كتب محمد عبد الرازق
أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية ، أن اقتحام الاحتلال لمدينة رفح الفلسطينية يمثل تهديدا لحياة أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني، حيث إن إسرائيل بتعنتها وغرورها وخرقها لكل الاتفاقات والأعراف الدولية والإنسانية تهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني من النازحين واللاجئين في رفح، لافتا إلى أن موافقة حركة حماس على المقترح المصرى بوقف إطلاق النار في قطاع غزة تؤكد نجاح جهود القيادة السياسية المصرية للتوسط في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين لدى حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر، لوقف إطلاق النار بين الجانبين وهو ما يكشف أهمية دور الدبلوماسية المصرية على طاولة المفاوضات التي لا يستطيع أي لاعب دولي آخر في العالم القيام بها، خاصة أن الجهود الدبلوماسية المصرية شديدة الأهمية في هذا التوقيت الدقيق من عمر المنطقة.
وأضاف أن موافقة حماس على المقترح المصري يمثل ترجمة حقيقية جديدة لمساعي مصر التي جاهدت طويلًا من أجل وقف نزيف دماء الفلسطينيين ونشر السلام في الشرق الأوسط، حيث إن القيادة السياسية المصرية نجحت من قبل في وضع أولى هذه الخطوات بالتوصل إلى هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار والآن تكرر ما فعلته سابقًا بدرجة أعلى من ضبط النفس التي لازمت المفاوض المصري، كما أن مصر أصبحت طرفا أساسيا ومساهما في تسهيل الوصول إلى الحلول الإنسانية.
وأشار أمين حزب الحركة الوطنية بالجيزة، إلى أن إعلان حماس الموافقة على المقترح المصري تكليل لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي المكثفة على الصعيدين الدولي والإقليمي، من أجل وقف حرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، إضافة إلى الدور الإنساني الذي لم يتوقف منذ 7 أكتوبر لدعم الأشقاء، خاصة أن هذه الموافقة جاءت وسط التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح وما سيحمله من عواقب إنسانية كارثية، داعيا المجتمع الدولي للدفع فى اتجاه ضمان تنفيذ واستمرار الاتفاق والبدء فورا فى خطواته التالية التي تهدف لحماية الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح أن موقف مصر من العدوان الإسرائيلي على غزة تاريخي، حيث تحركت مصر منذ اللحظة الأولى على جميع المستويات من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر معبر رفح أو الإنزال الجوي، أو عبر الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه الغاشم والتوصل لهدنة لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن على إسرائيل الآن الاستجابة لنداءات وقف إطلاق النار واحترام الإرادة الدولية الرافضة لاستمرار العدوان، وكذلك على المجتمع الدولي الضغط من أجل وقف فوري للعدوان والعودة لطاولة المفاوضات، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.