كتب: محسن البديوى
قال النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إن خطاب مصر أمام مجلس الأمن بجلسته أمس كان خطابا تحذيريا في المقام الأول، حيث حذرت مصر من تداعيات التصعيدات العسكرية التي تتخذها قوات الإحتلال ضد المدنيين العزل بقطاع غزة، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن خمسة آلاف ضحية حتى الآن، والتى تصعب من محاولات إرساء السلام بالمنطقة.
وندد وهبة في بيان له ، بصمت المجتمع الدولى على الانتهاكات التي يرتكبها الجانب الإسرائيلي، واستمرار البعض في التبرير لجرائمه تحت شعار حق الدفاع عن النفس، متسائلا أي دفاع عن النفس يعطي الحق باستهداف أطفال أبرياء وحصار ما يزيد عن مليوني إنسان وقطع سبل العيش عليهم ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وثمن رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بالشيوخ ، الموقف المصري الواضح والحاسمة منذ بداية الأزمة، والتحركات المصرية الواسعة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، للحفاظ على السلم والأمن بالمنطقة، مؤكدا على دعمه للموقف المصري الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء والتي دعا إليها قوات الإحتلال منذ الأيام الأولى من الأزمة، الذي أعلنه الرئيس خلال قمة القاهرة للسلام منذ أيام.
وأكد وهبة، أن شرعية المطالب المصرية التي جاءت في الخطاب المصري علي لسان وزير خارجيتها والتي تضمنت الوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف كل الممارسات التي تهدف لتهجير أهالي غزة إلى الأراضي المصرية أو أي أراضي أخرى لتصفية القضية بدلا من حلها بشكل قانوني عادل.
ودعا وهبة ، المجتمع الدولي للعودة إلى العمل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لإنصاف أهل غزة وإقرار حقهم في العيش على أراضي دولتهم المحتلة من خلال التوصل السريع لصيغة ملزمة لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفت وهبة إلى الدور المصري البارز منذ بداية الأزمة، وخاصة موقفها من إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى حمل الرئيس المصري لهم القضية الفلسطينية، ومحاولة تسويتها بما يضمن لأهالي غزة حقهم في تقرير مصيرهم ، والحفاظ على أراضيهم.