كتب هشام عبد الجليل
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، تستاذ العلوم السياسية، إن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ولقاء الرئيس السيسي اليوم في القاهرة زيارة هامة وتأتي في توقيت هام خاصة في ظل الأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب التزام البلدين بتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن المباحثات الثنائية ركزت على القضايا ذات الأولوية المشتركة مثل القضية الفلسطينية، التي تشكل ملفا محوريا في العلاقات المصرية الأردنية و التنسيق المستمر بين البلدين يهدف إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية، استنادا إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لافتا إلى أن هذا التنسيق يعد نموذجا للعمل العربي المشترك الذي يضع مصلحة الشعوب العربية في المقدمة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الملف السوري كان حاضرا بقوة في هذه المباحثات، حيث أكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستعادة سيادتها الكاملة مشيرا إلى أن مواقف مصر والأردن تتسم بالوضوح والثبات في رفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري، ودعم الحلول السياسية التي تحقق الاستقرار لشعبها كما تناولت المحادثات الأوضاع في لبنان، مع تأكيد الطرفين على ضرورة احترام سيادته واستقلاله، ورفض أي محاولات لزعزعة استقراره الداخلي.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون في المجالات مثل الطاقة والبنية التحتية والتجارة خاصة وأن مصر والأردن تجمعهما علاقات تاريخية قائمة على الشراكة والتكامل، حيث يعمل البلدان على تعزيز الروابط الاقتصادية التي تعود بالنفع على شعبيهما.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن اللقاء المصري الأردني يعكس رؤية مشتركة لتعزيز الأمن القومي العربي من خلال إيجاد حلول فعالة للأزمات الراهنة، مشددا على أن هذه الزيارة بمثابة خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وأن مصر بقيادة الرئيس السيسي، تسعى إلى بناء شراكات عربية قوية تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيا إلى البناء على هذه العلاقات المتميزة.