقة التكنولوجية: أقيمت على مساحة 50 فدانًا؛ وذلك سعيًا نحو آفاق جديدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات. ويأتي في نفس الإطار منح الرخصة الذهبية لمصنع “سامسونج” لتصنيع الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية. وتلتزم الشركة بإنهاء المرحلة الأولى وبدء الإنتاج في النصف الثاني من عام 2024، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع قبل تاريخ 31/12/2025، ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع 768 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بنهاية عام 2025.
-صوامع القمح: تم تأسيس عدة صوامع بسعة 60 ألف طن؛ لتصبح بني سويف مركزًا لتوريد وتخزين القمح؛ إذ تتكون هذه الصوامع من 12 وحدة تخزينية سعة الوحدة 5 آلاف طن بإجمالي 60 ألف طن، وذلك بتكلفة تقدر بـ67 مليون جنيه.
-شبكة طرق: شهدت المحافظة إنشاء طريق بني سويف الزعفرانة بوابة المحافظة على البحر الأحمر بطول 158 كيلومترًا، ويختصر المسافة من 6 إلى 3 ساعات، ويعد بوابة المحافظة على البحر الأحمر، وبلغت تكلفة المشروع 500 مليون جنيه. وجرى كذلك تنفيذ 6 مشروعات بإجمالي تكلفة 257 مليون جنيه، وتم ضخ مليارين و161 مليون جنيه؛ لرفع كفاءة وصيانة الطرق الإقليمية التي تمر بدائرة المحافظة. هذا بخلاف تطوير شبكة الطرق الداخلية لتبلغ نسبة الطرق المرصوفة بالمحافظة عام 2017/2018 حوالي 96% من اجمالي الطرق. إلى جانب إنشاء مشروع كوبري علوي للسيارات بمنطقة مزلقان ميدان الشهداء لحل مشكلة التكدس المروري، خاصة في أوقات الذروة، وأثناء غلق المزلقان.
-على الجانب الخدمي، من المخطط إقامة 4.24 آلاف وحدة إسكان اجتماعي بالمحافظة، وبها مدينتان جديدتان، وبالمحافظة 15 محطة لمعالجة للصرف الصحي طاقتها التصميمية ٢١٩.٤٦ ألف م3 /يوم، وطاقتها الفعلية ١٥٣.١٠ ألف م3 / يوم.
-وفي هذا الصدد تم تنفيذ أكثر من 138 مشروع بإجمالي عدد 2043 فصلًا في الفترة من يوليو 2014 وحتى 2021 بتكلفة 448,9 مليون جنيه. وفي قطاع التعليم العالي، تم تنفيذ 10 كليات بجامعة بني سويف بتكلفة 587,8 مليون جنيه.
تم 6 مشروعات بإجمالي تكلفة 643 مليون جنيه؛ من بينها مشروع تطوير مستشفى إهناسيا المركزي (مرحلة أولى)، وعيادات التأمين الصحي بإهناسيا، ومستشفى بني سويف العام (المرحلة الثانية)، وتحويلها إلى مستشفى نموذجي لتقديم خدمات صحية أفضل.
-وفي قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، تم الانتهاء من 30 مشروعا بتكلفة حوالي 1334,5 مليون جنيه.
-وعلى الجانب الاجتماعي، فجرى تنفيذ العديد من المشروعات بتكلفة وصلت إلى 269 مليون جنيه