شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، إشادة برلمانية بمشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 139 لسنة 2021 إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، لمواجهة الأمراض الوراثية والنادرة الناتجة عن زواج الأقارب، وسط شكر للقيادة السياسية علي المبادرات الصحية خلال الفترة الماضية.
وأكد النائب عبد الهادي القصبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، الحائز علي الاغلبية البرلمانية، الأهمية الكبرى لمشروع القانون، الذي يأتي لشمول الأمراض الوراثية والنادرة في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وضع هذه الأمراض موضع الاهتمام.
وطالب "القصبي" الحكومة بإدارة الموارد المالية للصندوق لما يتطلع فيه المواطن من خدمات.
أيضا جاءت كلمة النائب محمد العماري، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، ليوجه الشكر للقيادة السياسية لحرصها علي صحة المواطن المصري من خلال عدد من المبادرات الهامة، ولعل منها التوجيه حول الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، مشيراً إلي أهمية مشروع القانون في هذا الصدد.
وقال النائب محمد الوحش، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مشروع القانون جاء لاستكمال الجزء الإنساني من تغطية الصندوق للأمراض الوراثية المرتبطة بالجينات وحدوث خلل فيها، وكذلك النادرة، وأصبح هناك شريحة تعاني من هذه الأمراض في المجتمع المصري، منوها إلي تكبد الدولة ما يزيد عن مليار جنية في ضوء 170 دعوي قضائية من أصحاب هذه الأمراض عام 2023.
وأشار الوحش، إلي أن مشروع القانون يتسق مع المواد الدستورية لاسيما المادة (18) التي تقر الرعاية المتكاملة للمواطنين صحيا.
في السياق ذاته، وجه النائب أحمد العرجاوي، الشكر للقيادة السياسية التي تولي اهتمام بالمنظومة الصحية، مُطالبا الحكومة بالنظر في نقص بعض الأدوية في معاهد الأورام، وكذا أهمية وجود مكان يتلقى فيها الأطباء العلاج وقت الأزمات.
ويأتي مشروع القانون في ضوء توجيهات مبادرة رئيس الجمهورية بدراسة سبل تمويل علاج الأمراض الوراثية والنادرة والناتجة عن زواج الأقارب، دون تحمل موازنة الدولة أيه أعباء مالية من خلال إنشاء صندوق الطوارئ الطبية الذي يهدف إلى دعم وتمويل الخدمات الطبية القائمة للمواطنين وكفالة استدامتها في حالات الكوارث والطوارئ الطبية والأزمات والأوبئة.