كتبت ـ إيمان على
أكدت دراسة حديثة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الانتخابات الرئاسية 2024 شهدت أكبر نسبة مشاركة سياسية على مدار العقود الماضية بنسبة 66.8% من عدد المقيدين بقواعد البيانات الانتخابية، كما جاء المشهد الانتخابي ليدلل على التعددية الحزبية من خلال وجود مرشح مستقل اختار أن يكون ظهيره شعبيًا، وثلاثة رؤساء أحزاب بأيديولوجيات مختلفة، بأقل نسبة للأصوات الباطلة على مدار عقود.
وأشارت إلى أن ذلك نتيجة الانفتاح السياسي الذي شهدته الدولة المصرية، بدايةً من إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021، وتدشين الحوار الوطني في أبريل 2022، تنفيذًا لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حفل إفطار الأسرة المصرية، ليضم كل القوى السياسية والحزبية والخبراء والباحثين والأكاديميين، لمناقشة سبل تطوير الحياة السياسية، ومن ثم فإن المشهد الحالي للانتخابات الرئاسية، يضعنا أمام توقعات بتحول وتطوير مستمر للمشهد “السياسي” وإصلاح الحياة السياسية، والذي سيظهر خلال المدة الرئاسية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونوهت إلى أهمية العمل على الاستفادة من مكتسبات الانتخابات الحالية والاستمرار في عقد الأحزاب لمؤتمرات جماهيرية والتواصل مع الشارع المصري لضمان أن يكون معبرًا عنه، وبالتالي تعريف المواطن المصري بأهمية تلك الأحزاب والانضمام إليها.
ولفتت الدراسة إلى أنه من المتوقع بناء الدولة المصرية ممثلة في القيادة السياسية على مكتسبات العملية الانتخابية الحالية، في ظل نهج الإصلاح السياسي لترسيخ مبادئ الديمقراطية وقواعد الحكم الرشيد مع زيادة انخراط القوى السياسية في العملية الانتخابية، والبناء عليها، نتيجة التكاتف المجتمعي الذي ظهر في الانتخابات الحالية، وهو ما ستشهده الأيام المقبلة.