يستعد مجلس أمناء الحوار الوطني، لعقد اجتماع السبت المقبل والموافق 1 يونيو لمواصلة فعاليات الحوار، وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.
وصرح ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، بأنه نظرا للأوضاع الحالية المحيطة ببلادنا، فإن جدول أعمال الاجتماع سيتضمن بحسب طلب رئيس الجمهورية في إفطار الأسرة المصرية الأخير، بأنه من الضروري على الحوار الوطني إدخال موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن مناقشاته، وذلك نظرا للأوضاع الخطيرة التي خلقها العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، بحيث يتوصل إلى مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة في مواجهته، وحماية أمنها القومي وسيادتها على أراضيها، وفي دعمها القضية الفلسطينية والوقوف بحزم ضد أي محاولة لتصفيتها.
والمقرر أن يطرح أمناء الحوار الوطني على مائدته المناقشة التفصيلية لما تم حتى الآن من جانب الحكومة في تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، ووضع ضوابط وآلية عمل اللجنة المنبثقة من مجلس الأمناء لمتابعة هذا بالتنسيق مع الحكومة، بما يضمن التنفيذ الفعلي والسريع لهذه المخرجات.
كما يشمل جدول الأعمال متابعة وتقييم لجان وموضوعات الحوار التي لم تناقش حتى الآن أو لم تناقش أجزاء منها، واقتراح الجدول الزمني المناسب لمناقشتها، بالإضافة إلى ما يستجد من اعمال وموضوعات يرى اعضاء المجلس مناقشتها.
ويقول اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني يوم الأحد 2 يونيو يعكس استجابة المجلس السريعة والفعّالة للأوضاع السياسية والأمنية الحالية، خصوصاً في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة و توسيع نطاق الحوار الوطني ليشمل قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية يُظهر إدراكاً عميقاً للحاجة إلى معالجة التحديات الكبرى التي تواجه البلاد ويؤكد وعي القيادة السياسية بأهمية هذه القضايا.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذا النهج المتكامل يعزز من فعالية الحوار الوطني ويُظهر التزام المجلس بتعزيز المواقف المصرية ودعم القضية الفلسطينية، مما يُعد خطوة إيجابية نحو الاستقرار الوطني والإقليمي لافتا إلى أن هذا الاجتماع يعكس ديناميكية وإيجابية مجلس أمناء الحوار الوطني في التعامل مع القضايا الوطنية الملحة، ويبرز جدية الحوار الوطني في تحقيق الأهداف المرجوة وتعزيز الاستقرار والأمن في البلاد.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن التركيز على متابعة تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطني والتنسيق مع الحكومة لضمان التنفيذ الفعلي للمخرجات يُشير إلى جدية الجهود المبذولة لتحقيق نتائج ملموسة من خلال مناقشة الموضوعات التي لم تُبحث بعد ووضع جدول زمني لذلك يشير إلى التخطيط الجيد والرغبة في معالجة كل القضايا المطروحة بشكل شامل ومُنظم وهو ما يعكس حرص المجلس على شمولية الحوار واستكمال كافة الجوانب المطروحة و أن تكون نتائج الحوار فعّالة وقابلة للتطبيق .
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، قرار مجلس أمناء الحوار الوطني بمواصلة فعاليات الحوار، وذلك يوم السبت القادم بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، مؤكدا على أهمية التوقيت الذي تأتي فيه عملية استئناف الحوار الوطني في ظل الظروف الجيوسياسية المحيطة.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، إن قرار استنئاف الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة بعد إعلان مجلس الأمناء ذلك رسميا يؤكد قيمة ما قدمه الحوار الوطني خلال الفترة الماضية، موضحا أن الدولة المصرية برئاسة الرئيس السيسي تستمع لكل الأراء الوطنية صاحبة الرؤية المميزة من أجل النهوض بالبلاد لما تستحقه، وذلك من أجل القضاء على الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة، لا سيما بعد اشتعال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والذي يشكل خطرا كبيرا على أمن واستقرار المنطقة بالكامل وينذر بعواقب وخيمة لا يحمد عقباها ويشكل خطورة على الأمن القومي المصري.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الاهتمام الملقى على الحوار الوطني سواء من قبل الحكومة أو مجلس أمناء الحوار، وكذلك الأحزاب وكل القوى السياسية يأتي من منطلق حرص الرئيس السيسي على متابعة مستجدات الحوار، والاهتمام الذي يوجه لنجاح هذه الفكرة وتوصياتها، مؤكدا أن عقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعا لاستئناف جلسات الحوار الوطني بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار.
وأكد أن عودة الحوار الوطني يأتي في وقت مهم تواجه فيه مصر تحديات كبيرة، والحوار الوطني أثبت نفسه تماما ونجح في التعاطي مع مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية بنجاح شديد خلال الفترة الماضية، وهو ما يُثبت جدية الدولة المصرية في استكماله خلال الفترة المقبلة، كما أن الاهتمام بالحوار الوطني سواء من قبل الحكومة أو مجلس أمناء الحوار والقوى السياسية بكافة أشكالها يأتي من حرص القيادة على نجاح هذا الحوار.
ولفت إلى أن الحوار الوطني فرصة قوية وعظيمة لتكامل جهود المشاركين بالحوار الوطني مع جهود الحكومة للتوصل لصيغة توافقية تحقق صالح جميع الأطراف وتفتح الباب للاستماع للرؤى والأفكار غير التقليدية.
ونوه بأن القيادة السياسية المصرية لها موقف تاريخي ثابت في دعم القضية الفلسطينية واستكمال الحوار الوطني يجدد جهود القيادة السياسية في دعم قضية العرب الأولى، موضحا أن مصر كانت عماداً للقضية الفلسطينية، ولا تزال، وتعكس جهودها المستمرة التزامها القوي بدعم الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والعدالة، من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية، وتعمل على تعزيز الوعي الدولي بقضايا الاحتلال وحقوق الإنسان في فلسطين.